أثار قرار مركز القيادة و التتبع لكوفيد-19 القاضي بتقنين التنقل من و إلى مدينة فاس خلال الفترة من 11 الى 16 ماي، في إطار التدابير الاحترازية لمواجهة كوفيد 19، وفق شروط صارمة، سخطا واسعا، ليتم التراجع بعد ذلك عن القرار بمبرر أن الأمر كان مقترحا من ضمن مقترحات أخرى كانت قيد الدراسة.
وبما أن إجراءات التشديد والتخفيف توصي بها بالدرجة الأولى اللجنة العلمية لكوفيد19، فقد ربطت “آشكاين” الاتصال بالبروفيسور سعيد عفيف، الأخصائي في طب الأطفال وعضو اللجنة العلمية لكوفيد19، حيث أعرب عن استنكاره للخبر سواء في الإعلان عن قرار المنع بشروط أو التراجع عنه، واصفا إياه بـ “المبلبل”.
وأوضح عفيف في تصريح لآشكاين أنه لم يكن في علمه بهذا القرار، إلى أن علم به من طرف الإعلام، مؤكدا على أن مثل إجراءات التشديد أو التخفيف تعلن عنها وزارة الصحة بشكل رسمي من خلال بلاغاتها أو من طرف رئيس الحكومة، وذلك بالاستناد إلى توصيات اللجنة العلمية لكوفيد19.
وأضاف المتحدث أن المملكة تشهد وضعية وبائية شبه مستقرة بفضل الإجراءات الاستيباقية التي جعلت المغرب بمنى عن ما وصلت إليه بعض الدول كتونس والهند ودول أخرى، مستطردا “وبالتالي لا يجب هدم ما وصلنا إليه بخلق البلبلة “.
وعن سبب إصدار القرار والتراجع عنه، تحفظ عفيف التعليق لكنه أشار إلى أن مثل هذه القرارات لا يجب أن تصدر بطريقة عشوائية وغير مدروسة، مبرزا في ذات السياق أن المغرب يتجه تدريجيا صوب التخفيف من الإجرارءات الاحترازية وذلك بالنظر إلى الحالة الوبائية المستقرة لحد الساعة.
ويذكر أن بلاغ مركز القيادة و التتبع لكوفيد-19 أورد بالقول “بمناسبة عطلة عيد الفطر و العطلة المدرسية، وفي ظل الظرفية التي تعرفها بلادنا جراء جائحة كوفيد 19، فقد تقرر تقنين التنقل من وإلى مدينة فاس بالنسبة للمواطنات والمواطنين، وذلك بالإدلاء بشهادة التنقل الاستثنائي مسلمة من طرف السلطات المحلية، مرفوقة بشهادة التلقيح ضد كوفيد 19 يتم تحميلها من موقع liqahcorona.ma أو نتيجة سلبية لعينة من تفاعل البوليميراز المتسلسل pcr، وذلك في الفترة الممتدة من 11 الى 16 ماي.