لماذا وإلى أين ؟

رسائل “وتساب” تفضح اعتداءات موظفي سجون ألمان على مغاربة

كشفت إدارة السجون الألمانية، أنها بصدد الشروع في فتح تحقيق يطال عددا من حراس سجن مدينة دريسدن، بعد اعتراضها لعدد من رسائل “الوتساب” التي تناقلها الموظفون فيما بينهم منذ سنة 2020، وتحوي إشارات تفيد بتورطهم الواضح في اعتداءات بدنية وقع ضحيتها معتقلون مغاربة.

وحسب ما أوردته وسائل إعلام ألمانية، فإن هذه الرسائل النصية تدين بشكل لا يقبل الشك موظفي سجن دريسدن المركزي، حيث اعترف فيها بعضهم بضرب السجناء المغاربة، فيما أقرّ آخرون بشتمهم، وإطلاق أسماء عنصرية عليهم، ليُلاقوا بدورهم معاملة بالمثل من المعتقلين المغاربة، الذين تعاونوا مع زملائهم التونسيين، ليقوموا برشق الموظفين ببقايا الطعام.

وأضافت ذات المصادر، أن سجن دريسدن، دوناً عن المؤسسات السجنية الأخرى بألمانيا، غالباً ما يشهد حوادث من هذا النوع بين الفينة والأخرى، وأدّت إلى طرد عدد من الموظفين على مرّ السنوات، خاصة سنة 2016، التي شهدت تنامي موجة كراهية غير مسبوقة بالبلاد ضد المغاربة، والتي تولّدت في أعقاب أحداث كولونيا، التي شهدت أعمال تحرش جماعي تورط فيها لاجؤون غير شرعيين من المغرب والجزائر وتونس، أعقبتها توقيفات بالمئات في صفوفهم، لتثير في المقابل شكوكا متزايدة لدى الرأي العام الألماني، بخصوص قدرة البلاد على دمج طالبي اللجوء.

يُشار إلى أن المؤسسة السجنية لدريسدن، تشهد أفعالا ذات صلة بالعنصرية أكثر من أي مدينة أخرى، نظرا لكون إقليم سكسونيا ككل، يقع تحت تأثير التيار اليميني المتطرف منذ بداية الألفية الثالثة، خاصة حزب “البديل من أجل ألمانيا” المناهض للمهاجرين، ما يتسبب بين الفينة والأخرى في وقوع اعتداءات يقع ضحيتها مهاجرون من شمال افريقيا أو من دول جنوب الصحراء.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x