منيب: من حق المغرب أن يرد على استقبال اسبانيا لغالي

قالت الامنية العامة لحزب الاشتراكي الموحد؛ نبيلة منيب، إن “المئات من الشباب المغاربة دأبوا على النزوح نحو أوروبا عبر قوارب الموت أو عبر السباحة، ومنهم ماتوا غرقا في البحر”، معتبرا أن “هذا يدل على أن هناك شعور بالضياع وانسداد الافق في البلاد مع تزايد البطالة وغياب مناصب الشغل ومتابعة الدراسة في ظروف معقولة”.

وترى منيب في تعليقها على “الهجرة الجماعية” صوب سبتة، أن المغرب فرض عليه أن يلعب الدركي بالبحر الابيض المتوسط لصالح أوروبا، لأن هذه الاخيرة أغلقت أبوابها في وجه المهاجر الافريقي الذي أسهم من قبل في بنائها، وهذا أمر غير مقبول خاصة أن حرية التنقل عبر العالم يجب أن تكون مكفولة، مضيفة أن أوروبا أغلقت أبوابها في الوقت الذي يستمر فيه نهب ثروات افريقيا بشكل بشع، لأنها لا ترى فينا إلا شعوبا تستحق النهب برا وبحرا.

وأكدت الامنية العامة لحزب الاشتراكي الموحد في حديث مع “آشكاين”، أن العلاقات بين الدول يجب أن تكون متكافئة ويسود فيها الاحترام، لكن عندما تتعامل دولة مع أخرى من الجنوب بكثير من الاستعلاء والتحقير، فمن حق هذه الاخيرة أن يكون لها رد فعل للدفاع عن سمعتها وكرامة مواطنيها، معتبرا أن هذا ما حدث عندما لاحظنا أن هناك أزمة بين المغرب واسبانيا بعد استقبال هذه الاخيرة زعيم البوليساريو بهوية مزورة.

وعن إمكانية أن تكون “الهجرة الجماعية” رد فعل المغرب على استقبال اسبانيا غالي لدواعي إنسلنية، ردت منيب “ليست لدي معطيات يمكن الاعتماد عليها من أجل تأكيد ذلك أو أنفيه، لكن موجات الهجرة من دول الجنوب نحو الشمال معروفة منذ سنوات وليست بالشيء الجديد، مشددة على أنه لا يمكن الاستمرار في علاقات غالب ومغلوب وعلاقات الاسياد مع العبيد وعلاقات من يتحكمون في خيوط العالم مع آخرين مفروض عليهم الخضوع ولعب الدور الذي حدد لهم.

“لقد حان الوقت لتكون لنا دبلوماسية رسمية قوية تدافع عن مصالح المغرب”، تسترسل الفاعلة السياسية، مستدركة “لكن الدبلوماسية القوية تبنى على جبهة داخلية قوية من خلال دولة ديمقراطية تصون حقوق وحريات المواطنين، لافتة إلى أنه بعد ذلك يمكن أن تكون لنا دبلوماسية قوية لأن كلمة المغرب ستكون مسموعة ومكانه معتبر دوليا.

وخلصت منيب، إلى أن مدينة سبتة التي شهدت نزوحا جماعيا من طرف آلاف من الشباب المغربي يوم أمس هي “مدينة مغربية محتلة من قبل إسبانيا، شأنها شأن مدينة مليلية، مبرزة أنه “من غير المعقول أن يكون من داخل التراب المغربي مدينتين محتلتين، لذلك فنحن نطالب دائما بفتح حوار بين المغرب وإسبانيا من أجل إخلاء هذه المدينتين”، وفق تعبير المتحدثة.