جلابات بوريطة تجذب اهتمام المغاربة خلال رمضان (صور)

رغم ظهوره اللافت كأحد أهم الوجوه السياسية المغربية البارزة خلال السنة الحالية، أسهم فيه بشكل كبير حضوره المكثف لأغلب الاجتماعات الوزارية، خاصة تلك التي تكتسي منها طابعا اقليميا أو دوليا، على رأسها ملف الصحراء المغربية، إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي كان لهم رأي آخر في وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، حين تناقلت عدة صفحات “فيسبوكية” صوراً له خلال شهر رمضان الجاري ، وهو يرتدي أنواعا مختلفة من الجلابات المغربية التقليدية، اعتبرتها مميزة وراقية، لا من حيث الألوان، ولا من حيث طرق خياطتها التي تستمدّ فنها من فن الخياطة المغربية الأصيلة.

وكان ناصر بوريطة قد حضر خلال شهر رمضان الجاري عدة اجتماعات عبر تقنية الفيديو، حاور خلالها افتراضيا شخصيات سياسية من مختلف أنحاء العالم، حيث استغل مناسبة الشهر الفضيل، يقول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، “ليُظهر للعالم مدى تشبت المغاربة بهويتهم الأصيلة، محافظا بذلك على الجلابة التقليدية المخزنية والطربوش الأحمر”، و “بأن مناقشة مواضيع بالغة الحساسية مع سياسيين أجانب، لا يمنع من ارتداء ثياب تتوافق مع هذه الذكرى الدينية التي نشهدها هذه الأيام”، وأن “في تلك الجلابات تقاسيم إبداع تقليدي مغربي يتجدد ويتطور، ويأخذ من الموضة العصرية رقتها ومن عبق الحداثة مسحتها، لتبقى التيمة التقليدية جوهر تلك الأزياء القائمة على تمجيد الفن المغربي الأصيل”.

وإلى جانب الإعجاب الذي حصده ناصر بوريطة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فقد عمدت صفحات خاصة بالموضة على نشر صوره الرمضانية الأخيرة، ليشتعل نقاش بين روادها، أغلبهم من الإناث، لا بخصوص الحصيلة السياسية لوزير الخارجية خلال شهر رمضان، بل بخصوص الأثواب التي تتشكّل منها جلاباته، وقدرته على تنسيق الألوان، وارتكازه على خياطة تقليدية مختلفة في كل جلابة !