اسبانيا: المغرب يبتزنا بـ”حرب القوارب” مقابل ملف غالي

حذرت شخصيات من السلك الدبلوماسي الإسباني وزيرة خارجيتها أرانشا غونزاليس لايا، من مغبّة انتهاج المغرب لخطة “حرب القوارب”، من أجل الضغط على مدريد، لدفعها إلى إيجاد حلول دبلوماسية مُرضية لجميع الأطراف، تخصّ قضية زعيم البوليساريو ابراهيم غالي.

وحسب ما أورده موقع “أوكي دياريو” الإسباني، يومه الأحد، فإن لفيفا من الدبلوماسيين الإسبان قد أقدموا على رفع رسالة التحذير إلى لايا، في محاولة منهم لحثها على تحريك ملف غالي، الذي تسببت زيارته لإسبانيا باسم مستعار في إثارة أزمة دبلوماسية كبرى بين مدريد والرباط، تجاوزت تداعياتها حدود المملكتين، قبل أن يُنبهوها إلى “عدم التقليل من شأن الأزمة الراهنة”، والتي من الممكن أن تُفرز تداعيات بالغة السوء على العلاقة بين البلدين، ليدّعوا أن المغرب يتهيأ للرد على هذا التماطل الإسباني، بغضه الطرف خلال موسم الصيف القادم عن شبكات الهجرة السرية، التي ستستغل الوضع لإرسال مزيد من المهاجرين إلى الضفة الإسبانية.

كما نبّه الدبلوماسيون إلى ضرورة تكثيف مدريد لجهودها الرامية إلى الحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية التي تتهدّد البلد عبر 3 واجهات: واجهتا جنوب أوروبا وغرب المغرب التي تتمثل في تدفقات المهاجرين عبر القوارب إلى الجنوب الإسباني وجزر الكناري، ثم واجهة مدينتي سبتة ومليلية، اللتان تشهدان “هجومات” من طرف المهاجرين، الذي يحاولون تسلق أسوارهما الحدودية بين الفينة والأخرى، هذه المخاطر التي تضاعفت خطورتها بانتشار جائحة كورونا، التي قزّمت حجم اهتمام كل من اسبانيا والمغرب بهذا الملف منذ سنة 2020.

يُشار إلى أن اتهامات الدبلوماسيين الإسبان للمغرب، بمحاولة ضغطه على مدريد دبلوماسيا عبر رفع يده عن ملف الهجرة السرية، ليست أول سابقة من نوعها، حيث سار حزب “بوديموس” على نفس الدرب سنة 2018، بل وشجب حينها سماح اسبانيا للمغرب بالعمل “كجهة رقابة” على الحدود مع إسباني، كما طالب المفوضية الأوروبية بوقف مساعداتها المالية للمغرب بغرض تحصينه لحدوده أمام تدفقات المهاجرين الطامحين لبلوغ الضفة الأوروبية.