منتجو الطماطم بأوروبا: الصادرات المغربية عنصر تهديد للقطاع بدول الاتحاد

خلُص اجتماع لمجموعة منتجي ومصدري الطماطم بدول فرنسا واسبانيا والبرتغال وإيطاليا، مع مندوبين من الاتحاد الأوروبي، إلى أن صادرات المغرب من الطماطم أصبحت تُشكل عنصر تهديد رئيس لهذا القطاع ككل على التراب الأوروبي، حيث أسهمت في تراجعه بنسبة 4% حسب إحصائيات 2019، مرجحة استمراره في هذا التراجع إلى حدود سنة 2025، بعدما انهارت هذه الزراعة في إيطاليا بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد لسنتين متتاليتين.

واتفق أعضاء المجموعة، على بدل مساعيهم من داخل الاتحاد الأوروبي لتغيير البنود المنظمة لدخول صادرات المغرب من الطماطم إلى أوروبا، والتي سُنت سنة 2011، ذات السنة التي استقبلت فيها أوروبا نحو 231 ألف طن من الطماطم المغربية، والذي زاد ليبلغ 486 ألف طن بحلول مارس 2021، ما بات يستدعي فرض رقابة صارمة عليها، قبل أن يتسبب هذا الفيض من الطماطم المغربية في خفض أسعارها بأوروبا لتبلغ ما بين 50 سنتاً (نصف يورو) و 60 سنتاً، وبالتالي خفض هوامش الربح التي تحققها لفائدة منتجيها.

كما دعا المجتمعون الاتحاد الأوروبي إلى فرض التدبير الوقائي الوارد في المادة 7 من قانون التجارة بمنطقة الاتحاد، والذي يُبيح لدول المنطقة الاستناد إليه في حال تسبب الواردات إلى أوروبا في اضطرابات خطيرة في الأسواق، أو تسببت في أضرار خطيرة على الأسواق.

يُشار إلى أن الطماطم المغربية تحظى بإقبال كبير في بلدان الاتحاد الأوروبي، حيث سبق لمصادر رسمية هولندية سنة 2020، التأكيد على تراجع استيراد الطماطم الإسبانية سنويا لصالح الطماطم المغربية، التي أصبحت تنافس بقوة نظيرتها الإسبانية، من ناحية الجودة الأسعار، كما تضاعفت أيضاً واردات ألمانيا للطماطم المغربية بنسبة 246.1 % خلال هذه الفترة.