لماذا وإلى أين ؟

أحداث سبتة تتسبب في تفجّر “كارثة” اجتماعية بالمدينة المحتلة

ناشد القائمون على الأعمال الاجتماعية بمدينة سبتة حكومتهم المركزية بمدريد، بإبدائها لنوع من التضامن مع ما تواجهه المدينة المحتلة من أزماتٍ منذ الاحداث الأخيرة التي شهدتها، والتي من شأنها أن تتفجر في أية لحظة، أخطرها ملف الأطفال المغاربة القاصرين المغاربة.

وانتقدت نفس الجهات الصمت المريب للمقاطعات الإسبانية الـ 17، التي لم يصدر عنها أي رد فعل إيجابي بخصوص الأزمة، موضحة أنه بات من الضروري دعم مدينة سبتة مادياً، وذلك من أجل إنشاء مركز لجوء ثالث للأطفال القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم، بعد إعلان امتلاء المركزين الأول والثاني بنحو 438 نزيلاً، ودعمها أيضاُ أمنياً، بالمساعدة على توفير كل الإمكانات اللازمة لإحصاء المئات الآخرين الذين يتسكعون في شوارعها منذ الأحداث الأخيرة.

وقد أكد مسؤول من المدينة للإذاعة الإسبانية دخول سبتة في أزمة، بقوله :” لا يمكننا التعامل مع الأمر، هناك عدد كبير جدا من الأطفال”، ليستطرد:” نحن البشر هم حدود هذه المدينة، ولهذا قدراتنا محدودة، وسبتة مدينة صغيرة مساحتها 19 كيلومتر ا مربعا،  لذلك من الصعب جدا استيعاب كل هذا العدد من الأطفال، الحل الوحيد هو توزيعهم على المقاطعات الأخرى إن أمكن”.

من جهة أخرى، يُركز القائمون على الأعمال الاجتماعية بسبتة، بمعية مصالح الأمن، على العثور على أهالي الاطفال المغاربة القاصرين، حيث فتحوا خطا هاتفيا مجانيا لتلقي مكالمات الاسر المغربية التي تبحث عن أبنائها بسبتة، تمكنوا عبره من تلقي نحو 4400 مكالمة في غضون الـ 24 ساعة الأولى فقط من أحداث سبتة.

يُشار إلى أن أحداث سبتة الأخيرة، التي شهدت اقتحام 8 آلاف شاب مغربي لحدود المدينة المحتلة، قد دفعت منظمات حقوقية إلى الدخول على الخط لإدانة الاعتداءات التي مورست عليهم من طرف رجال الأمن الإسبان، خاصّة بالاهتمام القاصرين منهم، والذين تقطعت بهم السبل فيها دون إخضاعهم لأية فحوصات طبية، أو مدهم بالأكل، مرجحة أن يكون هذا الجحود الإنساني مدفوعا بإرادة سياسية مُبيّتة، تربط مصير هؤلاء القاصرين بالصراع السياسي الدائر في مدريد.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
عبد ربه
المعلق(ة)
24 مايو 2021 12:11

غريب وعجيب, وماذا عن وطنهم الأم الذي لا يكلف نفسه عناء حتى الإطمئنان على ظروفهم أو محاولة إرجاعهم إلى بلدهم وكأنهم فئران هاجرت وليسوا مواطنين قصر !!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x