لماذا وإلى أين ؟

بلافريج: تقرير لجنة المحروقات يفتح بابا للخروج من الأزمة (حوار)

انشغل الرأي العام الوطني في الأسبوع الجاري، بخلاصات تقرير اللجنة البرلمانية الإستطلاهية حول المحروقات، خاصة أن ذلك تزامن مع دخول حملة مقاطعة بعض المنتوجات الإستهلاكية في أيامها الأخيرة، وما خلف ذلك من تداعيات على جميع المستويات، في هذا الصدد حاورت “آشكاين” برلماني فيدرالية اليسار الديمقراطي، عمر بلافريج، لتسليط الضوؤ أكثر على هذه التطورات.

1/ ما هي قراءتك لخلاصات التقرير الذي أعدته اللجنة البرلمانية الإستطلاعية حول المحروقات؟

بداية لابد من أن نضع الأمور في سياقها، ففي السنة الماضية قدمت طلبا لمكتب لجنة المالية، بمجلس النواب، من أجل إحداث لجنة إستطلاعية حول المحروقات في ماي 2017، ومرت 15 يوما عن الطلب وتم رفضه، إلا أن أعضاء هذه اللجنة المنتمين لحزب العدالة والتنمية، أعادوا تقديم نفس الطلب فتم تمريره، وفي شهر يونيو تم تشكيل اللجنة، ولم يتم إدراج اسمي في عضويتها وكان من حقهم، لكن كان من الصواب أن يقترحوا إسمي، خاصة أني صاحب المبادرة.

عندما بدأ عمل اللجنة قامت بمجهود من خلال ما يظهره التقرير وكنت أتمنى ان يستقبلوا رؤساء شركات المحروقات بالمغرب، ويطرحوا عليهم أسئلة حول هامش الربح الذي تغير بطريقة مستحيلة بين 2016 و 2017 ومضمون التقرير في معطبات جد مهمة لفهم الوضعية منها التفاوتات الموجودة في الأسعار،

2/ هل يمكن لخلاصات هذا التقرير أن تؤجج حملة المقاطعة الإقتصادية؟

يظهر لي أنه بالعكس من ذلك، التقرير يفتح بابا للخروج من الأزمة، إذا تحمل البرلمان مسؤوليته وخرج بتوصيات وإجراء ات عملية تصب في منطق التضامن وإعادة النظر في توزيع الثروات عبر إقرار ضريبة تضامنية، عندئد يمكن حل المشكل، وعلى الفرق البرلمانية أن تتحمل مسؤوليتها، فهناك فرصة تاريخية للخروج من الأزمة التي عبرت عنها المقاطعة.

3/ هل تعتقد أن الدعوة للمقاطعة عبر العالم الإفتراضي فرضته طريقة التعامل مع الإحتجاجات الشعبية؟

يمكن أن يكون الأمر كذلك، خاصة أن الطريقة التي تعاملة بها الدولة والحكومة مع الإحتجاجات الشعبية السلمية بمختلف مناطق المغرب، عبر إعتقال الشباب الذين دقوا ناقوس الخطر، دفع الفاعلين والنشطاء إلى إيجاد أساليب أخرى، وهنا يجب ان نكون إيجايين، بحيث أن الطريقة التي تعامل فيها المغاربة مع المقاطعة تعبر على أنه شعب حضاري يريد الحفاظ على إستقرار بلده وفي نفس الوقت لا يقبل السكوت عن الإختالات والفوارق الإجتماعية.

4/ كيف ترى تلويح الأصالة والمعاصرة بتقديم ملتمس الرقابة لإسقاط حكومة العثماني؟

في هذه اللحضات التاريخية، يجب الحكم على السياسيين إنطلاقا من الافعال، وليس التصريحات. وأتمنى أن يتم تقديم توصيات لإسترجاع الأموال التي تم ربحها بشكل غير معقول من طرف شركات المحروقات، وإذا لم يقوموا بتقديمها سوف نرى هل سوف يصوتنا لصالح هذه التوصيات التي تقدمت بها أم ضدها، لقد تعبنا من مسألة المزايدات السياسية لأنه في أغلب الاحيان مثل هذه الشعارات تكون لتحريف النقاش

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x