لماذا وإلى أين ؟

دفاع الراضي والريسوني: لم يخرجا للفسحة منذ شهر والراضي يقذف الدم من مخرجه

كشف دفاع الصحافيين عمر الراضي وسليمان الريسوني عن الوضعية الصحية لموكليهما، بعد ‎زيارتهما، أمس الإثنين 3 ماي الجاري، بسجن عكاشة المحلي بالدار البيضاء، مؤكدين على أنه “تم تمكين الصحافيين من نسخ من ملفهما بعد قرابة عام من الاعتقال الاحتياطي”.

وأوضح الدفاع أن سليمان ‎”حضر للزيارة وهو نحيل وهزيل وشحوب، ولازالت البسمة لا تفارق محياه، وكعادته يكابر مضاعفات الإضراب عن الطعام بفرح طفولي صادق لم نستطع أن ننبس ببنت شفه، فقط تابعناه بأعيننا وبادلناه البسمة”.

‎وحذر دفاع الصحافيين المذكورين أن “إصرار وتشبث سليمان بالإضراب عن الطعام كخيار لا رجعة فيه، إما الحرية أو الشهادة كما قال، أصبح يخيفهم كدفاع وحقوقيين بسبب الأمراض الخطيرة والمزمنة التي يعاني منها، وبسبب العزلة القاتلة المفروضة عليه ظلما وجورا في ضرب لكل المواثيق الدولية ذات الصلة ولدستور 2011، الذي ينص على السلامة البدنية والكرامة والحرية وقرينة البراءة”.

واعتبر الدفاع في بيان حول الزيارة وصل “آشكاين” نظير منها، إلى أن “عدم الاستجابة لمطلبهما العادل والقانوني بالمحاكمة في حالة صراح وتجميعهما في زنزانة واحدة رفقة رفيق دربه عمر الراضي وتمكينهما من الفسحة مجتمعين بمثابة شهادة استشهاد قبل الأوان لهما معا”.

‎وأكد المصدر نفسه على أن “سليمان وعمر لم يخرجا للفسحة مند حوالي شهر، يعني لم تلفح جسديهما أشعة الشمس طيلة هاته المدة، وأن سليمان وهو مضرب عن الطعام مصر على أداء فريضة الصيام رغم محاولاتنا ثنيه عن ذلك وتحريضه على شرب الماء بالنهار، يعني أن حتى الماء والسكر لا يشربهما إلا ستة أو سبع ساعات كل 24 ساعة”.

‎ولفت دفاع الصحافيين عمر الراضي وسليمان الريسوني، الانتباه إلى “خطورة وضع عمر وسليمان”، متسائلين عن شعار أنسنة السجون من وضعية عمر وسليمان وهما ممنوعان من حقهما في التجميع في زنزانة واحدة من داخل السجن وفي الفسحة الجماعية، إسوة بما هو معمول به مع بقية السجناء؟، أليس هذا تمييز سلبي ممنوع وفقا لظهير تنظيم السجون 23.98، أين هي شروط المحاكمة العادلة وعمر وسليمان  سيمثلان أمام القضاء مسلوبا الحرية ومن لقاء أحبابهما وأصدقائهما؟”.

‎وأكد المصدر ذاته، وفق البيان الذي عممته لجنة التضامن معهما، أنهما “محرومان من حق التنقل واللقاء بحرية ودون قيود بدفاعهما وبعيدا ن الرقابة وإحصاء الأنفاس التي يفرضهما نظام الاعتقال”.

‎وتساءل الدفاع نفسه، عن “كيف يمكن أن نتحدث عن المحاكمة العادلة والطرف المدني والنيابة العامة، أحد طرفي الدعوى، أحرار يتحركان كيف ومتى شاءا ويبحثان بحرية عن تدعيم مواقفهما في الملف وعمر وسليمان الطرف الضعيف في الدعوى يئنان من رطوبة الزنازن وحتى أشعة الشمس لا تلامس وجوههما وأبدانهما؟”.

