المعارضة تنتفض ضد توظيف العمل الخيري لإستمالة الناخبين

أعربت أحزاب المعارضة البرلمانية المتضمنة لكل من الأصالة والمعاصرة والاستقلال والتقدم والاشتراكية، عن رفضها لما وصفته بـ”ظاهرة التوظيف السياسوي للعمل الخيري والتضامني، كيفما كان ميـولُــهَ السياسي، في استمالة الناخبين، بأشكال بئيسة” معتبرة أن الرأي العام استقبلها “بكثير من السخط والاستهجان”.

وأكدت الأحزاب المعارضة الثلاثة، في بيان مشترك لها ، ليلة يوم السبت 24 أبريل الجاري، على ضرورة اتخاذ القرارات والتدابير الكفيلة بإحداث ما وصفته بـمـناخ عام إيجابي قوامه الانفراج السياسي وصون الأفق الحقوقي، بما يتيح مُصالحةَ المغاربة مع الشأن العام، ويسهم في الرفع من نسبة المُشاركة، كشرطٍ أساسي لتقوية مصداقية المؤسسات المنتخبة”.

“المرحلة تستدعي ديناميةً سياسية جديدةً، ورجــة إصلاحية كبرى قادرة على إفراز حكومة قوية متضامنة ومنسجمة ومسؤولة” زاد البلاغ ذاته موضحا أن الأمر من أجل “مواجهة التحديات الداخلية والخارجية لبلادنا، وتجاوز اختلالات التدبير الحكومي الحالي، والعجز الواضح للحكومة في مباشرة الإصلاحات الضرورية، وتفاقم الخلافات بين مكوناتها، وتعثرها الواضح في مُواجهة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للجائحة”.

إلى ذلك، أشارت الأحزاب ذاتها إلى أن على السلطات العمومية ردع كل من يعتمد على “استغلال غير مشروع وغير أخلاقي للبيانات والمعطيات الشخصية للمواطنين والمواطنات”، وذلك حرصا على “سلامة المسلسل الانتخابي الجاري” وفق تعبير البلاغ.

وفي السياق ذاته، عبر عدد من المواطنين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في منشورات متعددة منذ صدور البلاغ، عن آراء متباينة بين ما أكد أن “هناك أزمة ثقة بين الأحزاب بكافة فئاتها والمواطنين، خاصة منهم الشباب الذين باتوا يستنفرون من المشاركة السياسية”، وبين من انتقد “توظيف عدد من الأحزاب للمساعدات الإنسانية للتسويق المسبق للانتخابات القادمة”.