لماذا وإلى أين ؟

الروخ يكشف سر نجاح سلسلة “بنات العساس” (حوار)

لا يخفى أن المغاربة يقبلون بشكل كبير على مشاهدة القنوات التلفزيونية الرسمية، خلال شهر رمضان الفضيل، في الوقت الذي تشتد فيه المنافسة بين البرامج والسلسلات التلفزية من أجل استقطاب عدد كبير من نسب المشاهدة.

فعلى مستوى الدراما لهذا الشهر تربعت سلسلة “بنات العساس” لمخرجها الفنان ادريس الروخ، الذي استضافته “آشكاين” ضمن فقرة “ضيف الأحد” لهذا الأسبوع، للحديث عن سر نجاح سلسلته والحديث بصفة عامة أعن أعماله الرمضانية التي خلقت نقاشا على منصات “السوشل ميديا”.

نص الحوار:

بداية، كيف تقيمون الدراما المغربية اليوم باعتباركم فنانا ومخرجا؟ 

الدراما المغربية اليوم لديها نهج تصاعدي ولديها تراكم وقدرة في أن تخلق الحدث وأن تصبح لها مكانتها ضمن خريطة الدراما المغاربية والعربية، وتكون لديها أيضا انطلاقتها الحقيقية في إثباث وجودها بطبيعة الأعمال المكتوبة بعناية وحبكة، بالإضافة إلى قيمة الإنتاج التي تحقق هدفها النبيل في أن ننتج أعمالا ذا قيمة وأعمالا تراعي أيضا ذكاء الجمهور وأن تقدم الكثير من الأحاسيس والمواضيع والتيمات التي تهم بالأساس إشكالات المجتمع عامة والأسر في شموليتها.

نحن الآن نرى تنوعا جميلا في الدراما التلفزيونية بين الدراما الاجتماعية والدراما العاطفية والدراما التاريخية أو الدراما بأشكالها المتعددة. وهذا الكم من التراكم الكبير من الإنتاجات لابد من أن يقدم مستقبلا الكثير من المزايا والكثير من الاختيارات على مستويات متعددة لفتح المجال ولمن يبدع ومن يقدم الأفضل في أن تستمر الخطوط التصاعدية للدراما التلفزيونية وأن تبقى دائما هي الأولى.

سلسلة “بنات العساس” تلقى نجاحا كبيرا، ما السر في ذلك؟ وماذا ينتظر المشاهد بعد وفاة شخصية “الطيب”؟

حقيقة، لقي مسلسل “بنات العساس” نجاحا كبيرا ولقي تجاوبا أكبر مع الجماهير سواء داخل المغرب أو خارجه، وأصبح حديث الساعة وحديث الصالونات والمجموعات بمواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت نسبة المشاهدات تتزايد يوما بعد يوم، وذلك بالنظر إلى تيماته المتعددة ورزانة ما كتبت به حلقاته. فالكتابة تكون مهمة جدا في خلق أجواء مناسبة لتصويرها، فعندما تتوفر في الكتابة جودة الحكي وجودة تقديم عدد من الإشكالات المطروحة داخل المجتمع المغربي، فهنا تتحقق نتائج إيجابية على مستوى تشخيصها وإخراجها وطرحها بشكل سلس وبأسلوب يراعي الأحاسيس والانفعالات والتركيبة الدرامية لجميع مكونات العمل، وكذلك مقومات هذا العمل والتفاعل الإيجابي مع كل شخوصه المبنية بناء نفسيا عميقا وموازيا أيضا مع كل خطوط القصة في شموليتها.

وأيضا عندما تتوفر لديك عملية إنتاجية تعطيك القوة والقدرة لخلق أجواء تصوير بطريقة صحيحة، ويكون لديك أيضا “كاست” (ممثلين) وتختاره بعناية وتوفر جميع الظروف التي تخلق منه مثالا يحتذى به للاشتغال على مكونات وتركيبات الشخصيات المكونة لقصة المسلسل،  آنذاك يجد العمل صداه لدى الجمهور .

ماردكم بخصوص من يشبه سلسلة “دار الهناء” بسلسلة “السي مربوح”، من حيث الفكرة وبطل العملين؛ محمد الجم؟

لا أعتقد أن “دار الهنا” تتشابه مع سلسلة “السي مربوح” لا أعرف كيف يكمن أن أشرح هذا الطرح، ولكن ما أؤكد عليه هو أن “دار الهنا” هي قصة لديها شخوصها ولديها فضاءاتها ولديها أحاسيسها وانفعالاتها ورطريقتها في إيصال رسائل معينة، خصوصا عندما يتعلق الأمر بعائلة تمثل “العائلة المغربية” من الأحفاد والأبناء والجد والجدة وإلى كل مكونات الأسرة وعلاقته بمشاكل كل واحد على حدى.

هذا الطرح في ثناياه ولو بطريقة كوميدية يطرح مشاكل خاصة قد يعيشها العديد منا، أو نشعر أنها قريبة من محيطنا؛ مشاكل الآباء ومشاكل الجد والجدة ومشاكل الأسرة التي تعيش صراعا دائما حول إثباث الذات وخلق نقط تفاهم معينة، كل هذه الأمور تعطينا القدرة على أن نضحك بطريقة خفيفة وذكية تراعي أيضا مكونات “السيتكوم” الذي يقدم حلولا ذات إمكانيات تبتعد عن التهريج وتبتعد عن “المنوطونية” وأيضا عن “الكليشيهات”، لذلك فأنا أعتقد أن هذه القصة تعطينا معاني كثيرة تتمثل في كون أن الأسرة المغربية الناجحة هي الأسرة التي تتواصل مع بعضها البعض.

يجب أن نتواصل ونتحدث ونفتح قلوبنا مع بعضنا البعض وأن نفكر مع بعض في مشاكلنا الخاصة ونجد لها حلولا إيجابية.

كلمة أخيرة للجمهور ولقراء جريدة “آشكاين”.

شكرا جزيلا على هذا اللقاء والتواصل، وأتمنى أن يزيل الله عنا هذا الوباء في أقرب وقت، وأن يجمعنا مع أحبتنا،  وأتمنى أن نبقى دائما عند حسن ظن المغاربة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ALI
المعلق(ة)
5 مايو 2021 01:27

الروخ مخرج… وأنا عالم ذرة !! غير فيلليني ف أيّامو صافي.. طاح البق على الإخراج.. لصق واعط لعوار

النيت صالح
المعلق(ة)
4 مايو 2021 23:40

المخرج الفنان إدريس الروخ مخرج بارع وحتى الممثلون ذوي مستوى رائع في مسلسل بنات العساس الذي كتب بحرفية جيدة وبأسلوب جد مهم

البشير البردعي
المعلق(ة)
2 مايو 2021 22:44

انا من أشد المعجبين بي مسلسل بنات العساس إنه اجتهاد كبير من جميع من ساهموا في نجاح هذا العمل المغربي الرايع

Moraya
المعلق(ة)
2 مايو 2021 22:42

على غير عادتكم بدأتم الترويج للتفاهة في تنافي تام مع خطكم التحريري ليس في القنافذ أملس حالكم كحال باقي الجرائد الصفراء للأسف الشديد.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x