لماذا وإلى أين ؟

عادات صحراوية رمضانية (18):  قاش قاش (فيديو)

تفوح رائحة الموروث الثقافي الذي تكتنزه رمال الصحراء المغربية من بيوت أهلها، كلما أرخت ليالي رمضان سدولها على هاته الأراضي الزاخرة بتراث البيظان.

ألعاب شعبية وتقاليد وطقوس خاصة توارثتها أجيال من الصحراويين جيلا بعد جيل، تكشف عمق وتنوع الحضارة التي تزخر بها بلادنا، ما يجعل الزائر للجنوب المغربي يغوص في رحاب أجواء الحاضر التي تعود به إلى كنف الأجداد.

واختارت الجريدة الإلكترونية “آشكاين” أن تبسط سلسلة رمضانية لمجموعة من هذه التقاليد الصحراوية العتيقة التي تختزنها الأقاليم الجنوبية والتي يتميز بها شهر رمضان بالخصوص،  من خلال حلقات برنامج “عادات صحراوية رمضانية”.

وسنتطرق في الحلقة الثامنة عشر من سلسة “عادات صحراوية رمضانية“، إلى لعبة شعبية يمارسها الشباب عادة، وتتميز بالخفة والحركية، وتسمى “قاش“، وهي معروفة بـ “قاش قاش“.

وتعرف لعبة “قاش”، في كتاب “مجتمع البيضان النسق الثقافي ونمط العيش”، على أنها “رياضة الخفة والرشاقة والقفز التي يزاولها الصبية والأطفال، وتتمثل في انحناء أحدهم واضعا يديه على ركبتيه (في وضعية شبيهة بالركوع)، فيتخذه اللاعبون بمثابة حاجز للقفز، وإن حدث ولمسه أحد اللاعبين ينوب عنه في هذا الوضع..وهكذا،

وأثناء القفز يخاطب اللاعبون اللاعب “الحاجز” بالقول: “أكْطَعْ الراسْ”، حسب المصدر نفسه، ومعناها: انحن، حماية للرأس من أي اصطدام محتمل. تعرف هذه اللعبة كثيرا بقاشْ قاشْ ويسميها الموريتانيون بـ”انقاشْ”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

فيديو يوضح طريقة اللعب

الحلقات السابقة: من هــنـــا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x