2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ألمانيا تتقفى أثر المئات من القاصرين المغاربة المفقودين منذ 2018

تسببت موجة الهجرة الجماعية التي استهدفت ألمانيا ابتداء من سنة 2015، من تسجيل حالات فقدان لأشخاص اختفوا بشكل قسري لأسباب مجهولة بتركيا ومقدونيا وصربيا وحتى بألمانيا، شكّل القاصرون نحو 25% منهم.
وحسب ما أوردته صحف ألمانية، نقلا عن إحصائياتٍ لشبكة البحث الدولية “ Lost in Europe“، فقد أعدت المنظمات التي تُعنى بشؤون اللاجئين لوائح تضم أسماء نحو 18 ألف قاصر مفقود بالدول الأوروبية السالفة الذكر ما بين سنتي 2018 و2020، فُقد أثر 7806 منهم بألمانيا، شكّل المغاربة، إلى جانب الجزائريين والأفغان غالبيتهم العظمى.
وأفادت الإحصائيات بأن الجهود المبذولة من طرف مصالح الشرطة الألمانية، قد أسفرت خلال تلك المدة على تقفي أثر هؤلاء القًصر على أراضيها، إلا أنها لم تتمكن إلا من رصد 7082 منهم، بينما بقي 724 منهم في عداد المفقودين، لم تمر أسماؤهم على قواعد بيانات شرطة الحدود أو الشرطة أو الإطفائية أو مراكز اللاجئين منذ عدة أشهر.
وفي هذا الصدد، تستطرد الصحيفة، أعرب هولغار هوفمان، المدير العام الفيدرالي “لصندوق الأطفال الألماني “عن أسفه لفقدان هذا الكم الهائل من القاصرين غير المصحوبين بذويهم على الأراضي الألمانية، معتبراً الأمر فضيحة أخلاقية بكل المقاييس”.
من جهتها، شككت شبكة “Lost in Europe” في قدرة أجهزة الشرطة على رصد أماكن تواجد القاصرين المغاربة والجزائريين والأفغان، مُرجحة أن يكون من لم يُرحّل منهم إلى دول أوروبا الشرقية بواسطة عصابات الاتجار في البشر، والذين يُشكلون الغالبية العظمى، فإن الآخرين، وهم فئة قليلة، قد لاقوا حتفهم في مخيمات اللاجئين بغابات مقدونيا أواليونان.