الامن يستدعي أستاذة “متعاقدة” اتهمت شرطيا بـ”التحرش بها” و”تعنيفها” (وثيقة)

استدعت ولاية أمن الرباط سلا، الأستاذة “المتعاقدة” التي اتهمت قبل أيام شرطيا بمدينة تامسنا بـ”التحرش بها” و”الاعتداء عليها بالضرب والركل المصحوب بالشتم والسب بالشارع العام وأمام مرئ من الشهود”.

وبحسب الوثيقة التي حصلت عليها “آشكاين”، فمن المرتقب أن تمثل الاساتذة المذكورة أمام ضابط الشرطة بمجموعة البحث الخاصة بالمصالح الولائية للشرطة القضائية بمدينة الرباط، اليوم الثلاثاء 27 أبريل الجاري.

يأتي ذلك، بعد تقديم المعنية بالأمر في حالة سراح أمام العدالة بتاريخ 19 أبريل الجاري وفق الأفعال المنسوبة إليها، حيث أن محاضر القضية في شقها القضائي أصبحث معروضة حاليا على سلطة القضاء للبت فيها وترتيب المسؤوليات على ضوئها.

وكانت ذات الأستاذة التي تشتغل بالثانوية الإعدادية عثمان جوريو بالجماعة الترابية سيدي يحيى تامسنا باقليم تمارة الصخيرات، قد كشفت أنها تعرضت بتاريخ 15 أبريل الجاري، لـ”الاعتداء من طرف شرطي نتج عنه نزيف داخلي حاد تلقت على إثره شهادة طبية تفيد عجزها لمدة 30 يوما”، مضيفة في تدوينة لها أنها “امتنعت عن الانصياع للشرطي الذي قام بمراودتها والتحرش بها جنسيا في الشارع العمومي قبل ساعات من الإفطار، ليستغل سلطته كشرطي ويكيل لها كل أشكال السب والشتم والقذف من قبيل متعاقدة موسخة”، حسب تعبيرها.

من جهة أخرى، فتحت دائرة الشرطة المداومة بحثا قضائيا في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة، حيث تم الاستماع للمعنية بالأمر وزميلتها التي كانت برفقتها في السوق والتي تقدمت بشكل تلقائي إلى مصالح الأمن، علاوة على تحصيل شهادة البائع الذي كانت تقتني منه المعنية بالأمر ساعتها، وهي التصريحات التي “لم يرد فيها نهائيا وبشكل قاطع ما يثبت مزاعم العنف أو التحرش في نهار شهر رمضان الفضيل وفي سوق شعبي، كما ورد في المحتويات المنشورة”، بحسب بلاغ صادر عن الامن.

كما “استمع ضابط الشرطة القضائية المختص لعناصر الدورية الأمنية التي باشرت هذا التدخل، ويتعلق الأمر بثلاثة شرطيين، والذين أدلوا بتصريحاتهم وأجوبتهم حول ادعاءات المعنية بشأن العنف خلال إجراءات ضبطها متلبسة بخرق إجراءات الطوارئ”، بحسب تعبير المصدر ذاته.