البرلمان الإفريقي يطالب أوروبا بعدم التدخل في الأزمة المغربية الإسبانية

بعدما دعا البرلمان العربي البرلمان الأوروبي إلى عدم إقحام نفسه في أزمة العلاقات بين المملكة المغربية وأسبانيا، جاء الدور على البرلمان الافريقي لدعو من جهته إوروبا إلى عدم التدخل في الأزمة المغربية الإسبانية.

وطالب البرلمان الإفريقي في بيان له، نظيره الأوروبي بالامتناع عن أي موقف من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات، ودعا الرباط، ومدريد إلى حل الأزمة في إطار ثنائي بحت، مشددا على ضرورة “الاحترام الصارم للالتزامات، التي سبق أن تعهد بها مع البرلمان الإفريقي، خلال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي والاتحاد الإفريقي عام 2017، والذي أفضى إلى أن أي مشاكل بين دولتين يندرج ضمن العلاقات الثنائية بينهما، ولا يمكن للبرلمانين التدخل، إلا إذا تمت مناقشة المشكل المطروح مسبقا”.

تبعا لذلك، نوه البرلمان الإفريقي بقرار الملك محمد السادس بعودة جميع القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم، الذين دخلوا إلى الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني، مشيرا إلى الحقائق تثبت أن المملكة المغربية تقوم بدورها في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، مع احترام مبادئ.

يأتي ذلك، بعدما أكد البرلمان العربي أن الأزمة بين البلدين، هي أزمة ثنائية يمكن حلها بالطرق الدبلوماسية والتفاوض الثنائي المباشر بينهما، دون وجود أي داعي إلى تحويلها إلى أزمة مغربية أوروبية، داعيا البرلمان الاوروبي إلى عدم التدخل في الأزمة المغربية الإسبانية.

وكان البرلمان الأوربي، قد أصدر أمس الخميس 10 يونيو الجاري، قراره حول التوصية التي ترمي إلى إدانة المغرب في أزمة الهجرة الجماعية نحو سبتة المحتلة. حيث أدان بالإجماع ما وصفه بـ”ابتزاز” الرباط في أزمة الهجرة، والتي قال إنه أطلقتها على حدود المدينة منتصف ماي المنصرم، مشددا على أن ذلك “غير مقبول وليس بقضية ثنائية بل هو مسؤولية الاتحاد الأوروبي بأكمله”.