2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
جمعيات شيلية تطالب إسبانيا بمعاملة غالي كما عاملت الدكتاتور بينوشي

في أعقاب استقبال اسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي بغرض إلحاقه بأحد مستشفياتها للعلاج، متجاهلة القضايا المرفوعة ضده بمحاكمها منذ سنة 2008، والتي تتهمه باقترافه جرائم ضد الإنسانية، طالبت جمعيات حقوقية شيلية، عن طريق السفير الاسباني ببلادها، حكومة مدريد بضرورة تسريعها للإجراءات القانونية اللازمة لتوقيف غالي، مثلما فعلت سلفاً مع الدكتاتور الشيلي المخلوع أغوستو بينوشي سنة 1998، والذي كان مُتابعاً بدوره بنفس تُهم غالي.
وجاء في بلاغ هذه الجمعيات، الذي تتوفر جريدة “أشكاين” الإلكترونية على نسخة منه، أن هذه المنظمات الحقوقية علمت بدخول ابراهيم غالي التراب الإسباني بطريقة غير شرعية، وبجوز سفر جزائري مزور، بغرض تجنيبه المتابعة القضائية، وهو متهم صدرت في حقه مذكرة توقيف صادرة عن القضاء الإسباني.
وأفاد البلاغ، بأن هذه الخطوة “قد تسبب في إثارة قلق كبير لدى القوى الحقوقية في دولة الشيلي نظرا لخطورتها، إذ تورط السلطات الإسبانية في التستر على هذا المجرم”، وما يدل على ذلك نشر وسائل إعلام إسبانية لعناوين من قبيل “إسبانيا تساعد زعيم البوليساريو المتابع من طرف القضاء !”
وشبه البلاغ حالة ابراهيم غالي بزعيم الشيلي السابق الدكتاتور أغوستو بينوشي، الذي ورّط البلاد في حمام دم ما بين سنة 1974 إلى 1990، حيث ظن بعد خلعه من منصبه، أن حصانته كرئيس سابق ستحميه، ما قاده إلى ارتكاب خطأ فادح وهو القيام بزيارة للعاصمة البريطانية لندن بغرض العلاج، لتلقي الاستخبارات الاسبانية القبض عليه هناك.