لماذا وإلى أين ؟

عصابة مخدرات تهاجم منزل عائلة بطنجة (صور وفيديو)

طنجة / هشام قدوري

شهد حي ”مسترخوش” بمدينة طنجة كعادته هجوم أفراد عصابة تمتهن تجارة المخدرات الصلبة والكوكاين والتي كانت مدججة بالسلاح الأبيض, على منزل قصد محاولة قتل أحد أفراد عائلته بسبب ما قيل إنه أبلغ عن أحد أفراد العصابة التي تتمتهن الإتجار في ترويج المخدرات القوية بالمنطقة.

وكان كان أحد ضحايا المخدرات الذي بسبب إدمانه و تعاطيه لمادة الكوكايين الذي يشتريها من عند رئيس هذه العصابة الخطيرة، المعروفة محليا لدى مختلف الأجهزة الأمنية بطنجة و المسيطرة على سوق بيع و ترويج المخدرات والرعب اليومي فضلا عن افساد عقول شباب المنطقة، بحسب مصدر لـ “آشكاين” .

وأوضح المصدر أنه تم اعتقال الضحية بتهم السرقة الموصوفة لأشياء ثمينة من داخل المنزل و خارجه يتم مبادلتها بمخدر الكوكايين، حيث قضى سابقا مدة ثلاث سنوات بالسجن بتهمة السرقة الموصوفة، هذه المادة التي كان يشتريها من أحد موزعي المخدرات القوية بطنجة، المدعو (م ) مقابل أشياء ثمينة، حتى تم القبض عليه.

وخلال البحث التمهيدي، اعترف الضحية بأنه يقوم بمقايضة الأشياء المسروقة بالمخدرات التي يوزعها أحد الأشخاص المعروفين بالمنطقة، و بعد تهديده من طرف عائلة بائع المخدرات، تراجع عن أقواله مبرءً الموزع لهذه المادة السامة خوفا من الانتقام منه و من عائلته، و رغم ذلك فبعد خروجه من السجن بدأ أحد أفراد عائلة مروج المخدرات القوية بالمتابعة و التهديد و ترهيب الضحية من أجل الانتقام منه بسبب ذكر اسم تاجر المخدرات أثناء التحقيق معه .

ويشار إلى أن هذه المتابعة التي دامت حوالي سنة، يضيف المصدر، عاشها الضحية في صمت و خوف رهيب وترقب شديد، لتنتهي المتابعة بهجوم ليلي ، ليلة يوم عيد الفطر 13 ماي الجاري حوالي الساعة العاشرة ليلا من طرف تسعة أشخاص مدججين بالسلاح الأبيض والهراوات من الحجم الكبير في محاولة للاقتحام منزل هذه العائلة بهدف تصفيته جسديا، الأمر الذي أدى إلى تكسير زجاج الباب الحديدية للمنزل و خلق نوع من الرعب في وسط العائلة و ساكنة الحي.

هذه العملية الإجرامية التي تمت بقيادة أخ تاجر المخدرات القوية رغم الصلح بين الضحية والمعني بالأمر، يؤكد المتحدث، استعان فيها بجيران الضحية وبدعم من بعض افراض عائلة المعتدين الذين يقطنون بحي بني مكادة بطنجة الملقبين،حيثوا نفذوا هجوما عدوانيا على مسكن الضحية المتواجد بحي “مسترخوش” وقاموا بتدمير النوافذ والزجاج وباب المسكن بالأسلحة البيضاء للدخول إلى المنزل في محاولة يائسة لكسر الباب الحديدية التي حالت دون تنفيذ الجريمة.

المنزل الذي تمت مهاجمته، كانت بداخله الأخت الكبيرة للضحية التي أنجبت حديثا طفلة من خلال عملية قيصرية، إذ وبفعل هول الهجوم و فظاعة المشهد أغمي عليها وتم نقلها بعد انتهاء الهجوم مباشرة الى مستشفى محمد الخامس من أجل تلقيها العلاج، و المثير للاهتمام في هذه القضية هو أنه بعد التبليغ بالاتصال الهاتفي من قبل الضحايا الذي تعرضوا للاعتداء والهجوم الإجرامي لم تتدخل الشرطة أثناء الحادث الإجرامي.

واتهم المصدر الشرطة بعدم التدخل لمعاينة مكان الواقعة، بالرغم من تقدم 3 ضحايا من الذين تعرضوا للهجوم بشكاية إلى مقر شرطة المداومة لولائية طنجة من أجل تحرير محضر رسمي، مشيرين إلى أنه تم الاكتفاء بإخبارهم بمقولة “سير حتى نهار الإثنين”.

وطالبت العائلة من ولي ولاية أمن طنجة التدخل العاجل و الفاعل لإنصاف الضحايا ووقف الاعتداء، الذي يعتقدون أنه سيتكرر لا محالة في حالة عدم وقف المعتدين وتقديمهم إلى العدالة لتقول كلمتها في القضية التي استنكرتها الساكنة.

و تعاني مدينة طنجة انتشارا مهولا للمخدرات القوية ترويجا وتعاطيا, وما يواكبه من تكوين عصابات إجرامية تلتجئ لاستعمال مختلف الأسلحة ضمن نشاطها الإجرامي المنظم والممارس أمام الملأ رافعة معدلات السرقة والسطو والانحرافات المختلفة.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
17 مايو 2021 11:26

أين الصور ؟؟ أين الفيديو؟؟ يا كاتب المقال!؟؟؟؟

الصحراوي المغربي
المعلق(ة)
16 مايو 2021 18:53

فين هو الفيديو

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x