‎وأكد المصدر ذاته، على أن الدفاع “استطاع أمس الإثنين تفعيل قرار المحكمة السابق ومكناهما من نسخ من ملفيهما، شاكرين المحكمة ومدير السجن على تدليل هاته العقبة ولو بعد حوالي سنة من الاعتقال”.

‎”ودعنا سليمان ببسمة منكسرة ومتشبثة بفسحة الأمل” يضيف دفاع الصحافيين المذكورين، مسترسلا: “ليطل علينا عمر المشاغب بشعره ولحيته الأشعثين كفيلسوف انتشلوه من وسط كتبه وتأملاته، فرغم المعاناة فعمر قرين الحركة خفة الدم والقهقهات، ورغم أن الطبيب يحذره دوما من خطورة وضعه الصحي الحرج”.

وأوضح بيان الدفاع أن “‎عمر الراضي وطيلة إضرابه عن الطعام ولحدود هاته الزيارة، مصاب بنزيف داخلي بالأمعاء ينتج عنه خروج مستمر للدم من مخرجه”، مؤكدين على أن “وضعه الصحي يفرض نقله الآن وقبل الغد إلى مصحة أو مستشفى خارجي، لإجراء الفحوصات بالأشعة والتحاليل والعناية المركزة لمعرفة درجة خطورة وضعه الصحي المحرج”، لافتا إلى أنه بالفعل “تلقى وعودا بهذا الشأن وربما ستنفد قريبا”.

جدير بالذكر أن الصحافي عمر الراضي، المعتقل احتياطيا منذ حوالي 8 أشهر بشبهتي “الاغتصاب” و“المس بأمن الدولة”، كان قد علق إضرابه عن الطعام، الجمعة 30 أبريل الجاري، بعدما  تجاوز أسبوعين؛ في ما لا يزال رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم” المتوقفة عن الصدور مواصلا لإضرابه الذي وصل 27 يوما، والذي يتابع في اعتقاله الاحتياطي أيضا على خلفية تهمة “هتك عرض مثلي”.

ووفق ما أعلنه إدريس الراضي، والد الصحفي المعني بالأمر، فإن تعليق الإضراب يعزا لأسباب صحية خطيرة، موردا قوله “قرر عمر الراضي بعد زيارة الطبيب هذا اليوم ونظرا للآثار الخطيرة التي طرأت على صحته وتدهورها بشكل كبير في اليومين الماضيين وبعد استشارة عائلته في هذا الأمر ونزولا عند رغبتها، تعليق إضرابه عن الطعام بشكل مؤقت”.

وكانت مئات الشخصيات في مجالات متعددة  بـ”إطلاق سراح الصحافيين المذكورين، وتمتيعهما بمحاكمة عادلة”، من خلال “‎عريضة وطنية وقعها أزيد من 300 شخصية من دول مختلفة

وطالب الموقعون على العريضة، التي نشرت “آشكاين” محتواها سابقا، بـ”تمكين الصحافيين المعتقلين عمر الراضي وسليمان الريسوني، من حقهما الدستوري من المحاكمة في حالة سراح، إنقاذا لحياتهما”.

كما شددت العريضة على ضرورة “ضمان كل شروط المحاكمة العادلة بما يضمن التوازن بين طرفي الدعوى العمومية”، وأن “المتهم بريء وله الحق في الدفاع عن نفسه بوسائل متكافئة مع النيابة العامة”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

5 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
حمادي
المعلق(ة)
4 مايو 2021 21:41

اضراب صوري عن الطعام مجرد تحايل على القانون للافلات من العقاب الغرابة لماذا تسلط الاضواء على المغتصبين وتتناسى الصحافة الضحايا قمة الانحياز من يبحث عن حقوق الإنسان فليبحث عنها لصالح الضحايا وليس لصالح المجرمين تلميع صورة الريسوني والراضي لا تمسح عنهما صورة أنهما متهمان بالاغتصاب مهما حاولت الصحافة الموجهة وضعهما في صورة مظلومين المظلومين هما الشاب ادم والصحفية حفصة هنا مجال اشتغال مرتزقة الحقوق الذين للأسف الشديد يناصرون المجرمين فقط لانهما صحفيان ويتناسوا الضحايا في مشهد عصي على الفهم الحق حق مهما حاول الباطل

