لماذا وإلى أين ؟

متى يتخلى المغاربة عن ارتداء الكمامة إسوة ببروكسيل؟ .. مختصون يجيبون

يتطلع المغاربة بفارغ الصبر إلى العودة للحياة الطبيعية التي عهدوها قبل الجائحة، بل إن الكثيرين أرهقتهم إلزامية ارتداء الكمامة خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة.

ولعل قرار السلطات المحلية بالعاصمة، بروكسيل التي أعلنت التخلي عن إلزامية ارتداء الساكنة للكمامة في الأماكن العامة والفضاءات الخارجية، أمر يسائل عدد من الدول للكشف عن سياقات اتخاذها هذا القرار ومن بينها المغرب.

وفي هذا الإطار، كشف البروفيسور سعيد عفيف, أخصائي طب الأطفال وعضو اللجنة العلمية لكوفيد19، عن رفضه مناقشة إلغاء إلزامية ارتداء الكمامة بالمغرب خاصة في الوقت الحالي، مبرزا أنه لا يمكن الحديث عن التخلي عن الكمامة مادامت الجائحة مستمرة في التفشي.

وأضاف البروفيسور في تصريح لـ “آشكاين” أن هناك إقبال كبير من طرف المغاربة على الحملة الوطنية للتلقيح، ما يفسر أن المواطنين واعون بأهمية العملية من أجل الخروج من الأزمة، إلا أن التخلي عن تدبير مهم من قبيل الكمامة لا يمكن أن نتبناه الآن نظرا للمؤشرات الصحية الحالية”.

ومن جهته، أوضح البروفيسور سعيد المتوكل المختص في الإنعاش والتخدير وعضو في اللجنة العلمية لكوفيد19، أن التخلي عن ارتداء الكمامة يبقى قرارا بيد السلطات الصحية مع عدد من القطاعات المعنية، مبرزا في ذات الوقت أن ما أقدمت عليه العاصمة البلجيكية يبقى رهينا بمؤشراتها الصحية ومدى تقدم عملية التلقيح بها.

وكشف المتوكل في تصريح لـ “آشكاين” أن السياق الحالي لا يسمح بتاتا بإلغاء إلزامية ارتداء الكمامة، مستدركا “لكن يمكن الحديث عن السياقات التي ربما سيتمكن المغرب على إثرها التخلي عن الكمامة وذلك عند تحسن واستقرار الحالة الوبائية، أي عندما سيتم تسجيل انخفاضات ملموسة في عدد الإصابات وكذا عندما يتم تسريع وتيرة عملية التلقيح التي تبقى مرهونة بمدى توفر ووصول الجرعات في وقتها المحدد.

وأضاف المختص في الإنعاش والتخدير بالقول “ربما يمكن أن نستغني عن ارتداء الكمامات في الأماكن الخارجية والفضاءات الشاسعة غير المكتضة عندما نلقح 50 في المائة من المغارب”، مشيرا إلى أن الأمر مجرد توقع شخصي قد يكون وقد لا يكون.

ويذكر أن بروكسيل قررت إنهاء إلزامية ارتداء الكمامة في الأماكن الخارجية، بدءا من اليوم الأربعاء 9 يونيو الجاري، إلا أنها بالمقابل أوصت باستمرار ارتدائها في المناطق الأكثر اكتظاظا مثل الأسواق وشوارع التسوق.

ويأتي هذا القرار، عقب اجتماع رؤساء بلديات بروكسل الـ19 بحضور رئيس الإقليم رودي فيرفورت، والذين أبرزوا أن القرار اتخذ بناء على معطيات تمثلت في انخفاض مستمر في عدد الإصابات وتقدم عملية التلقيح ضد الفيروس بالمنطقة.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
متتبع
المعلق(ة)
10 يونيو 2021 14:16

تحية تقدير واحترام لكل طاقم جريدة أشكاين العتيدة المشوقة لكونها منبرا إعلاميا مفضلا عند كافة القراء ة والمتتبعين والمهتمين ،الذي يجدون فيها ما يعجبهم وما يرضيهم من الأخبار الصحيحة والموضوعية التي تتناول الأحداث السياسية والاجتماعية على الصاعد الوطني والدولي وبهذا فإن جريدة أشكاين تساهم في تنوير الرأي العام الوطني بكل إخلاص ونزاهة وحياد / فهنيئا لنا بجريدة أشكاين الشعبية الوسعة الانتشار . وعلى هذا الأساس اخترت اليوم جريدة أشكاين لأدلي عبرها بشهادة لها صلة بجائحة كورنا ، وهنا أشهد بأنني في كل سنة أصاب بالزكام المصحوب أحيانا بالحمى الشديدة وانسداد الأنف ، وخلل المدة من شهر دجنبير 2020 إلى يومنا هذا من سنة 2021 وأنا مداوم على ارتداء الكمامة يوميا خارج المنزل ، وخلال هذه المدة كلها لاحظت بأنني لم أصب بأي زكام شديد ولا خفيف ، فأخبرت معارفي بهذه الملاحظة فأكدوا لي جميعا بأنهم لاحظوا نفس الشيء من أنهم منذ مداومتهم على ارتداء الكمامة لم يصابوا بأي زكام ولا بأية نزلة برد . وهذا هي شهادتي بخصوص حكايتي مع الكمامة والزكام وكورنا بدون زواق ولا نفاق

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x