عصيد: أياد خارج لجنة النموذج التنموي تدخلت في صياغة التقرير

اعتبر المفكر والناشط الحقوقي؛ أحمد عصيد، أن مكونات اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي لم تصل إلى مستوى الشجاعة والجرأة التي طالب بها الملك محمد السادس خلال تعيينه للجنة المذكورة، قائلا “لقد طالب الملك في خطاب تعيينه للجنة أن يتحلى أعضاؤها بالشجاعة والجرأة، وأن يقولوا الحقائق ولو كانت قاسية، ويبدو أن اللجنة لم تصل إلى ذلك المستوى”.

ولمح عصيد في تدوينة له إلى وجود من سماهم “أياد خارج اللجان” تدخلت لجعل التقرير في صيغته الاخيرة التي طالتها انتقادات، حيث قال “أو أن الرتوشات المعتادة لأياد خارج اللجان وفي آخر اللحظات جعلت التقرير يبدو في صيغته المحدودة الحالية”.

وأبرز المتحدث، أن البرنامج التنموي الجديد وضَع ثلاثة أهداف كبرى هي “تحرير الطاقات” و”استعادة الثقة” و”تحقيق الرفاه للجميع”، مضيفا “طبعا هي أهداف نبيلة بلا شك، لكن تحرير الطاقات بحاجة إلى حرية وإبداع ومبادرة، والتقرير يشير إلى الحريات بشكل خجول دون أن ينسى في نفس الوقت أن يذكرنا بـ”القيم الأصيلة للمملكة”، التي لا تعني شيئا غير التحفظ على الحريات”.

وشدد عصيد، على أن “استعادة الثقة بحاجة إلى ضمان تفعيل هذا البرنامج عبر إصلاح القوانين والإدارة وإعلان حرب شعواء على الفساد في الدولة، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة بشكل صارم وتقوية سمو القانون على حساب سلطوية النظام”؛ مسترسلا “هذا كله لا يبدو واضحا في البرنامج. كما أن تحقيق الرفاه للجميع بحاجة إلى توزيع عادل للثروة، وهو مستحيل بدون تفكيك مافيات الإدارة والاقتصاد التي تحتكر النفوذ المالي والإداري وتتعارض مصالحها مع أي تغيير، والتي ساهمت بسبب ذلك في فشل كل المخططات التنموية السابقة”.