2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بعد مزاعم بعض الجزائريين الذين ينسبون الثراث المغربي على أنه جزائري، جاء الدور على الممثلة التونسية درة زروق، التي ادعت أن القفطان زي تونسي ولا يقتصر فقط على المغاربة.
وظهرت الممثلة درة في أحدث إطلالاتها في صور نشرتها على حسابها بـ “الفايسبوك”، بقفطان أسود أنيق، قالت إنه من توقيع مصممة تونسية، حيث عمد جمهورها التونسي إلى نسبه لزيهم المحلي.
ودخلت درة على خط التعاليق، حيث تجاوبت مع متابعيها الذين انهالوا عليها بتعاليق تفيد أن القفطان مغربي ومعروف عالميا على أنه كذلك، موردة بالقول “فعلا مصممة القفطان اللي أنا لابساه تونسية وصممته ليا وهو زي من المغرب العربي”.
ولم يستسغ عدد كبير من المغاربة ما وصوفه بـ “السرقة الموصوفة” للقفطان المغربي الذي اشتهرت به المملكة على مر العصور، حيث استنكروا سرقة هوية البلد الذي ينتمي إليه القفطان، إذ كتب أحدهم “القفطان مغربي بصنع تونسي ونقطة على السطر”.
قليلا من النضج الإعلامي بعيدا عن هذه السخفات
يبدو أن هذا الخبر ،لاعلاقة له بالاعلام الرصين والملتزم،المواكب لهموم الناس ،والعاكس لواقعهم في مختلف القطاعات ،والمؤطر والمربي ،والحاس بمآربهم المختلفة ،أما بشأن -أصول -القفطان ،فذلك حديث آخر ،فمن خلال بعض ما كتبه بعض المؤرخين ،فهذا اللباس -أندلسي-،وأدخله -المورسكيون-تزامنا مع هروبهم من شبه الجزيرة الايبيرية ابان ما سمي ب:حروب الاستردادGuerra dé reconquesta ،(القرن15م)،وتمكن المغاربة من تطويره -خياطة وفنيا-،فأدخلوا عليه خصوصيات مغربية متميزة ،بفضل التمازج الاجتماعي الذي يحضون به(خليط من الامازيغ والعرب والمورسكيين والسود)،وهو بذلك يبقى تراثا -انسانيا- ملك للعالمين ،كل حسب خصوصيته الجغرافية والاثنية والسوسيواقتصادية…