لماذا وإلى أين ؟

عفيف يتحدث عن استعدادات المغرب لمواجهة كورونا الهندية (حوار)

يشهد العالم حالة ارتباك كبيرة في ما يخص التزود باللقاحات، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها الهند، نتيجة تدهور الوضع الصحي بها بعد ظهور سلالة كورونا هندية خالصة، وهو ما عثر وصول كميات اللقاح لعدد من الدول منها المغرب.

الوضع الوبائي الذي تعيشه الهند ومعها معهد الأمصال الهندي المزود الرئيسي لعدة باللقاح، يثير المخاوف حول وصولها إلى المغرب وكيف ستتعامل وزارة الصحة مع الوضع في حال ذلك؟، كما أن التساؤلات مطروحة بشدة حول الإجراءات الاستباقية التي أعدها المغرب لمواجهة هذه السلالة الهندية “الفتاكة” في حال تسللت كما تسلل المتحور البريطاني إلى مدينة الداخلة.

ولاستجلاء أجوبة حول هذه التساؤلات، تستضيف “آشكاين” في فقرة “ضيف السبت”، مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة.

  وفي ما يلي نص الحوار:

بداية كيف تعاملت وزارة الصحة مع تعثر وصول اللقاحات نتيجة التطورات الصحية في الهند؟

أولا عملية التلقيح مازالت مستمرة، ويوم الجمعة 30 أبريل توصلنا بـ500 ألف جرعة من اللقاح الصيني، ويرتقب أن نتوصل بالدفعة الثانية من برنامج “كوفاكس” في الأيام القليلة القادمة.

وبالنسبة للطفرة الهندية التي تعد طفرة شرسة، فحسب بلاغ وزارة الصحة حول الموضوع وحسب المعطيات المتوافرة لدينا، فلا وجود للطفرات الهندية  والجنوب إفريقية والبرازيلية، والحمد لله فالحالة الوبائية في المغرب رغم أننا نقول أنها مقلقة ولكن متحكم فيها.

والمرحلة الأولى من اللقاحات أعطتنا إيجابية ملموسة على أرض الواقع، بحيث لم نعد نشهد أشخاصا مسنين في الإنعاش وفي غرف العناية المركزة، وكذلك تقلص عدد الوفيات مقارنة مع دول أخرى ، وكمثال الجارة تونس التي سجلت مؤخرا ألفي حالة خلال يوم واحد مع 81 حالة وفاة.

هل تتوقعون وصول السلالة الهندية إلى المغرب؟ وهل المغرب مستعد لمواجهتها؟

السلطات اتخذت التدابير الاستباقية بتعليق الرحلات الجوية مع الهند، وأي وافد حتى لو كان قادما من غير الهند ومر بدولة فيها هذه السلالة الهندية المتحورة، فيتم عزله في الحجر الصحي لمدة أسبوع وبعد ذلك يقوم باختبار الكشف عن كورونا، فإن ظهر أنه مصاب يتم إخضاع تحليلته إلى اختبار ثاني للكشف عن وجود أي سلالة متحورة محتملة، كي لا يكون هناك انتشار، وهي نفس العملية التي قمنا بها في مدينة الداخلة مع المتحور البريطاني.

ما هي الإجراءات الاحتياطية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة أي تدهور محتمل، خاصة في ما يتعلق بغرف الإنعاش واحتياطي الأوكسجين وغيرها..

بفضل التوجيهات الملكية السامة، فدولتنا اتخذت تدابير استباقية منذ بداية الجائحة، رغم قلة الموارد البشرية، وأن منظومتنا الصحة لا تضاهي المنظومات الصحية للدول المتقدمة، فنحن نسير بأقل الأضرار بالمقارنة مع دول أخرى تعيش أضرار أكثر.

ولقد علمنا هذا الفيروس أنه لا يجب أن نتأخر في اتخاذ أي إجراء، وأن التعثر يؤدي إلى الانتشار بشكل كبير، فحتى الكلام الذي نوجهه لمواطنات والمواطنين باحترام التدابير الاحترازية يؤت أكله ونحن نشكرهم على احترامهم لهذه التدابير بما فيها ارتداء الكمامة والتعقيم وغسل اليدين مرا متكررة في اليوم، لأن المسؤولية الفردية تعود بالخير على الجماعة في هذا الميدان.

وفي ما يخص غرف الإنعاش والأوكسجين، فنحن اجتزنا ظروف الذروة للموجة الثانية من  الوباء وبتضافر جهود جميع المتداخلين استطعنا أن نجتاز هذه المرحلة بسلام.

هل يمكن أن تظهر سلالة كورونا متحورة أكثر فتكا؟

بالقدر الذي نحترم به التدابير الاحترازية ونبتعد عن الاختلاط، كما وقع في الاحتفالات الدينية في الهندية ما أدى إلى اختلاط كبيرة وانتشار واسع للسلالة، كما وقع لدينا في المغرب في عيد الأضحى الماضي.

الفيروس في تحور مستمر، لذلك نرى هذا السباق لدى جميع دول العالم نحو التلقيح، لأنه كلما كان التلقيح لأكبر عدد من المواطنين يمنع من انتشار الفيروس وبالتالي غياب التحور.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x