اسبانيا تفكك عصابة لتزوير رخص السياقة للمغاربة (فيديو)

نشر جهاز الشرطة الإسباني أمس الثلاثاء فيديو قصير على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، يظهر فيه عناصر شرطة مدججين بالأسلحة وهم يقتحمون أحد المنازل المشبوهة بخيرونا، الذي ثبُت إدارة قاطنيه لشبكة واسعة النطاق، تنشط في تزوير وإصدار رخص السياقة لفائدة المغاربة والباكستانيين.

وحسب ما أوردته وسائل إعلام إسبانية، وفق التحقيقات الأولية للشرطة، فقد تأكد إلى حدود الساعة، أن العصابة استصدرت نحو 1000 رخصة سياقة مزورة، أكدت الوثائق التي صادرتها الشرطة في المنزل المشبوه أنها تتعلق بزبائن أغلبهم مغاربة وباكستانيون، والذين ستتحرى عنهم لاحقاً، بعد إطلاقها لعملية ستعم أساساً 25 مقاطعة اسبانية، والذين يقودون سيارتهم على الطرقات، دون أي تدريب على السياقة، أو اجتياز أي اختبار نظري أو عملي، ودون إجراء التقييم الطبي المناسب.

وأفادت ذات المصادر، بأن العصابة قد استفادت من خدمات أحد خبراء الكمبيوتر، الذي كان يقوم بقرصنة قواعد بيانات مديرية المرور الوطنية، ليطبع رخص سياقة لا تختلف عن الأصلية، باستثناء أنها تحمل أرقاما تسلسلية مزورة، وهو ما اعتبرته الشرطة عملا متقنا لا يثير الشكوك، استوجب يقظة موظفي المديرية، الذين استشعروا خللا في معطيات قواعد البيانات، ليتأكدوا بعد مراجعتها، من حدوث اختراق لملفاتها، قبل أن يتصلوا بالشرطة، التي تتبعت خيوط هذا الاختراق إلى حين تعرفها على هوية قرصان الكمبيوتر.

وفضلا عن تزوير رخص السياقة، فقد كانت العصابة تبيع نقاط بطاقة السياقة للسائقين الذين فقدوها بسبب ارتكاب مخالفة مرورية جسيمة، والتي كان المستفيدون منها يدفعون ما بين 3 آلاف و15 ألف يورو لإعادة جدولة ملفاتهم على قاعدة بيانات مديرية المرور.