لماذا وإلى أين ؟

حاجي: أحداث سبتة قد تسبب انفجار عمالة المضيق الفنيدق في أي لحظة (حوار)

ما يزال ملف ما أصبح يعرف بـ”الهجرة الجماعية” على خلفية نزوح آلاف من المواطنين المغاربة نحو مدينة سبتة المحتلة بداية الأسبوع الجاري، يهيمن على الأحداث السياسية خاصة في المغرب وإسبانيا، بعد أن خلق ردود أفعال متباينة.

ومن أجل توسيع دائرة النقاش العمومي حول هذا الموضوع، واستجلاء آراء المختصين حول ما يمكن أن يترتب عن هذه الأحداث على مستوى المدن المغربية الشمالية التي تشهد أزمة بعد إغلاق المعبر الحدودي مع إسبانيا، يستضيف الموقع الإخباري “آشكاين” في هذا الحوار؛ المحامي بهيئة المحامين بتطوان ورئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان؛ الحبيب حاجي.

وفيما يلي نص الحوار:

بداية، ما تقيمك لما شهدته منطقة الشمال في الفترة الاخيرة بخصوص “الهجرة الجماعية” غير مسبوقة إلى سبتة؟

الهجرة حق من حقوق الإنسان. وعلى جميع الدول أن تنظم ذلك بشكل جيد على الصعيد القانوني واللوجيستيكي والانساني. وأي تعقيد إلى حد المنع سيفرغ هذا الحق من محتواه الحقوقي. فإذا كان التنقل حق والهجرة حق فلأن العالم كله يجب أن يكون مفتوحا لكل إنسان مادام قد اختير من طرفه واختار نمط العيش الموجود فيه. لذا فأنا اعتبر أن تلك الهجرة الجماعية طبيعية لأنها تتوخى تحسين عيشها في مكان آخر بدا لها أحسن مما كانت عليه.

و تقييمي هو أن المغرب لم يوفر لأبنائه العيش الكريم المبتغى والتنمية المستدامة لأن الاجيال تخاف من المستقبل، لذا كان هذا النزوح نحو سبتة المحتلة. وعليه أن يبذل جهوده تنمويا واقتصاديا وسياسيا حتى يتمكن أبناؤه من الاطمئنان للاستقرار فيه وبناء مستقبلهم.

طيب، هل تتوقع أن تتسبب هذه الأحداث في انفجار المنطقة (الفنيدق، المضيق ..) التي تعيش أزمة اقتصادية واجتماعية من قبل؟

هذه الهجرة المفاجئة جاءت بعد معاينة رفع تشديد المراقبة التي يمارسها المغرب على هذا الحق. أما الانفجار. فكل لحظة يمكن أن يكون هناك انفجار. لأن السلطات المحلية ومعها المنتخبة لم تحسن تدبير الوضع بعد إغلاق الحدود في وجه التهريب وكذا أمام حركة التسوق التي تمارسها ساكنة سبتة سواء من المغاربة أو الاسبان وأمام اليد العاملة المغربية بستة المحتلة.

نتفق جدا مع إغلاق الحدود أمام التهريب ولا نتفق مع الباقي. إن المنطقة غنية، فقط على السلطات أن تكون عقليتها تنموية وستكون عمالة المضيق الفنيدق من أحسن المناطق في المغرب التي قد تستقطب الاسبان إليها.

وما تعليقك عما أدلى به الوزير الرميد في هذا الموضوع بقوله “من حق المغرب أن يمد رجله لتعرف اسبانيا حجم معاناته من أجل حسن الجوار”؟

الرميد يورط المغرب عن قصد وفق مقاربة أنه هو من صنع ودبر هذه الهجرة من الناحية السياسية انتقاما من اسبانيا التي آوت زعيم البوليساريو للاستشفاء دون إخبار المغرب. وكذا دون اتخاذ إجراءات قضائية في حقه بناء على شكايات موجهة ضده بارتكابه أفضع الجرائم العابرة للحدود. إن كلامه مبطن يخدم أجندة حزبه المعادي للاستقرار ويدخل في المقاربة الإسبانية حرفيا لأنه لا يفهم لغة حقوق الانسان.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Assamr
المعلق(ة)
23 مايو 2021 10:57

وفقك الله استاذنا المبجل على الاجوبة الصريحة قمة الصراحة

Amal
المعلق(ة)
22 مايو 2021 21:52

Ferme la stp

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x