أرعبت مذكرة مستعجلة موجهة من سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إلى مديري الأكاديميات الجهوية، “غشاشي” الباكالوريا، وجعلتهم يتحسسون رؤوسهم قبل موعد إعلان النتائج.
المذكر المذكورة أخبر فيها أمزازي مديري الأكاديميات الجهوية بموافاتهم على بريدهم الإلكتروني بملفات الأجوبة الخاصة باليوم الأول لاختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد للباكالوريا، والتي قال إنه تم تداولها عبر بعض المواقع الإلكترونية، قصد اعتمادها في رصد حالات الغش خلال التصحيح.
وشدد أمزازي في مذكرته على التقيد بالمساطر القانونية المعتمدة في زجر الغش في الامتحانات المدرسية عبر طبع، واستنساخ جميع الأجوبة المتضمنة في الملف، الذي بعثه، بالعدد الكافي، وموافاة جميع لجن التصحيح بها، لزوما قبل الانطلاق الفعلي لعملية التصحيح.
جذير باذكر أن امتحانات الباكالوريا لهذا الموسم انطلقت يوم الثلاثاء 8 يونيو الجاري، ويجتازها 518430 مترشحا بنسبة 17.5 في المائة مقارنة مع العام الماضي، منهم 339533 مترشحا متمدرسا، و178897 من المترشحين الأحرار و319 مترشحا في وضعية إعاقة.
محاربة الغش بشكل راديكالي تقتضي مقاربة شاملة. عوض هدر المال العام في مذكرات ليست في الحقيقة سوى فقاعات إعلامية موسمية، على السيد الوزير أن يجهز مثلا قاعات الامتحان بكاميرات المراقبة و تكليف لجان محلفة لمراقبة جميع مراحل الامتحان من البداية حتى النهاية. البلطجية و التافهون ينجحون في تلويث سمعة هذا الاستحقاق الوطني. الأساتذة يعاملون كالعبيد حينما يستأثر مديرو الأكاديميات و المديرون الإقليميون و رؤساء المصالح و مراكز الامتحان بكعكة التعويضات دون غيرهم. رفقا بالاساتذة ، فهم يتلقون الإساءة من تكليفهم بمشاق إضافية دون أية حوافز مادية أو حتى معنوية. حينما يتعرض احدهم للاعتداء البدني او في أحسن الأحوال اللفظي و المعنوي فلا يجدون أي سند حقيقي من الوزارة. لماذا السيد الحموشي لوحده يهتم برجال و نساء الأمن دون ضوضاء؟ لماذا لا يقوم السيد الوزير المحترم بنفس الشيء فيما يخص تكريم رجال التعليم الذين يقومون بأعباء إضافية منذ بداية السنة دون ان يتلقوا أية التفاتة حقيقية لا من الوزارة و لا حتى من المجتمع المدني؟ بلا شك السيد الوزير إنسان نزيه لكن ما يحدث من تفاوت صارخ في الحقوق و الواجبات مثلا تعويضات الامتحانات السخية لأناس بالكاد يغادرون كراسبهم الفخمة و مكاتبهم المكيفة شيء غير مقبول أخلاقيا و لا حتى مهنيا
واحد شبعان تعويضات واحرس انت وتنقل على حسابك حتى قنينة الماء غير متوفرة والى حرست من نيتك تتهدد من قبل البراهش
عاوتاني ينوضو هادوك اللي معروفين ويقولولك لا مخاصش تصدر مذكرة بهاد الشكل، فهي تطيح من معنويات التلميذ وتؤثر على نفسيته بلا بلا بلا بلا.
لماذا لا تقوم الوزارة بتثبيث الكاميرات في الأقسام مع جهاز التشويش في مراكز الامتحان. هذه السنة و كما يظهر في الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، فأغلب التلاميذ لا يخجلون من الاعتراف بالغش خلال الاختبارات. لا يعقل أن يحرس الأساتذة في ظروف مهينة و غير آمنة لا لشيء سوى أن مديري الأكاديميات و المديرين الجهويين و الملاحظين و رؤساء المصالح و مراكز الامتحان يستفيدون من تعويضات لا يستحقون ها. هم بانفسهم يقولون ان تدبير الامتحانات واجب وطني. ومع ذلك يأكلون الكعكة . هذا شيء غير مقبول لا أخلاقيا و لا وطنيا. متى كان الواجب الوطني مؤدى عنه في البلدان التي يحترم فيها المسؤولون مواطنيهم. السيد الوزير إنسان نزيه و نظيف السريرة. بلا شك سوف يأخذ القرارات الصائبة التي تخدم مصلحة القطاع و التلاميذ الجادين والوطن بشكل عام