2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

مارس المغرب ضغوطات كبيرة على الجارة الشمالية، على أعقاب استقبالها الانفصالي إبراهيم غالي، حيث هدد بقطع العلاقات بين البلدين في حالة ما إذا تم تهريب المعني بالأمر بنفس الطريقة التي أدخل بها إلى المستشفى.
إسبانيا وفي خضم العلاقات المتوترة بين الجانبين، حاولت تهدئة الأوضاع في الآونة الأخيرة، وذلك بعدما أن فشلت في تحوير سبب الأزمة بينها وبين الرباط، عندما استغت ملف تدفق آلاف المغاربة من الفنيدق إلى سبتة المحتلة.
غالي، الذي دخل التراب الإسباني بهوية مزيفة وجواز سفر مزور تحت اسم “محمد بن بطوش والمتابع في قضايا جنائية بإسبانيا حاول الهروب من إسبانيا دون الاستماع إليه رسميا من طرف قاضي التحقيق، إلا أن ضغط المغرب حال دون ذلك بل ومغادرته كانت بمشورة من الرباط وبشروطه.
وفي هذا الإطار، أكدت صحيفة “أوكي دياريو” أن المغرب أحبط مخطط الجزائر وإسبانيا لتهريب زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، دون المثول أمام قاضي المحكمة الوطنية سانياغو بيدراز، مبرزة أن الرباط حرصت على أن لا يغادر في طائرة رسمية تجعله يبدو وكأنه رجل دولة.
ذات الصحيفة كشفت أن إسبانيا والجزائر عاشتا على أعصابهما طيلة الساعات التي سبقت مغادرة غالي الأراضي الإسبانية، مشيرة إلى أن المغرب وبعد تهديده لإسبانيا على أن الوضع بين البلدين سيزداد تعقيدا في حالة هروب غالي دون الاستماع إليه، دفع حكومة مدريد للحرص على الاستماع إلى الانفصالي قبل مغادرته.
وأضافت “Okdiario ” أن إسبانيا استشارت المغرب في مغادرة غالي لأراضيها، حيث أخبرته بأن طائرة جزائرية كانت تنتظر إذن مدريد للاقلاع من قاعدة بوفاريك العسكرية، لكن الرباط رفضت العملية، إذ اعتبرت أن نقل غالي عبر طائرة جزائرية رسمية “غير مقبول”، وشددت على أنه يجب أن يرحل وكأنه مجرد شخص أجنبي.
وعلى إثر ذلك، ألغت إسبانيا العملية واضطرت الطائرة الجزائرية للعودة من داخل المجال الجوي الإسباني. واقترحت مدريد إسناد المهمة لشركة إسبانية متخصصة في النقل الجوي، قبل اللجوء إلى شركة “إيرليك” الفرنسية المتخصصة، بشرط مغربي واضح، وهو أن يغادر غالي دون أي مرافقة رسمية من الإسبان.
وظل زعيم البوليساريو، بحسب ذات المصدر، ينتظر طيلة ساعة داخل سيارة إسعاف بأنبوب في فمه للتنفس وآخر في جهازه البولي لقضاء حاجته، ثم غادر صوب الجزائر بشروط مغربية، مما تسبب في إحراج بالغ لحكومة بيدرو سانشيز مع الجزائر.