لماذا وإلى أين ؟

مغاربة يطلقون حملة لمقاطعة منتجات إسبانيا (تدوينات)

يبدو أن الأزمة الدبلوماسية المغربية الإسبانية تتجه لأخذ بعد جديد في تطوراتها المتتالية، وهو ما قد يكلف شركات إسبانيا الكثير من الخسائر في القادم من الأيام.

ففي ظل تداعيات أزمة سبتة، الناجمة عن العبور الجماعي غير النظامي لآلاف المهاجرين من المغرب نحو هذه المدينة المحتلة، وانعكاسها على عدة قطاعات دبلوماسية وسياسية مغربية وإسبانية، أخذت الأزمة بعدا اقتصاديا جديدا، من خلال ضغط شبعي مغربي بدأ يتسع شيئا فشيئا.

 

وفي هذا السياق، أطلق نشطاء مغاربة حملة مقاطعة للمنتجات والخدمات الإسبانية الموجهة للسوق المغربية، معتبرين أن هذه الخطوة “بمثابة رد على الاستفزازات الإسبانية، باستقبالها لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي”.

ونشر مجموعة من النشطاء عبر صفحاتهم وحساباتهم الفيسبوكية مجموعة من المواد والعلامات التجارية الإسبانية، داعين إلى مقاطعتها بشكل نهائي في ظل الأزمة الحالية بين المغرب وإسبانيا.

 

وكانت صحيفة ” elconfidencial”، قد كشفت، في وقت سابق، عن  “تخطيط وزارة الخارجية الإسبانية لهجومها الدبلوماسي لمواجهة مناورات المغرب”، مؤكدة على أن “وزارة أرانشا غونزاليس لايا أرسلت تعليمات إلى السفارات الإسبانية للرد على الهجوم الدبلوماسي المغربي، ضد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.

وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قال، الخميس المنصرم 20 ماي الجاري، إن الرباط “لا تقبل ازدواجية الخطاب” التي تنتهجها مدريد، مضيفا أنه على بعض الأوساط في البلد الأوروبي أن تقوم بـ”تحديث نظرتها بشأن المغرب”، كاشفا عن “سبب الأزمة” مع إسبانيا.

فيما أعربت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، سابقا، عن أملها في “أن يواصل المغرب التعاون في منع المغادرة غير النظامية للمهاجرين”، في إشارة إلى أزمة الهجرة التي اندلعت في مدينة سبتة المحتلة، بعد نزوح جماعي لأكثر من 8000 شخص إليها، الاثنين 17 ماي الجاري.

 

ويذكر أن الهجرة الجماعية إلى سبتة المحتلة، زادت من حدة التوتر في العلاقات المغربية الإسبانية، والتي تشهد منذ فترة تأزما تصاعد بعد استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو، ما دفع المغرب إلى استدعاء سفيرته بإسبانيا، كريمة بنيعيش للتشاور، وذلك بعد أن استدعتها الخارجية الإسبانية بدورها لنفس الغرض على خلفية أحداث سبتة الأخيرة.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x