لماذا وإلى أين ؟

الإسبانيول: إدانة الاتحاد الأوربي للمغرب تهدد بنسف اتفاقية الصيد

قالت صحيفة “الإسبانيول” الواسعة الانتشار، إن استياء في المغرب من إدانة الاتحاد الأوروبي يهدد بإلغاء اتفاقيات الصيد البحري مع الاتحاد الأوربي، وذلك عقب التوصية التي أصدرها الاتحاد والقاضية بـ”إدانة” المغرب في أزمة المهاجرين غير النظاميين نحو سبتة المحتلة.

وأوضحت الصحيفة نفسها، أن “هذا القرار، الذي صوتت عليه المجموعات الأربع الرئيسية في البرلمان، أمس الخميس 10 يونيو الجاري، في ستراسبورغ: شعبية واشتراكية وليبرالية وخضراء، يوضح أن الاتحاد الأوروبي يدعم إسبانيا في هذا الصراع ولن يغير موقفه بشأن الصحراء”.

ويشجب القرار، تضيف “الإسبانيول”، على وجه الخصوص “مشاركة الأطفال والقصر غير المصحوبين وأسرهم في العبور المكثف نحو سبتة، مما يعرض حياتهم وسلامتهم للخطر بشكل واضح” ، ويأسف “لتفاقم الأزمة السياسية والدبلوماسية، والتي لا ينبغي أن تشكك في علاقات الجوار الإستراتيجية ومتعددة الأبعاد والمميزة بين المغرب والاتحاد الأوروبي ودوله العضو منها إسبانيا”.

ولفتت الصحيفة نفسها، الانتباه إلى أن “العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب تستند من الناحية القانونية إلى اتفاقية الشراكة لعام 2000؛ علاوة على ذلك، تعتبر المغرب البلاد جارة قريبة وشريكًا متميزًا للاتحاد الأوروبي في مجال التعاون السياسي والاقتصادي والتعاون التجاري والفني والتنمية، كما أن المغرب هو ثالث أكبر متلق لأموال الاتحاد الأوروبي بموجب سياسة الجوار الأوروبية”.

وحذرت الصحيفة في مقالها، على أن “الأزمة قد تتفاقم مع حكم محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي (CJEU) بشأن استئناف قدمته جبهة البوليساريو بشأن اتفاقية الصيد التي تشمل مياه الصحراء”.

موردة أنه “يمكن أن يحدث لإسبانيا مع اتفاقية الصيد، مثل ألمانيا مع اتفاقية الهيدروجين الأخضر، الموقعة في يونيو 2020 والتي جمدتها الرباط بسبب الأزمة الدبلوماسية الثنائية التي طال أمدها منذ مارس نظرا “للعب ألمانيا دورًا سلبيًا” في القضايا الاستراتيجية للمغرب”.

وذكّرت “الإسبانيول”، بأن “اتفاقية الصيد المستدام بين الاتحاد الأوروبي والمغرب قائمة منذ أكثر من 30 عامًا، وتم تجديدها منذ عام 1988 من خلال الاتفاقيات الثنائية المتتالية وبروتوكولات التنفيذ، في عام 2019، وتم التوقيع على العقد الأخير لمدة أربع سنوات، والذي يسمح لمالكي السفن في الاتحاد الأوروبي بممارسة نشاطهم في المياه خارج الكتلة الأوروبية من خلال دفع “تعويض مالي مقابل الوصول”، بمبلغ  208 مليون يورو.

وخلص المصدر نفسه، إلى أن “الاستغناء عن هذه الاتفاقية سيؤثر بشكل مباشر على إسبانيا، حيث أن جزءًا كبيرًا من الأسطول يتكون من صيادين إسبان”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x