لماذا وإلى أين ؟

زوجة الريسوني تجهز كفنه وتفتح بيته لتلقي العزاء (صورة)

قالت خلود المختاري، زوجة الصحافي سليمان الريسوني، “سليمان يموت في السجن، كما سبق وأن تركوا الشهيدة سعيدة المنبهي تموت، واقفة، شاعرة، امرأة في سجون العار، سليمان يموت، وسيُحسب هذا الموت عليكم ..، ولن نسامحكم”.

ونشرت المختاري صورة على حسابها الفيسبوكي وعلقت عليها بالقول ” هذا كفن سليمان، الصُحفي والإنسان الطيب، المثقف والجريء، الصحفي المهني، الحقوقي، والمصطف اصطفاف الجنود إلى جانب من دافعوا عن حرية التعبير، و الآن بيته مفتوح لتلقي العزاء”.

وأضافت في ذات التدوينة “أنا فاشلة، كبرت في حي شعبي وترعرعت في أوساطه، أنا ابنة هذا الشعب الفاشلة جدا في مخاطبتكم باللغة و الإيتيكيت، وفي هذا الفشل تكمن وطنيتي، وحيادي. أنا أم، لطفل يبلغ من العمر تسعة عشرة شهرا، اختطف والده من أمام بيته، ولمدة سنة هو رهينة في السجن لشهور بدون تهم، وشهور أخرى بدون محاكمة، طفل كلما رن جرس البيت يرتعب، لأن البوليس بدل أن يمتلك جرأة إسكات أبيه، أرهب زوجته وطفله”.

ووجهت زوجة الريسوني رسالة للملك محمد السادس حول وضعية زوجها المعتقل لما يزيد عن السنة، وأكدت أنها لن تتكلم عن “الكلفة” التي ستتحملها البلاد إذا ما حدث أي مكروه لسليمان، مردفة “لست في المكان المناسب الآن لإبداء أي رأي بهذا الخصوص، لكنني في موقع يعطيني الحق في أن أعرف مصير زوجي، الذي نكلت به كل مؤسسات هذه الدولة حتى اختار الموت في إحداها، بعد أن فقد أكثر من 25 كيلوغراما من وزنه مضربا عن الطعام، لمدة 44 يوما”.

وكان المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج؛ محمد صالح التامك، قد قال إن كلا من شفيق العمراني وسليمان الريسوني وعمر الراضي غير مضربين عن الطعام بالمعنى الكامل للكلمة، إذ إنهم يتناولون التمر والعسل وبعض المقويات مثل berocca وsupradyne، وهذا موثق في سجل الشراءات من مقتصدية السجن وبالكاميرات. فكفى من الأكاذيب التي ترمي فقط إلى المس بسمعة البلد على غير وجه حق.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

7 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
شبه متتبع
المعلق(ة)
الرد على  متتبع
22 مايو 2021 12:10

تعليقا على متتبع…. واش انت فاهم او غير كتمنظر علينا.

بيضاوي
المعلق(ة)
22 مايو 2021 11:22

راجلك اغتصب شاب مغربي وخاصو ياخد جزاؤو اشكتخربق. يموت كاع واش نهاية العالم سيري طلبي السماحة من الضحية والتمسي الصفح. لراجلك هكذا تسير الأمور. واش غير صحفي يغتصب الناس

صحفي
المعلق(ة)
22 مايو 2021 06:39

ماتتجاهله الصحافة قصدا الريسوني متهم باغتصاب شاب مغربي اسمه ادم من الأولى بالاهتمام والرعاية والاحتضان الضحية ام المجرم لتجار الحقوق والسماسرة أين حقوق الضحية ادم لماذا تنحازون كليا للمجرم الريسوني بدل ضحيته ادم هل فقط لانه صحفي الناس تنتظر من العدالة انصاف الضحية ادم والحكم باقسى العقوبات على مغتصبه الريسوني وحتى لو مات المتهم مضربا عن الطعام هذا لايعني براءته من اغتصاب الشاب ادم هكذا يجب على الصحافة ان تنشر الاخبار بحياد وموضوعية بدل الانسياق الكلي من باب انصر اخوك ظالما او ظالما او ظالما

صحفي
المعلق(ة)
22 مايو 2021 05:45

لماذا لا تشيرون لتهمته الشنيعة الاغتصاب الاغتصاب الاغتصاب لمن يتعاطف مع الريسوني لماذا لايتعاطف مع ضحيته. الحقيقة المغيبة الملف بيد القضاء والكل ينشد الإنصاف للشاب المغتصب ادم. هل فقط لأن الريسوني صحفي تتناسون انه مجرم جرائم الاغتصاب لاسراح مؤقت فيها كل دول العالم لاتتسامح مع جراىم الاغتصاب بل تتشدد في احكامها صونا وانصافا لحقوق الضحايا في المغرب فقط عليك أن تكون صحفي تغتصب ماتشاء من نساء ومؤخرات الشباب تجد من يؤازرك ويدعمك ويشجعك على هتك المزيد من اعراض الناس

حسن
المعلق(ة)
21 مايو 2021 19:34

سؤال واحد
هل هناك أدلة تكفي لابقائه رهن الاعتقال كل هذه المدة، ربما المحكمة مقتنعة بتورطه في الاعتداء الجنسي على ذلك المثلي جنسيا.
اطلاق سراحه لا يعني براءته،

متتبع
المعلق(ة)
21 مايو 2021 18:21

مثل هذه الاكاذيب والمباالغات تجعل المواطنين لا يتعاطفون مع بعض الناس. من ارغم زوجك على الصيام مانديلا قضى 30عاما في السجن وفي المغرب هناك مناضلون حقيقيون عاشوا اشد انوااع التنكيل في مولاي الشريف ودار المقري وتازمامات وغيرها نحن نقول السجن للرجال وليس لعريوات…. اصبح الدفاع عن النفس بالاضراب عن الطعام ما هذه الرجولة الكاذبة لماذا لا يتحمل كل واحد وزر ما تعرض له سواء كان حقيقة اوظلما لماذا اصبح البعض يجعل نفسه رهينة اناس يمارسون به المزايدات لتحقيق اهدافهم الخاصة. الله يفك سراح كل مسجون واقول للريسوني انت من عائلة متدينة فلا تلقي بنفسك للتهلك سياتي يوم الفرج لمحالة لاتسمع لمن جعلوك انت واصداؤك سلعة يتاجرون بها اياك ستزول الغمة ان شاد الله وعلى زوجتك ان تتقي الله فيك فهو القاهر فوق عباده.

Ahmed B
المعلق(ة)
21 مايو 2021 17:51

إنه من العبث في أن يقامر الإنسان بحياته من أجل العبث..هل بهذه الطريقة يمكن أن تفرض نفسك و الحال أن هناك سبل لامحدودة لتحقيق المبتغى و في مقدمتها سلو ك جميع مساطر و مراحل التقاضي ثم لنفرض أن كل معتقل يخوض إضرابا عن الطعام من أجل الإفراج عنه فهل ستسجيب الدولة و إذا كان الأمر كذلك فلا حاجة آنذاك لا للمتابعات القضائية و لا للمحاكم و لا للسجون ..لأنه آنذاك يكفي المعتقل أن يخوض إضرابا عن الطعام لينال حريته ..
نأمل أن تقنع السيدة زوجها بعبثية قراره الذي ستذهب هي الأولى ضحيته بالإضافة إلى طفلهما و آخرين طبعا..فالإنسان العقلاني يعرف كيف يدافع عن حقوقه بطرق عقلانية

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

7
0
أضف تعليقكx
()
x