لماذا وإلى أين ؟

من يكون ستافان دي ميستورا.. المبعوث الأممي المرتقب بالصحراء؟

أعلنت وسائل إعلام مقربة من جبهة البوليساريو، يومه الجمعة، اعتزام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، تعيين الدبلوماسي السويدي – الإيطالي ستيفان دي ميستورا كقائم على مهمة مبعوث شخصي له إلى الصحراء المغربية، خلفاً لسابقه الالماني هورست كولر، الذي استقال من هذا المنصب شهر ماي 2019 لدواعي صحية، كاشفة أن الجبهة الانفصالية وافقت مبدئيًا على هذا المقترح، حيث وجهت أمس الخميس رسالة إلى الأمانة العامة للمنظمة الأممية، حول موافقتها المبدئية على تعيين دي ميستورًا لهذه المهمة.

وفي وقت لم يصدر عنه أي تصريح من الخارجية المغربية، يُثبت أو يُفند هذا الادّعاء، فقد أشادت صحف أوروبية بهذا الاختيار، مؤكدة قدرة هذا الدبلوماسي على حمل عبئ هذه المهمة الشاقة، كونه تحمل في فترات متفرقة مهمات مماثلة بمناطق ساخنة حول العالم، لعب خلاله دورا مهماً في تهدئة الصراعات ووقف أعمال العنف، بعدما دخل وسيطاً بين الأطراف المتنازعة، فمن يكون ستيفان دي ميستورا؟

يُعد دي ميستورا أبرز الدبلوماسيين الأمميين الذين أشرفوا على ملفات الأمم المتحدة حول العالم، خاصة في المنطقة العربية، حيث ساعدته إجادته التامة للغة العربية، فضلا عن 6 لغات أخرى، على تعيينه كمبعوث أممي في العراق بين 1997 و1999، قبل أن يُشرف على نفس المهمة بلبنان ما بين 2001 و2004، ثم بسوريا بين سنتي 2014 و2018.

وخلافاً لهذه المهام الأممية التي أشرف عليها خلال عمله الذي امتد لـ 4 عقود، فقد شغل دي مستورا أيضاً مهاما ذات صلة بالعمل الانساني تحت مظلة الأمم المتحدة، حيث خدم في العديد من مناطق الصراع، مديراً عمليات الإغاثة بها، وتوزيع الأغذية وحملات التطعيم، أهمها على الخصوص السودان وإثيوبيا وألبانيا وأفغانستان والعراق والبوسنة والصومال، فضلا عن شغله منصب نائب المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي.

آمن دي ميستورا خلال مسيرته الدبلوماسية بقدرة الأمم المتحدة على وقف الكثير من الحروب، وكذا الحد من خطورة البعض الآخر، كما دافع عن إيلاء هذه المنظمة الدولية لأكبر اهتماماتها لمد يد العون للمواطنين العالقين في بؤر الصراع حول العالم، بدل الاهتمام بإطلاق المفاوضات بين الأطراف المتناحرة، وفتح كذلك قنوات جديدة للمساعدات المالية التي تتحصل عليها الأمم المتحدة سنويا، خاصة الآتية منها من الدول الاسكندنافية، ونظّم في الآن ذاته دبلوماسية الأمم المتحدة تُجاه الدول المتصارعة، حيث حرص على تعيين دبلوماسيين اتصفوا بالحيادية في حل النزاعات، مع دفاعه الكبير على ألا تتولى أي منظمة أخرى الكهام الموكولة إلى الأمم المتحدة حرصا على حيادتها، حيث قال في هذا الصدد:” نحتاج إلى إحساس متجدد بالهدف المشترك والعمل المتضافر داخل هذه المنظمة.. هذه المنظمة التي هي المسؤولة الوحيدة حول العالم عن حماية الأمن والسلم الدوليين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
لاباز
المعلق(ة)
1 مايو 2021 08:30

نتذكر جيدا أدواره في الشرق الأوسط التي لم تزد الأوضاع إلا تأزما.. ترى هل حان دورنا ؟

مغربي
المعلق(ة)
1 مايو 2021 03:44

اينما حل هذا المبعوث الى وحل معه الخراب وجهه وجه شيطان

مواطن
المعلق(ة)
1 مايو 2021 00:02

وهل تحسنت اوضاع تلك الدول الآن.
الغرب يتلاعب بالدول الضعيفة خدمة لاجندته الامبريالية.
على الشعوب ان تعول على نفسها

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x