لماذا وإلى أين ؟

وحيد خليلوزيتش..خيبة متوقعة 

 

مصطفى طه

راهن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، كثيرا على المدرب وحيد خليلوزتيش كما فعل مع أجانب آخرين قبله، لإنقاذ صورة المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، وأهمل الأطر المغربية لتحمل هذه المسؤولية الوطنية، حيث أصبح إيقاعه ضعيف وفقد تماسكه، وبات في حالة هشة، وخير دليل على ذلك المقابلتين الوديتين ضد كل المنتخب الغاني والبوركينابي، وقبلها المقابلات الرسمية، حيث غاب الانسجام بين المغاربة، واختل الترابط بين الدفاع ووسط الميدان والهجوم.

ومن الطبيعي أن تؤدي هذه الوضعية، إلى غضب في صفوف الجمهور المغربي، وذلك بسبب الأداء الباهت للمنتخب الوطني الذي أثار كثيرا من الشكوك والمخاوف، وسط مطالب برحيل خاليلوزيتش قبل وقوع الكارثة، بحيث أن المسؤول الأول على الاتحاد المغربي لا يدرك، بأن للجماهير صوتا مزعجا ومؤثرا.

عدد من المهتمين بالشأن الرياضي خاصة الحقل الكروي، أجمعوا على أن اختيار المدرب الحالي كان خطأ فادحا، وقد تبين ذلك من خلال المقابلات التي أجرتها كتيبة الأسود تحت قيادته، بحيث غابت القتالية وبات من المؤكد أن خلل “وحيد” التقني لم يعثر عليه، وأصبحت وضعية المنتخب التسييرية مشيدة على النمطية والشخصنة في اختيار المدربين الأجانب، وتعيينهم في مراكز القرار، عوض أن تنبني على استراتيجية على مدى القصير والمتوسط والطويل، وعلى آليات ودراسة حقيقية، على حاجيات المرحلة الحالية.

الذي لم يستوعبه المدرب المذكور جيدا، هو استفادته من المال العام، فالجامعة الملكية المغربية تغدق عليه بالكثير ويحظى بمرتبة ومكانة لم يتمتع بها غيره الذين سبقوه، ويتوفر على أحسن اللاعبين الذين يمارسون في أنديتهم الأوربية، ويبصمون على مستويات كبيرة جدا، بدل من أن يغير ملامح المنتخب التقنية وقع في المحظور، واهتم باستدعاء العديد من اللاعبين أكثر من اهتمامه إيجاد حلول تكتيكية واقعية، بهدف خلق توليفة باستطاعتها تقديم أداء يليق بأعرق المنتخبات على الصعيد الإفريقي، هذا المنتخب الذي تأهل إلى المراحل النهائية من كأس العالم خمس مناسبات سابقة، وتبقى أبرز ذكرى بقيت عالقة في أذهان المغاربة خاصة والعالم هي مونديال 1986، الذي حقق فيه المنتخب الوطني المغربي أفضل إنجازاته على الاطلاق، في تاريخ مشاركته في كأس العالم بتأهله الى الدور الثاني، بعد أن تمكن من صنع الحدث وتصدر مجموعته، التي كانت تتكون آنذاك من منتخبات قوية عالميا وفي مقدمتهم المنتخب الإنجليزي، والبولندي، والبرتغالي، ليكون بذلك المغرب أول منتخب عربي وإفريقي، يصعد إلى الدور الثاني في كأس العالم.

وصلة بالموضوع، فهذا المستوى التقني السلبي لم يأتي من فراغ، بل نتيجة أزمة تدبير داخل المنتخب، وذلك يتضح للعيان في التسيير التكتيكي العقيم من طرف هذا المدرب، لهذا يتطلب من رئيس الجامعة وبكل مسؤولية وطنية، فك الارتباط ب”وحيد” وإقالته من منصبه قبل فوات الأوان، فإنه بالفعل خيبة متوقعة.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
سعد
المعلق(ة)
17 يونيو 2021 18:05

أحسن اللاعبين موحودين ومع هذا المدرب صارت أضعف نسخة للمنتخب منذ زمن طويل

عبد الاله
المعلق(ة)
17 يونيو 2021 11:54

مدرب خيب امالنا. المستوي الدي ظهر به المنتخب الوطني ضعيف جدا فانا اضم صوتي الى صوت صاحب المقال يجب اقالة هدا المدرب السئ . قبل فوات الاوان.

مواطن
المعلق(ة)
17 يونيو 2021 00:00

راديو مجرة درب التبانة لن يتفق معك.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x