لماذا وإلى أين ؟

نقابة إسبانية تطالب أوروبا بإعادة النظر في الاتفاقية التجارية مع المغرب

مازال السجال حول المنتجات الفلاحية المغربية مستعرا من قبل الهيآت والمنظمات الحكومية وغير الحكومية الإسبانية، والتي عبرت هذه المرة صراحة عن “عدم قدرتها على منافسة المنتجات المغربية”، ما دفعها إلى رفع تظلماتها إلى الاتحاد الأوربي لمحاولة كبح انتشار  الخضر والفواكه المغربية.

وفي هذا السياق طالبت رابطة الفلاحين الشباب بألميريا، المعروفة اختصارا بـ”asaja”، من الاتحاد الأوربي إعادة النظر في اتفاقية التجارية الحالية التي تجمعها مع المغرب، مبررة ذلك بعدم قدرة الفلاحين الإسبان على مجاراة المنتوج الفلاحي المغربي.

وبحسب المنظمة الزراعية المذكورة، فإن محافظة ألميريا لوحدها، تراجعت فيها المساحة المزروعة بالطماطم بنسبة 16 في المائة، في السنوات التسع الماضية، ويرجع ذلك، بالإضافة إلى زيادة التكاليف، إلى استحالة مواجهة المنافسة مع الدول المورّدة مثل المغرب”.

وأوضح صحيفة “revistamercados” المتخصصة، أن “ألميريا تمتلك حاليا 16 في المائة من الهكتارات أقل ضررا من الطماطم المسببة للاحتباس الحراري مما كانت عليه قبل 9 سنوات، فوفقًا لحسابات “ASAJA”، في المجموع ، أقل بحوالي 2000 هكتار”.

وأكدت الصحيفة نفسها على أن “الافتقار إلى ربحية هذا المحصول واستحالة مواجهة المنافسة من دول ثالثة، بما في ذلك المغرب على وجه الخصوص، جعل من الصعب للغاية على هؤلاء المزارعين التعامل مع إنتاج زادت تكلفته بنحو 13 في المائة، في تلك السنوات التسع”.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أنه “قد مرت 9 سنوات منذ أن صادق الاتحاد الأوروبي، مع معارضة القطاع، على اتفاقية التجارة مع المغرب، حين  حذرت رابطة الفلاحين الشباب بألميريا “ASAJA” بالفعل من العواقب والخسائر التي كانت ستحدثها كما تم اقتراحها، منذ ذلك الحين بالفعل، كانت الشكاوى من الاحتيال المحتمل، وعدم التحكم في التعريفات، وتجاوز الحصص”.

وقال رئيس “أساجا ألميريا” أنطونيو نافارو: “لسوء الحظ ، نظل على حالنا ، الشعور بالعجز لدى المزارعين كامل، قبل هذا وبقية الاتفاقيات التجارية، لأن أوروبا لا تزال لا تريد سماعنا”.

وأشارت الصحيفة إلى تكبد ألميريا خسائر كبيرة جراء المنافسة المغربية، إذ أنها “فقدت جزءا كبيرًا من موقعها في سوق الطماطم، ويرجع ذلك إلى هذا الوضع الذي ظلوا يقاتلون من أجله منذ سنوات، وكون الاتفاق مربح للمغرب لأنه مع سعر دخول يبلغ 0.46 يورو، فإنه يتفوق عليه بالفعل”.

وطالبت “أساجا” بضرورة “تكييف الاتفاقيات التجارية مع تكاليف الإنتاج الأوروبية، وبهذه الطريقة فقط يمكن أن تساعد في حل المشكلة، مبررة ذلك بكون المملكة المتحدة لديها اتفاق خاص بها مع المغرب، ما يدعو إلى مراجعة الاتفاقية الحالية من حيث الحصص وأسعار الدخول، والتي يجب أن تتكيف مع الوضع الحقيقي وإجراء تمايز مع التخصصات مثل الطماطم”، كما طالبت المنظمة الزراعية نفسها “وزارة الزراعة وأعضاء البرلمان الأوروبي بالترويج لهذه المراجعة للاتفاقية”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
moh
المعلق(ة)
12 مايو 2021 22:39

علئ المغرب ان يبحث عن شراكات حقيقية بدل ابتزاز اوروبا,علئ المغرب ان يبحث عن اسواق داخل مجموعة الدول التي تحترم سيادته علئ اراضيه كما تحترم سيادته في قراراته وليقطع مع الدول الانتهازية المبتزة,

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x