لماذا وإلى أين ؟

“ضد مول الجّيلي أصفر”.. حملة ضد بطش حراس السيارات

خلافاً لما شهدته فرنسا من أحداث تزعمها أصحاب السترة الصفراء، الذين خاضوا مظاهرات لأشهر عدة بُغية إجبار السلطات على تحسين أوضاعهم وأوضاع السكان، يحشد المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هذه المرة لتوحيد الرؤى، وجلب مزيد من الدعم الجماهيري للوقوف ضد أصحاب السترات الصفراء، الذين تُطاردهم اتهامات بكونهم يستحوذون على ساحات ركن السيارات، ويفرضون على أصحابها، وبدون وجه حق، تعرِيفات هي أقرب إلى الإتاوات، قد تبلغ أحياناً 10 دراهم.

وأمام تناسل محترفي هذه المهنة غير المشروعة، الذين باتوا يستحوذون على الشوارع والساحات، وحتى الأزقة الضيقة، أطلق مواطنون حملة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أسموها “ضد مول الجّيلي أصفر”، لتكون بمثابة بيئة تشمل كل المتضررين من بلطجة حمَلَة السترات الصفراء، يروين فيها قصصهم، ويُحاولون تغذيتها بآرائهم، لتُصبح مع الزمن بمثابة قوة ناعمة على الفضاء الأزرق، يمكنها أن تفرض رأيها على السلطات، كي تتدخل لتنظيم العمل بمواقف السيارات، وفق قوانين صارمة يحترمها الجميع.

وشدد القائمون على الحملة، على أن “ضد مول الجّيلي أصفر” لن تكون مجرد صفحة على “فيسبوك” “لسرد أحداث وقعت لأصحابها مع حمَلَة السترات الصفراء”، بل تتضمّن “خلية تفكير جادة تدرس مقترحات المواطنين المتضررين من أجل عرضها لاحقاً على المسؤولين”، وذلك “من أجل بلوغ هدفٍ أسمى يتحدد في القضاء على هذه الظاهرة، ووقف ابتزاز مالكي السيارات وسرقتهم !”

يُشار إلى أن ظاهرة تفشي أصحاب السترات الصفراء في مواقف السيارات تثير الكثير من الجدل بخصوصها منذ مدة طويلة، إذ يستغرب المواطنون عدم إثارة حفنة المشاكل المتعلقة بها في المؤسسات الرسمية، متسائلين عما إذا كانت لجهة معينة مصلحة في تثبيت هؤلاء الحراس الغرباء في شوارع وأزقة المدن، رغم شيوع أخبار متواترة عن المشاكل التي يثيرونها مع المواطنين أصحاب السيارات الخاصة، تتطور في الكثير من الأحيان إلى مشادات كلامية لدى رفض المواطنين الخضوع لابتزازهم، علماً أن تواجدهم بمواقف السيارات يكون في الغالب صورياً، حيث أنهم لا يتحملون مسؤولية أية أضرار قد تلحق بالمركبات.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن
المعلق(ة)
الرد على  Amine
19 مايو 2021 09:24

هي مهنة يختلط فيها الابتزاز والتسول، وتاشلاهبية.
ظاهرة تعكس الاختلالات التي تنخر مجتمعنا، ظاهرة تشجع هجرة العمل المنتج.
الحل بيد السلطات التي يقع على عاتقها توفير الأمن وحماية المواطنين.
توقف تشري خبزة بدرهم و20 وتصدق مطالب باكثر من جوج دراهم

Masist
المعلق(ة)
19 مايو 2021 01:02

أينما ركنت سيارتك فهناك شخص يخرج لك من تحت الشجرة تم وصل الأمر من أمام منزلك. يجب أن تعلمو أنهم يسيرونهم مافيات ويربحون الملايين ونقدا.(إسبيس)

Amine
المعلق(ة)
الرد على  محمد
18 مايو 2021 22:41

هم غالبا ما يكونون محميين من السلطات المحلية كعيون مراقبة مما يتعاظم عندهم الاحساس بالشرعية والاستئساد على المواطن.
بعض الأحيان عائلة بأكملها من الزوج والزوجة والأبناء وربما أقارب تستحوذ على مجال كبير ويصولون ويجولون بالهراوات . واي محاولة التنصل من الأداء ربما تؤول الأمور لما لا تحمد عقباه اضعفها
السباب والشتائم. كل هذا تحت اعين البوليس والسلطة المحلية!!!!!

Hassan
المعلق(ة)
18 مايو 2021 22:28

المرجو عدم التعميم حتى لا تضيع مصالح أناس طيبون يقومون بدور الحراسة النهارية والليلية بكل تفان ومسؤولية. أقترح التفكير في قانون ينظم هذه المهنة ويصون كرامة الناس من ملاك للسيارات وحراسها. وشكرا

محمد
المعلق(ة)
18 مايو 2021 21:21

كان على هؤلاء أن تشمل حملة موازية ضد ملاعب القرب التي تزعج الساكنة وتقلقها ولا تعبأ بسكينتها ولا براحتها ناهيك عن أنها تسلب حق اطفال الحي من الاستفادة من تلك الفضاءات إذ أن تلك الملاعب هي استقطاب لشباب متهور من أجل الريع الذي يستفيد منه أطراف عدة بدون موجب حق رغم محاربة دورية وزارة الشباب والرياضة التي تدعي أن الولوج إلى تلك الملاعب هو مجاني ويتبنى أن تلك الدورية ما هي الأكبر على ورق حيث أن المندوبين الوزارة اشجع هذا الريع ولربما يستفيد منه موظفوها فهل من محاربة لهذه الملاعب قصد أبعادها عن جوار الاحياء السكنية ومحاربة ريعها

مواطن
المعلق(ة)
18 مايو 2021 20:14

وهل تعتقدون ان مهمتهم تنحصر في ارتداء سترة صفراء . ….
انهم يقومون بادوار اخرى لذا فإنهم محميون …..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x