الداخلية تمنع ندوة حول “حرية الصحافة بالمغرب” لهذا السبب

عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن استنكارها الشديد لقرار وزارة الداخلية منع ندوة تقديم تقرير حول “حرية الصحافة بالمغرب”، معتبرة أن “هذا القرار مرفوض ويدخل في خانة الشطط في استعمال السلطة”.

وأوضحت ذات النقابة في بلاغ لها أنها “تلقت باستغراب كبير قرار وزارة الداخلية منع الندوة الصحافية التي كانت النقابة ستنظمها بمناسبة تقديم تقريرها السنوي حول حرية الصحافة، وذلك يوم الجمعة 28 ماي 2021 بفندق فرح بالدار البيضاء”.

وأكدت على “رفضها لتوظيف قانون حالة الطوارئ الصحية في غير ما وضع له، واستغلاله للتضيق على الأنشطة التي لا تشكل أي تهديد للصحة العامة”، بعدما تم تبرير السلطات لهذا المنع بـ”الحالة الوبائية المتعلقة بكوفيد19″، مشيرة (النقابة) إلى أنه “لا يمكن اعتبار هذا التبرير سوى شططا في استعمال السلطة، يتم بمقتضاه استغلال قانون حالة الطوارئ الصحية في غير غاياته والهدف منه”.

وأضاف أصحاب البلاغ أن هذا القرار الذي وصفوه بـ”المتعسف” “يتناقض مع واقع الحالة الوبائية نفسها، ومع عديد الندوات والأنشطة التي تم تنظيمها مؤخرا، بما فيها أنشطة رسمية من تنظيم مؤسسات عمومية، بعضها تشرف عليها وزارة الداخلية نفسها”.

هذا دون الحاجة للتذكير أن الندوة المزمع تنظيمها كانت أصلا ستخضع في ترتيباتها التنظيمية لكافة الشروط الاحترازية المعروفة.
وأمام قرار المنع هذا فإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تؤكد:
ودعت لـ”التراجع عن قرار المنع، لما له من انعكاس سلبي على صورة البلد فيما يخص احترام الحقوق والحريات”، مستغربة “لمنطق الازدواجية في التعامل مع الأنشطة واللقاءات والتظاهرات والجمعيات منعا أوقبولا أو تساهلا”.