لماذا وإلى أين ؟

حكومة إسبانيا تناشد التفاهم مع المغرب

دعت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية بلادها إلى ضرورة التوصل إلى حل  ينهي الأزمة القائمة بين بلادها والمغرب، من أجل إعادة العلاقات إلى مجاريها الطبيعية كما كانت عليه في سابق عهدها.

وناشدت وزيرة المالية والناطق الرسمي باسم الحكومة، ماريا خيسوس مونتيرو، اليوم الخميس 3 يونيو الجاري، التوصل إلى “تفاهم مع المغرب لتطبيع العلاقات، مذكرة أن 12600 عامل مغربي ينهون هذه الأيام عقود عملهم في الحملة الفلاحية لإقليم هويلفا، ويريدون العودة إلى بلادهم، في ما تظل هذه العودة معلقة”. وفق ما نقلته مصادر إعلامية إسبانية.

ولفتت الوكالة نفسها، الانتباه إلى أن “الوزيرة ردت على أسئلة الصحفيين حول موضوع العمال المؤقتين، بأنها مقتنعة بعمل الوفد الفرعي للحكومة في هذا الصدد ولم تقدم مزيدًا من التفاصيل حول هذه القضية لأنها لا تعرف بالضبط النقطة التي وصلت إليها العملية”، مؤكدة على “ثقتها في أنه من خلال الدبلوماسية سيتم إعادة توجيه الوضع المتأزم مع المغرب والعودة إلى الوضع الطبيعي”.

وشددت المتحدثة نفسها، على أنه “لا يمكن لأي بلد أن يشرط” السياسة الخارجية لإسبانيا”، موردة أن “السلطة التنفيذية لبلادها تدعو إلى العودة إلى العلاقات الطبيعية مع المغرب في أقرب وقت ممكن”، منوهة بدور “الدبلوماسية الرفيعة” في “القيام بعملها من دون تحفظ، بحيث يمكن إعادة توجيه المواقف أو حالات سوء الفهم بين الجانبين “.

وأكدت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الإسبانية، على أن “بلادها والمغرب دولتان بحاجة إلى بعضهما البعض، بسبب جوارهما وبسبب علاقاتهما التجارية القوية، إضافة إلى “كون إسبانيا هي الداعم الرئيسي للرباط في الاتحاد الأوروبي”. .

وقالت المسؤولة الإسبانية، إنه “من الضروري أن نعود إلى الحياة الطبيعية بين البلدين، والتي تغيرت بسبب ما وصفته بـ”هجوم شامل” وقع على حدودنا سبتة المحتلة مع وصول 10.000 شخص بشكل غير منتظم إلى سبتة”.

وخلصت وزيرة المالية والناطق الرسمي باسم الحكومة، ماريا خيسوس مونتيرو، إلى أن “الأزمة مع المغرب هي متعددة الأوجه”، مستبعدة أن “يكون ذلك فقط بسبب وجود زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في إسبانيا للاستشفاء”.

جدير بالذكر أن الأزمة المغربية الإسبانية عرفت تطورات في الآونة الأخيرة بسبب استقبال إسبانيا، بشكل متستر، لزعم جبة البوليساريو إبراهيم غالي، على ترابها بغرض الاستشفاء من كورونا، ما أثار حفيظة المغرب الذي طالما وصفته إسبانيا بأنه شريك استراتيجي، ما عجل باستدعاء المغرب لسفيرته في إسبانيا كريمة بيعيش.

فيما تسود حالة من الترقب، حول الرد المغربي، بعد الأحداث الأخيرة التي عرفها الملف، خاصة بعد الاستماع لغالي، وعدم فرض أية عقوبات عليه كما طالب بذلك ضحاياه، تاركة إياه يعود في حال سبيله لاستكمال استشفائه في الجارة الشرقية الجزائر، وهو ما يضع علاقة إسبانيا بالمغرب في “كف عفريت”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ALI
المعلق(ة)
5 يونيو 2021 02:03

على المغرب أن يعيد العلاقات مع اسبانيا وفق ما تقتضيه مصالحه .. لكن، على المغرب أن لا ينسى أعداءه بأوروبا خاصة ومخططات تقزيم حجمه الطبيعي.. ليس من الطبيعي أن يعادي المغرب أروبياً إسبانيا وألمانيا والسويد وهولندا إلخ دفعة واحدة.. يتوجب عليه العمل على التحرر التدريجي من التبعية الاقتصادية لهذه ” العصابات الدولية ” المنتخبة..

Majid
المعلق(ة)
4 يونيو 2021 12:42

” من الضروري أن نعود إلى الحياة الطبيعية بين البلدين، والتي تغيرت بسبب ”هجوم شامل” وقع على حدودنا مع وصول 10.000 شخص بشكل غير منتظم إلى سبتة”. هل من يريد انهاء الازمة مع المغرب يبدء كلامه بهذا التجاهل الغبي لكل ما ورد في بيان الخارجية المغربية التي اكدت ان المشكل ليس هو “غالي ” بقدر ما هو ” ازمة ثقة في اسبانيا التي اضهرت انه لا يمكن الوفوق في تعهداتها “, و كما ان الملاحض في خطاب هذه الوزيرة انها لم تخرج بعد من دائرة الاستعلاء تجاه المغرب , فالواضح ان الساسة الاسبان بغباوتهم يتعاملون مع المغرب بفنطزية و لا مبالات واضخة , فبعدما نفذوا كل ما ارادوا مع خلفائهم في الجولئر , خرجوا بكل غباء للتاكيد على ان العلاقات مع المغرب ” بجب “و بجرة قلم ان تعود الى سالف عهدها . و هنا يتاكد لماذا اسبانيا ظلت متخلفة عن اوروبا و ان صفة بوروقعة ستضل ملاصقة لهم الى يوم الدين.

مواطن
المعلق(ة)
4 يونيو 2021 12:32

المملكة لم تجد خيرا من الدول العربية المسلمة الجاورة لها، فكيف ستجده في دولة أجنبية مستعمرة. يجب على المملكة الحيطة والحذر في كل معاملاتها الدولية، لأن الجميع في هذا العالم المتوحش العديم الأخلاق، لا يرى الا المصلحة الشخصية.

مواطن
المعلق(ة)
4 يونيو 2021 11:46

الكلام شيء والواقع شيء آخر،

ملاحظ
المعلق(ة)
4 يونيو 2021 11:27

اذا كانت اسبانيا تدعي انه لا احد يملي سياستها الخارجية نعم المغرب كذلك لا ينبغي التدخل في سيادته الداخلية والخارجية. اياك ان تغيري موقفك غدا عندما يستقبل المغرب زعماء انفصاليين من اسبانيا حذار من نسيان حرية السياسة الخارجية لكل دولة.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x