2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

نعى يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة، صديقه المناضل والقائد والمثقف اليساري، المشتري بلعباس، الذي توفي اليوم الخميس 6 ماي الجاري بعد معاناة مع المرض.
وأورد مجاهد في تدوينة دبجها على حسابه، “توفي المناضل والقائد والمثقف اليساري، المشتري بلعباس، بعد معاناته مع المرض، تعازي الصادقة للعائلة، وخاصة لاخته الضاوية، ولكل الرفاق و الأصدقاء، الذين عرفوا و تابعوا مسار هذه الشخصية الإستثنائية”.
المشتري، يضيف المتحدث، كان مثار اهتمام وفضول المحامين، لكثرة ما قرؤوا عنه في المحاضر التي شكلت قرار احالتنا، من المعتقل السري الرهيب درب مولاي الشريف، إلى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
وأضاف “كان عدد من المحامين يأتون للمحكمة عندما كنا نعرض على النيابة العامة، فقط ليتعرف مباشرة على المشتري بلعباس”، مسترسلا “أثناء المحاكمة، سنة 1977، وعندما حصل بيننا، كمتهمين، نزاع مع هيئة الحكم، حيث كان رئيسها أحمد افزاز، يمنعنا من الكلام ويقمع السادة المحامين الاجلاء، قام المشتري وتقدم في مواجهته وكأنه في معركة سياسية”.
“كانت لدى افزاز تعليمات حتى لا يتحدث المشتري أبدا. وأصيب افزاز بالرعب و كان يقول للمشتري أنت بالضبط لا تتكلم… وقد تطورت الأمور إلى مظاهرة في المحكمة، أخذنا نصيح ” فاشيست… فاشيست..” فما كان أمام القضاة و ممثل النيابة العامة إلا الهروب من القاعة”.
وعاد مجاهد بذاكرته إلى الوراء للحدث عن شذرات من الذكريات، ليتحدث عما وصفه بـ ” المسيرة الطويلة مع المشتري”، مبرزا “كان أستاذنا… في السياسة والفكر والفلسفة. من بين الأوائل الذين اخضعوا تجربة ” إلى الأمام” ، واليسار الماركسي اللينيني للنقد الجاد”.
ورثاه قائلا “وداعا اأها القائد الفذ، كنت من الذين وجهوا مسار حياتي السياسية والفكرية. كنت نعم الرفيق والأستاذ، بأخلاقك السامية وثقافتك الواسعة… أنت علم من أعلام اليسار المغربي. وسينصفك التاريخ.. “.
وفي تدوينة أخرى، نشر مجاهد صورة جمعته بالمشتري وأشخاص آخرين علق عليها بالقول ” صورة من السجن المركزي. نشرها اخي عبد العزيز الطريبق. من يمين الصورة… مصطفى كمال، عبد الله المنصوري (شكل مع المشتري ثنائي طليعي سياسي وفكري، في نقد التجربة) عبد العزيز لوديي، المشتري بلعباس، عبد العزيز الطريبق. جالسا يونس مجاهد”.