لماذا وإلى أين ؟

حزب إسباني يُسَعِّر لهيب أزمة بلاده مع المغرب بهذا الطلب

لا تكاد بعض الأطراف الإسبانية  تجد نقاط لتقارب لإخماد نار الأزمة بين بلادها والمغرب، حتى تظهر أطراف تغرد خارج سربها فتطالب بقرارات معادية للمغرب ما يجعل جهود التهدئة في مهب الريح.

وفي هذا السياق، طالب حزب “فوكس” الإسباني المتطرف “بتعليق اتفاقية الزراعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب”، في ظل الأزمة الدبلوماسية التي تشهدها العلاقات بين بلاده والمغرب.

ونقلت وكالة “أوروبا بريس”، أن حزب فوكس سجل مبادرة في الكونجرس الإسباني تطالب الاتحاد الأوروبي بتعليق الاتفاقية الزراعية مع المغرب على الفور، بسبب ما وصفه بـ”الضرر الاقتصادي الهائل، الذي تسببه للمنتجات الغذائية الزراعية الإسباني”.

وذكر “فوكس”، في مطلبه بـ”الرأي الصادر في عام 2014 عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية بشأن التأثير السلبي لهذه الاتفاقية على الزراعة في جنوب أوروبا، وهو رأي تشاركه مختلف المنظمات الزراعية الإسبانية والأوروبية”.

وأوضحت “أوربا بريس”، أنه “بهذا المعنى ، فإن فوكي يستعيد انتقادات هذه المنظمات الزراعية الإسبانية للاتفاق، لتشكيلها تهديدًا على العمالة في المناطق الريفية، وزيادة المنافسة غير العادلة، وغياب حماية المستهلكين، وغياب ضمانات تكافؤ الفرص بين الطرفين”.

وأشار الحزب المعادي للمغرب، إلى أن “الاتحاد الأوروبي يشتري المنتجات المصنعة والملابس والمنتجات الزراعية والسمكية من المغرب، بينما تبيع الآلات أو معدات النقل أو المنتجات الكيماوية التي تنتجها في الغالب دول وسط وشمال أوروبا، والتي تجادل بأن الاتفاقية “تستفيد منها كل من هذه البلدان والمغرب، على حساب القطاع الأساسي في جنوب أوروبا، التي يجب أن تنافس الاستيراد المغربي للمنتجات الغذائية الزراعية”.

كما اتهم فوكس المغرب بـ “تشغيل الأطفال في الحيازات الزراعية، واستخدام منتجات الصحة النباتية المحظورة في الاتحاد الأوروبي، أو تجاوز الحدود المسموح بها، مما يؤدي إلى تنبيهات أسبوعية بشأن الصحة النباتية”.

جدير بالذكر، الاتفاقية التي تجمع بين المغرب وأوربا في مجال الزراعة، دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2012، وتنص على تحرير 55 في المائة من الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية والسمكية المغربية و 70 في المائة من التعريفات المطبقة على الأوروبيين وزيادة الحصة التي يمكن للمغرب بيعها في الاتحاد الأوروبي.

وتأتي مطالب حزب فوكس الإسباني، في ظل قرار المغرب إقصاء إسبانيا من عملية مرحبا لهذا العام للمرة الثانية على التوالي، مقتصرا في عبور جاليته إلى البلاد على فرنسا وإيطاليا، ويتزامن هذا القرار مع الأزمة المغربية الإسبانية الحالية والتي تفجرت بعد استقبال إسبانيا، بشكل متستر، لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي فوق أراضيه بدعوى الاستشفاء.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Benbrahim
المعلق(ة)
9 يونيو 2021 19:15

pourqoui le maroc n ouvre pas des lignes maritimes a patir du portugal

مواطن
المعلق(ة)
9 يونيو 2021 09:42

جنوب اروبا هي اسبانيا علاش اقحام اروبا كلها.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x