2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل أهان أمزازي ممثلي النقابات التعليمية بهذا التصرف؟

بعد مرور أكثر من سنتين على انعقاد آخر جلسة حوار بين وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والنقابات التعليمية والنقابات التعليمية، وقبيل أشهر معدودة من انتهاء الولاية الحكومة الحالية. إستقبل الوزير سعيد أمزازي أربع نقابات تعليمية “استجابة لطلب هذه النقابات” بحسب منشور على صفحة الوزير على “الفاسبوك”.
جلسة الحوار هذه؛ التي كان من المفترض أن تكون فرصة لـ”إيجاد الحلول المناسبة للملفات المطلبية لنساء ورجال التعليم، خلقت سجالا واسعا فيما يتعلق بطريق استقبال أمزازي للنقابات الحاضرة والممثلة في الكتاب العامين للتنسيق النقابي الثلاثي: الجامعة الحرة للتعليم (UGTM) النقابة الوطنية للتعليم (FDT)، والجامعة الوطنية للتعليم/الاتحاد المغربي للشغل (UMT)، إلى جانب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم (UNTM).
ففيما يتعلق بطريقة استقبال النقابات، فقد أظهرت الصور التي نشرها الوزير أمزازي على صفحته على “الفايسبوك”، جلوس الكتاب العامين للنقابات المذكورة مكدسين في كرسي واحد، فيما جلس الوزير وموظفيه في كرسي فخم لكل واحد منهم. وهي إشارة اعتبرها البعض إهانة للنقابات الحاضرة، وإهانة للشغيلة التعليمية المنخرطة في هذه النقابات حين تم استقبال ممثليهم بهذه الطريقة.

ازدحام ممثلي الشغيلة التعليمية في جلسة الحوار مع وزير التربية الوطنية وتكديسهم في كرسي واحد، يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة وأن الوزارة تتوفر على كراسي “فاخرة” وقاعات خاصة بالاجتماعات. فكيف إذن يتم تكديس هذه النقابات في كرسي يتيم؟ أم هي رسالة من الوزير إلى النقابات ومن خلالها الشغيلة التعليمية؟
وعلى عكس ممثلي النقابات الثلاثة السالفة الذكر، خص أمزازي عبد الإله دحمان، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، المحسوبة على حزب العدالة والتنمية القائد للحكومة، باستقبال خاص ومكنه من كرسي فسيح ومريح، مما دعا إلى التساؤل هول سبب هذا التمييز بين ممثلي النقابات في شكل الاستقبال؟

بعض المهتمين بالشأن التربوي قارنوا كذلك بين “تكديس” أمزازي أمزازي لممثلي النقابات في كرسي واحد مع الكيفية التي استقبل بها قبل أيام قليلة بعض الفنانين وهم فاطمة خير والفنانين سعد تسولي وسعيد آيت باجا، حيث خصص لهم كراسي خاصة ولم يتم تكديسهم كما تم مع النقابات التعليمية التي تطالبه بالحوار منذ مدة ليس بالقصيرة.
طريقة استقبال أمزازي دفعت البعض إلى التشكيك في نواياه وأهدافه من هذا “الحوار”، حيت اعتبره البعض “شكليا فقط وهدفه الاستهلاك الإعلامي”.

لماذا يحترمهم؟؟؟؟
لقد أهانوا أنفسهم لأنهم احتقروا الشغيلة التعليمية وارتموا في حضن المخزن