“القفة” تشعل مواجهة بين برلمانيين وتنسف جلسة أسئلة شفهية

اضطرت رئيسة جلسة الأسئلة الشفاهية بمجلس النواب، إلى رفعها بمبرر أداء صلاة الظهر، وذلك بعدما نشبت مواجهة كلامية بين نواب من فريق حزب “التجمع الوطني للأحرار” وآخرين من حزب “العدالة والتنمية”.

المواجهة التي نسفت جلسة الأسئلة الشفهية المنعقدة زوال يومه الاثنين 26 أبريل الجاري، اندلعت بعد تبادل الاتهامات بين نواب الحزبين المذكورين، إضافة إلى نواب حزب “الأصالة والمعاصرة” و”الاستقلال”، حول المساعدات المقدمة للمواطنين من طرف بعض الجمعيات المدنية.

ففي الوقت الذي اعتبر فيه مصطفى بيتاس، عن حزب الأحرار، أن الجمعية المتهمة باستغلال المساعدات المقدمة للمواطنين سياسيا، هي “جمعية مدنية تعمل على المساعدة في فك الضيق الذي يعيشه بعض المواطنين نتيجة الظروف الاجتماعية والتي زادتها جائحة كورونا تأزما”، اعتبر إدريس الإدريسي الأزمي، عن حزب “البيجيدي”، أن “مدير هذه المؤسسة ليس خاصا، وأن المغاربة خاصهم الحماية الاجتماعية والدعم المباشر والزيادة في المنحة.. بالقانون والمؤسسات”، مشيرا إلى أن هناك توجيه من طرف أحد الأحزاب يشير فيه إلى أن الحصول على القفة رهين بعدد المسجلين، معتبرا هذا الأمر تحولا خطيرا في المشهد السياسي المغربي.

الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل استمر الطرفان في تبادل التهم ولم يكترتا إلى نداءات رئيسة الجلسة بالتزام الهدوء واحترام الجلسة، والسماح للوزير المنتدب بوزارة الداخلية للرد على التعقيبات، مما دفعها إلى رفع الجلسة.

ومباشرة بعد استئناف الجلسة، اندلعت المواجهات من جديد بين نواب “الحمامة” و”المصباح”، وذلك بعدما اتهم مصطفى بيتاس، رئيسة الجلسة المنتمية لحزب “البيجيدي” برفع الجلسة بعدما أشار لها أحد نواب فريقها بهذا الأمر.

من جهتهم، اتهم نواب “البام” فاعلين سياسيين باستغلال القفة لأغراض سياسية، فيما حذر نواب “الاستقلال” من استغلال مشاريع تنموية حكومية لأجل الدعاية السياسية وتخصيص جهات دون أخرى بهذه المشاريع في الفترة الفاصلة عن الاستحقاقات الانتخابية.