لماذا وإلى أين ؟

رصاص وغازات في اشتباكات بين الجيش الإسباني و”الهاربين” إلى سبتة (فيديو+صور)

لم يتردد الجيش الإسباني في مواجهة الهجرة الجماعية للمغاربة الفارين إلى سبتة المحتلة بالقوة والعنف، قصد ثنيهم عن مواصلة التوافد على المدينة المحتلة.

وحسب المعطيات المتوافرة لدى “آشكاين”، فإن باب سبتة يشهد منذ صباح اليوم الثلاثاء 18 ماي الجاري، حالة احتقان وغليان غير مسبوقين، حيث أقدم الجيش الإسباني في هذه الأثناء على إطلاق رصاص مطاطي وغاز مسيل للدموع على المهاجرين المغاربة بهدف تفريقهم.

 

وجاء رد فعل الجيش الإسباني وقوات الحرس المدني بمدينة سبتة المحتلة، بعد توافد الآلاف من الموطنين المغاربة على باب سبتة للعبور إلى  الضفة الأخرى، علاوة على ما تشهده مدينة تطوان من توافد أعداد غفيرة من الأفراد مغاربة وجنوب إفريقيين طمعا في بلوغ التراب الإسباني بوابة أوروبا.

من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي”، إن  “مجموعة من المهاجرين من المغرب رجمت، اليوم الثلاثاء 18 ماي، بالحجارة عناصر الحرس المدني والجيش المتمركزين حول حدود تراخال دي سبتة”، مؤكدة على أن الأخيرين “أطلقوا النار في الهواء لثنيهم”.

وحسب إيفي دائما، فإن “الرجم بالحجارة وقع صباح اليوم الثلاثاء، بعد نشر كل من قوات الشرطة والجيش المتواجدين بالمكان لمنع وصول وافدين جدد من المهاجرين من المغرب، كما حدث بالأمس، عندما دخل أكثر من 5000 شخص إلى المدينة من البلد المجاور”.

من جانبه، دعا زعيم الحزب الشعبي الإسباني، بابلو كاسادو حكومة بلاده للتنسيق مع المغرب حول عمليات الهجرة الأخيرة والتي وصفها بـ”الهجرة الخطيرة”.

وقال كاسادو، في تغريدة على حسابه الفيسبوكي، إنه “لقد تحدث مع رئيس سبتة لدعمه في أزمة الهجرة الخطيرة التي تعاني منها مدينتنا المستقلة”، موردا أنه “يجب على الحكومة الإسبانية أن تضمن على الفور سلامة حدودنا، وأن تنسق مع المغرب من أجل عودة المهاجرين إلى بلادهم”.

جدير بالذكر، أن عددا من المواطنين المغاربة والجنوب إفريقيين، فروا جماعات من المناطق الحدودية مع سبتة المحتلة، منذ فجر يوم الإثنين 17 ماي الجاري، في اتجاه سبتة، وضمت المجموعات المهاجرة بشكل غير نظامي وبوسائل بدائة أو عبر السباحة، أطفالا ونساءً ورضعا، إذ بلغ عددهم إلى حدود صباح اليوم حوالي 6 آلاف شخص، حسب إحصاءات إسبانية رسمية.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Ali
المعلق(ة)
19 مايو 2021 01:08

لا هروب ولا يحزنون وإلاّ لماذا لم يهرب الشباب في الماضي على هذا النحو؟ ثانيا، سبتة مغربية وإن كان هناك هروب فمن المغرب وإليه.. دخول الملعون لاسبانيا مخطط له .. إما أن اسبانيا يحكمها أوغاد لا يهمهم التوتر بين الدولتين إما أن لها تكتيك تود أن تجر المغرب إليه…. الايام المقبلة تجيب

ali 2
المعلق(ة)
18 مايو 2021 13:25

هذه مصيبة حقا، فكيف لبلد أن يسمح في أبنائه يعرضون أنقسهم للهلاك و كيف يفرط في شباب و أطفال في عمر الزهور إذ لو اهتم بهم لصنع منهم علماء و أطباء و أبطال رياضيين..الخ ثم ألا يشكل هذا النزوح الجماعي صرخة و إدانة للسياسات الاقتصادية و الاجتماعية و التعليمية المتبعة..و مهما تكن الخلفيات الكامنة وراء تشجيع شباب و أطفال على الحريك الجماعي فإن الأمر يدعو إلى الخجل و الحسرة على بلد(المغرب طبعا)يملك الإمكانيات البشرية و المادية الهائلة و يشوه نفسه أمام العالم بأن أبناءه لا يرغبون في العيش فيه

ريفي
المعلق(ة)
18 مايو 2021 13:13

هروب جماعي من دولة الحق و القانون.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x