بيضاوي
المعلق(ة)
4 مايو 2021 21:14

(ماخرجوش للفسحة) شغلهم هذاك شنو زعما إلى ماتو بالإشراف واش نهاية العالم هاذوك راهم مغتصبين الشريف ولازم العدالة تقول كلامها باقسى العقوبات واش غير حيت صحافيين يهتكو اعراض الناس يتحاكموا ياخدو الضحايا حقهم انذاك يكتبوا حتى الزابور شغلهم هذاك البلاد غادة

حمورابي
المعلق(ة)
4 مايو 2021 17:43

كفى تغليطا للمغاربة الريسوني والراضي متهمان بملفات اغتصاب الملف بيد القضاء الشعب ينتظر انصاف الضحايا الشاب ادم والصحفية حفصة من يدافع عن الصحفيان المتهمان يدافع عن الاجرام في جميع أنحاء المعمور الناس تنشد انصاق الضحايا والمظلومين في المغرب فقط لأن الراضي والريسوني صحفيان قامت القيامة سعيا للافراح عنهما ولو ضد القانون والعدالة وحقوق الضحايا

صحفي
المعلق(ة)
4 مايو 2021 17:37

الراضي والريسوني مواطنان مغربيان صحفيان متهمان بالاغتصاب الاغتصاب جريمة خطيرة لا سراح فيها ثم لماذا كل هذا الاهتمام بهذان المجرمان المتهمان بالاغتصاب. من الاحق بالاهتمام والرعاية الضحايا ام المجرمين سوف لن تنطلي حيلة الإضراب عن الطعام على القضاء ولو ماتوا سيموتون وهما مجرمان متهمان بالاغتصاب هذه هي الحقيقة التي يريد البعض الركوب عليها المرتزقة يطلبون السراح لماذا لايطلبوها لكل المعتقلين في السجون بنفس التهمة. ام ان المغرب للراضي والريسوني لا لغيرهم من يبحث عن حقوق الإنسان فليبحث عنها لصالح الضحايا لا للمجرمين هذا هو الأصل الريسوني والراضي متهمان بالاغتصاب الملف بيد القضاء والكل ينشد الإنصاف باقي الكلام مجرد مغالطات الضحيتان ادم وحفصة ينتظران القصاص من مغتصبيهما الريسوني والراضي والقضاء ليس بقاصر حتى يتلاعب به مناصرو الاجرام كل من يناصر المجرم فهو مجرم

تاشفين
المعلق(ة)
4 مايو 2021 12:36

هادو راهم ماشي رسل ولا انبياء لي مديرين هاد الحالة او أنهم اختارعو لينا شي حاجة غادي تقلب الحياة ديال المغاربة إلى الأحسن و را كاين لي مكرفس كثار منهم وحتى واحد فيهم منكم ما مسول فيهم وبقا ليكم غير تخرجوا علينا بشي خبر عاااجل الراضي والريسوني ( المنزلين من السموات السبع) قرصاتهم شنيولة
واحد كيبزنس مع جهات أجنبية وعاطيها لخريط لصحباتو فالخدمة
واحد خارط واحد بحالو فدارو والضحايا تشكاو بجوج
زعما هاد الجوج غادين يبرزطو النظام وغادي يدير ليهم هاد الشي وكون بغا يتهنا منهم كون مساق ليهم حد لخبار
وبراكا متبقاو توزعو البطولة على صحابكم وكلشي ولا باغي يلعب دور الضحية وهو غير الزواق من برا وعالم الله اش خبارو من الداخل

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x