لماذا وإلى أين ؟

مجموعة فيسبوكية تسرب تقريرا أسودا يرصد الاختلالات الهيكلية للدار البيضاء

في تقرير من 258 صفحة، حاولت “Save Casablanca”، وهي مجموعة ناشطة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، رصد أغلب المشاكل والإكراهات التي تقف حجر عثرة في طريق التنمية بالجماعات الترابية لمدينة الدار البيضاء، والصعوبات المتعلقة بتدبير الموارد البشرية، وعلاقة المجالس بسلطة المواكَبة، والتأشير على قرارات رؤساء المجالس الجماعية ومقرراتها والمراقبة المالية، مقرونة بشواهد سكان المدينة من شتى الأطياف الاجتماعية.

وتؤكد المجموعة، التي تضم 270 ألف عضو، في وثيقتها، على أنه إذا كان من باب التوهم الحديث عن تأثير مباشر لها على مستوى التدبير بالدار البيضاء، فإنه يبقى من المقبول التفكير في تأثير على العقول، من منطلق تنمية ورفع الوعي بأن سياسة مواطنة تشاركية، تُمكن من تغيير الوضع وبعث الأمل في نفوس البيضاويين ومسؤوليها، قبل أن تعرض للمشاكل الكبرى للمدينة الكبيرة، كالنظافة، النقل، احتلال الملك العمومي، بطء وتيرة إنجاز المشاريع، وحالة المساحات الخضراء، والممرات والأرصفة، والتطهير، والإنارة، وتدمير تراث وذاكرة المدينة.

كما لفتت الوثيقة، إلى كثافة الجهود التي يتوجب بدلها لتحقيق إقلاع اقتصادي واجتماعي بمدينة الدار البيضاء، وهي التي تحتضن لوحدها أزيد من 30 % من الشبكة المصرفية  للبلاد، وأكثر من 38  %من المنشآت الصناعية، و48 % من الاستثمارات، و60 % من المبادلات التجارية، معتبرة أن هذه الأرقام الرسمية ينبغي أن تنعكس على المستوى التدبيري للمدينة الكبيرة، قبل أن تستحضر الخطاب الملكي لسنة 2013، والذي انتقد بشدة تدبير الحكامة بالدار البيضاء، والذي خُصصت في أعقابه ميزانية استثمارية ضخمة قدرها 33.6 مليار درهم سنة 2014، من أجل تطوير البنيات التحتية، وهيكلة الأحياء غير المجهزة، وحماية التراث العمراني.

وتنتهي صفحات التقرير على إيقاع الأمل في مستقبل تدبير أفضل لمدينة الدار البيضاء، مقدما صورا للمدينة ترافقها تدوينات لسكان المدينة من قبيل: “مع ذلك.. يبقى هناك أمل”، “رغم معاناة مدينة الدار البيضاء .. الابتسامة لا تفارقها”، و”المدينة لكاتميل وما طيحش .. كازابيضا”، أي (المدينة التي تتمايل من دون أن تقع .. الدار البيضاء).

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن
المعلق(ة)
1 مايو 2021 21:06

عندما سيقل الاهتمام بالكرة وتعطى الأهمية للمدينة وعمرانها وشبابها وامنها وازدهارها ستتحسن الامور.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x