لماذا وإلى أين ؟

هذه أسباب استثناء العفو الملكي الزفزافي ورفاقه!

أثار موضوع تمتيع عدد من معتقلي ما يصطلح عليه بـ “أحداث الحسيمة” بالعفو الملكي بمناسبة عيد الفطر لسنة 2021، بعضهم ادين بممد حبسية ناهزت 20 عاماً، مع استثناء آخرين كناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق وستة آخرين ، العديد من ردود الأفعال المتضاربة، فسّرها كل فريق حسب قراءته للظروف السياسية التي تشهدها المملكة، ومدى تعاطي السلطات مع القضايا الحساسة التي تثير احتجاج المنظمات الدولية ضد المغرب، من ضمنها حقوق الإنسان والحريات الفردية وغيرها، لتتناسل أسئلة بخصوص الدوافع الحقيقة التي حالت دون إطلاق سراح الزفزافي وشركائه، الذين يتم التعامل معهم كمتزعمين لتلك الأحداث.

يقول عبد الوهاب رفيقي، الباحث في الدراسات الإسلامية، والمعتقل السابق على هامش أحداث ماي 2003 الإرهابية، في تصريح لـ “آشكاين”: “إن هذه الملفات الحساسة خاضعة لاعتبارات ليس متاحا للكل أن يكون مطلعاً عليها، كما أن الإفراج عن أسماء اعتُبرت في عداد الوجوه المسؤولة عن أحداث الريف ليس بالأمر الهيّن”.

ويؤكد “أبو حفص”، “أنه لا يمكنه في الوقت الراهن أن يُمتَّع الزفزافي ورفاقه بعفو ملكي، لا تسبقه لا ترتيبات سياسية ولا مبادرات من جهات معينة”، مستطرداً “أن تجاوز ملف معتقلي أحداث الحسيمة، يستدعي تحركا من طرف المجتمع المدني والهيئات السياسية لبلوغ حلول تنهي هذا المشكل، كما تنهي جميع تداعياته، وحينذاك سيكون الإفراج عن هؤلاء المعتقلين منطقيا، والذي يخضع لتوازنات سياسية، وللظروف المحيطة التي تتغير بين لحظة وأخرى”.

من جهته، اعتبر أحمد عصيد، رئيس المركز الأمازيغي للحقوق والحريات، في تصريحه لـ “آشكاين”، “أن صدور عفو عن العديد من معتقلي الريف مع استثناء القياديين الكبار ومنهم الزفزافي وأحمجيق له دلالة واضحة، وهي اعتبار السلطة أن مسؤولية هؤلاء عن تنظيم الحراك وتأطير جماهيره أكبر من مسؤولية غيرهم”، هذا مع العلم “أن الأحكام الصادرة في حق الجميع لم تكن تتناسب مع حقيقة ما قاموا به، وإن كانت متناسبة مع التهم الملفقة التي وجهت لهم، والتي حرصت السلطة على تعظيمها لتبرير الأحكام القاسية”.

كما لفت عصيد، إلى أنه “لا ينبغي أن ننسى بأن من الأسباب الحقيقية لتشديد العقوبة على قيادة أحداث الريف، وخاصة الزفزافي، توجهه بالخطاب إلى الملك مباشرة بأسلوب اعتبرته السلطة غير لائق ويمس بشخصه، وهو الموضوع الذي لم يحضر خلال المحاكمة، حيث تم التركيز في التهم على الأمور التي لا علاقة لها بالواقع وبحقيقة الحراك، مثل الأهداف  الانفصالية والتخطيط لإدخال السلاح”.

يُشار إلى أن الديوان الملكي، كان قد أعلن على لسان وزارة العدل، بمناسبة عيد الفطر، إصدار عفو ملكي على 17 معتقلا من نشطاء “أحداث الريف”، الحركة الاحتجاجية التي شهدتها مدينة الحسيمة ونواحيها بين 2016 و2017، وتعلق بمعتقلين بمدانين بين 4 و20 عاما، دون أن يكون بينهم زعماء هذه الحركة الاحتجاجية أمثال ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

7 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
كريمة كريمة
المعلق(ة)
15 مايو 2021 10:55

الله يجعل المنافقين كيدهن في نحر هن

حسن
المعلق(ة)
15 مايو 2021 10:40

انا مع المعلق أحمد كمال. لان ازفزافي مدفوع من جهات أجنبية.

كريم
المعلق(ة)
الرد على  Ameziane
15 مايو 2021 09:39

“امزيان”، المغاربة ليست لهم داكرة قصيرة!! لم ولن ينسو ما فعل الزفزافي وأمثاله ( ولا اقول ريافة؛ أعني شردمة فقط من المجرمين). لقط أحرقوا وحرضوا وتسلموا اموالا من بارونات الحشيش لأهداف انفصالية والتقارير والمكالمات الهاتفية شاهد على ما أقول. لأنك جاهل للسياسة وتتعاطف قبليا مع هدا المجرم فأنا لن ألومك!!!

Judy
المعلق(ة)
14 مايو 2021 21:19

سير الحالك ايها الجاهل احمد كمال انت لا تعرف لا السياسة لا الانفصال
ارحل من هذا الموقع تريح الجميع بكلامك الجارح ايها المنافق راجع مخيلتك

Ameziane
المعلق(ة)
14 مايو 2021 20:04

السي كمال الحمد لله أن لنا ملك يحكم هذا الوطن وأنك لا تحكم أنت وإلا كنت أحرقت نصف المغاربة أما الريافة بزاف عليك

متتبع
المعلق(ة)
14 مايو 2021 20:02

من حين لاخر تظهر حقيقتكم انتم اصحاب عقوق الانسان حيث تقفزون فوق الاحداث وتجعلون من الجردان ابطال هل نسيتم قول زعيمكم الاستعمار الاسباني ارحم من رغم ان ه لم يعش مرحلته الم يرفع راية الانفصال الم يستجدي والده دولا اوروبية واليوم بعد ان تخلى عنهم تجار المخدرات واعداد الوطن اصبحنا نسمع اطوانة اخرى. لماذا لم تتحدثوا عن الامنيون المصابون بعاهات مستدامة والسيارات و البنايات المحروقة كل هذا يدخل عندكم في خانة الحقوق الاجتماعية والسياسية

احمد كمال
المعلق(ة)
14 مايو 2021 19:24

المرتزق اللدي يهدد رموز الأمة بإدخال السلاح باعاز من بارونات الحشيش والغبرة لا يستحق العفو. الصحافة والمافيا جعلت من هدا العدو شبه “مناضل”. الى مزبلة التاريخ

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

7
0
أضف تعليقكx
()
x