لماذا وإلى أين ؟

منتدى حقوقي ينشر رسالة استغاثة من أعماق تندوف

نشر منتدى “فورساتين” الحقوقي، والمؤيد للطرح المغربي والأممي القاضي بإرساء دعائم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، يومه السبت، رسالة استغاثة لأحد محتجزي تندوف، تكشف عن الواقع اللاإنساني، وحجم المعاناة التي يعيشها سكان مخيم “الرابوني” بتندوف.

وقد حاول صاحب الرسالة أن يستصرخ الرأي العام الدولي، وينبهه إلى ما آلت إليه حال المحتجزين، الذين تتاجر البوليساريو بمأساتهم بقوله:” العالم يعلم بمكاننا، ويعلم بظروفنا، ولا يهمهم من حالنا سوى ما يجمعه من فتات لإطعامنا، ويا ليتهم يتأكدون من وصوله الينا، إنهم لا يعرفون حتى أننا نبيع ما تتركه لنا القيادة بعد أخذها لغالبيته، تبيعه لتنفق على نفسها، وما يبقى لنا نقايضه ونبادله بأشياء أخرى، وكأننا في العصر الحجري”.

ولم يفُت صاحب الرسالة أن يُصور حجم البؤس الذي تعيشه ميليشيات البوليساريو، والذي لا يختلف من وجهة نظره عما يعيشه المحتجزون، حيث تساءل:” أو ليست تلك القيادة لاجئة مثلنا؟ فلتعاملونا بالمثل، ولتتولوا شؤونكم بأنفسكم، ولا تعطوها المجال، فهم يدّعون أنهم يقودون دولة، وهم فقط مسؤولين عن توزيع المساعدات، ووجدوا هامشا للاستغناء من خلالها، ولو كنتم تديرون المخيمات بأنفسكم لرأيتم تلك القيادة تنتظر في الطوابير، طلبا للقمة عيش وكسرة خبز”.

واستطرد صاحب الرسالة:” أنتم من صنعتم القيادة، أنتم من عيّشتموها حلما غير ممكن، وزرعتم فيها سطوة ما كانت لها، وقدمتمونا على طبق من ذهب لأشخاص كانوا بالأمس القريب معدومين لا مال لهم ولا عزوة، نعرفهم جميعا ونعرف ما يملكون، فقد جئنا جميعا لا نملك شيئاً”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x