2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أكد أزيد من 30 منتجا سينمائيا بالصحراء المغربية وآخرون من مناطق أخرى من المملكة، شروعهم في صياغة مذكرة تظلم مرفوعة إلى الملك محمد السادس، بسبب ما وصفوه بالنتائج الفضيحة للجنة دعم الأعمال السينمائية بالمركز السينمائي المغربي التي ظهرت يوم الجمعة 11 يونيو الجاري.
وقال ذات المنتجين في اجتماع خاص عقدوه نهاية الأسبوع المنصرم بالعيون، أن هذه الخطوة تأتي كرد فعل على ما وصفوه ب”الحݣرة والعنصرية” تجاههم؛ برفض دعم مشاريع أفلام وثائقية مقدمة للمركز السينمائي المغربي، خلال التسبيقات على المداخيل برسم الدورة الأولى لسنة 2021.
واقتصرت لجنة تقديم الدعم على قبول ثلاث ملفات فقط من أصل 35، لا تضم أي مخرج صحراوي، من صندوق دعم الأفلام المخصص للتراث والمجال الصحراوي الحساني، وهو ما يتنافى والإرادة الملكية لإحداث هذا الصندوق؛ كما يؤكد ذات المنتجين.
وتشهد أقاليم الصحراء المغربية، غضبا عارما منذ الإعلان السري عن نتيجة استفادة الأفلام الثلاثة من أصل 35، بوكالة المغرب العربي للأنباء، حيث جرت العادة أن يتم الاعلان عن النتائج في بوابة المركز السينمائي المغربي.
واستغرب سينمائيو الأقاليم الجنوبية وحتى بعض زملائهم من جهات أخرى، من عدم صرف دعم الصندوق المخصص لأفلام الصحراء كاملا لفائدة مشاريع الأفلام المقدمة؛ لاسيما بعد الثناء على سيناريوهات وأفكار عدد مهم منها من لدن أعضاء اللجنة التي تترأسها الدكتورة غيثة الخياط ذات الثقافة الفرنكفونية والتي تفهم اللغة العربية بصعوبة، مما اضطر المركز السينمائي المغربي الى طلب ملخصات الافلام وترجمتها للغة الفرنسية خلافا لمقتضيات دفتر التحملات وشروط تقديم طلبات الدعم.
ويضع سينمائيو الصحراء في مقدمة مطالبهم؛ تعيين لجنة مناقشة خاصة بصندوق الفيلم الصحراوي؛ تضم مهتمين بالشأن الثقافي والسينمائي الحساني، برئاسة غيثة الخياط، كما دعوا إلى إعطاء الأولوية لشركات الصحراء ومخرجيها، الذين هم على دراية تامة بتفاصيل الصحراء والمواضيع المنتجة، في وقت تتعرض فيه قضية الوحدة الترابية للمملكة، إلى هجوما عنيفا وصدامات خطيرة مع أوروبيين ومع الجزائر والبوليساريو مما يقتضي مواجهة بالعلم والمعرفة وليس بالعلاقات والمحاباة.
واستنكر الجمع ما وصفوه بضم لجنة التحكيم الحالية أعضاء لا علاقة لهم بعمق ثقافة الصحراء، وقد ظهر ذلك جليا للجميع أثناء إجراء مقابلات تقديم الملفات حين تبين أن الأغلبية الساحقة لأعضاء اللجنة لم يطلعوا على مشاريع السيناريوهات ولم يفهموا المواضيع جيدا وذلك من خلال طرحهم أسئلة ضعيفة جدا.
وطالب ذات السينمائيين بإعطاء مبرر واضح لهذه الفضيحة، في أولى دورات اللجنة الجديدة، والأسباب الخفية وراءها، مذكرين في الوقت نفسه بالتاريخ المشرف لأعضاء اللجان السابقين الذين أعطوا أهمية كبيرة للإنتاجات الصحراوية التي هي في قيد البناء، قبل أن يضرب قرار اللجنة الجديدة كل تلك المكتسبات عرض الحائط.