رفض زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي تسلم استدعاء المحكمة الوطنية الإسبانية اليوم الأربعاء 19 ماي الجاري، حسب ما كشفت عنه صحيفة إسبانية.
وأكدت صحيفة “إلبايس” الإسبانية، أن زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، رفض التوقيع على الاستدعاءات الصادرة عن المحكمة الوطنية للاستماع له في الأول من يونيو المقبل، بشأن القضيتين القضائيتين اللتين فتحهما إسبانيا ضده.
وأوضحت الصحيفة نفسها، أن”غالي رفض التوقيع على وصل تسلم الاستدعاء، بدعوى أنه “لا بد أن يتشاور مع السفارة الجزائرية ومع الأشخاص الذين يثق بهم”، وفقًا لتقرير من الشرطة الوطنية تم إرساله إلى قاضي التحقيق سانتياغو بيدراز، والذي حصلت عليه “إلبايس”.
ونبهت الصحيفة نفسها إلى “مخاوف المشتكين من تعافي زعيم البوليساريو من المرض ومغادرته التراب الإسباني قبل استجوابه من قبل قاضي التحقيق، الذي رفض بدعم من النيابة اتخاذ الإجراءات الاحترازية ضده في الوقت الحالي”.
وحسب “إلبايس” دائما، فإن وثيقة الشرطة المرسلة إلى المحكمة الوطنية، توضح، أن “التقرير الطبي الجزائري يشير بشكل أساسي، إلى معاناة غالي من مريض كوفيد وإصابته بمضاعفات تنفسية حادة، مؤكدا أن حالته خطيرة للغاية وقد تم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة بسبب التهاب رئوي ثنائي معقد بسبب اعتلال الأعصاب المتعدد، مما يمنعه من التنفس بمفرده”.
وأشارت الصحيفة الإسبانية ذاتها، إلى أنه “بالإضافة إلى القضية الجارية ضد غالي لشكوى الناشط الصحراوي المنشق عن البوليساريو، الفاضل ابريكة، أعاد القاضي بيدراز فتح قضية سابقة أخرى روجت لها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان (ASADEDH) بجرائم القتل والإصابات والاحتجاز غير القانوني والإرهاب والتعذيب. والاختفاء، مشيرة إلأى أنه تم تأجيل هذه القضية منذ 2020 بسبب استحالة استجواب المتهم لعدم وجوده في إسبانيا، لكن القاضي قرر استئنافها الآن”.
جدير بالذكر، أن استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للاستشفاء في على ترابها، في 18 أبريل المنصرم، بشكل متستر دون إخطار مسبق المغرب، عجل من شد حبل التوتر بين الجانبين والذي بلغت ارتداداته حد استدعاء الجانبين لسفيرة المغرب بإسبانيا للتشاور،علاوة على تصاعد هذا التوتر بعد رشق إسبانيا المغرب باتهامات سماحها لآلاف المغاربة بالهجرة الجماعية إلى سبتة المحتلة، منذ الإثنين 17 ماي الجاري، وهو ما عمق التوتر بشكل لافت، وأربك حسابات الجارة الإسبانية.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
