لماذا وإلى أين ؟

الريسوني: إنْ هتكت عرض أحد اللهم سلط على إبني من يهتك عرضه وهذه كلمتي الأخيرة

جدد الصحافي سليمان الريسوني نفيه للتهم المنسوبة إليه، والتي بموجبها يتابع في حالة اعتقال، وذلك في أو رسالة منه منذ دخوله في إضراب عن الطعام تجاوز الـ71 يوما.

وقال الريسوني في الرسالة التي نقلتها عنه زوجته، خلود المتخاري، “أنا أب لطفل لم يكمل عامه الثاني، ولو أني ضبطت شابا يعتدى على ابني “لا قدر الله” قد أفقد عقلي، ولا أتوقع ما يمكنني القيام به، ومع ذلك أقول: إن أنا هتكت عرض أحد، أو حاولت، أو حتى فكرت يوما في اقتراف مثل هذا الفعل، فاللهم سلط على إبني من يهتك عرضه”.

وتحدى الريسوني من يعتبر أن إضرابه عن الطعام جبن أن يتشجع ويتوقف عن الأكل نصف هذه المدة فقط ويحكم عليه بأقصى العقوبات وسيقبل”، مضيفا “إضرابي عن الطعام هو أقصى وأقسى شكل احتجاجي. ولا يقوى على ركوبه إلا من ظلم ظلما كبيرا.. ، فهل كان البوعزيزي وهو يحرق نفسه جبانا؟!”

وتابع ” معركة الامعاء الفارغة، التي أخوضها لا تشكك فيها لا إدارة السجن ولا النيابة العامة، فهل يعقل أن يكون (بصحة جيدة من يضرب عن الطعام للشهر الثالث) ويفقد 35 كيلوغرما منذ اعتقاله، و18 كيلو منذ إضرابه، وأضحت قدمه اليمنى شبه مشلولة بإقرار طبيب وطبيبة السجن وكذا البروفسور بوطيب الذي صدمني أمام بعثة المجلس الوطني لحقوق الانسان CNDH التي زارتني يوم الاربعاء 16 يونيو، حيث قال لي : “للأسف لن تستعيد الاحساس برجلك اليمنى حتى وإن استعدت المشي بها بعد علاج طويل وترويض”.

” إنني، ومنذ اعتقالي، أتطلع الى اليوم الذي أتمكن فيه من الكلام أمام محاكمة مستقلة وعادلة لأفضح الجريمة التي ارتكبت في حقي”، يقول الريسوني ويضيف “أنا مستعد، بل متلهف للمحاكمة وأنا في كامل حريتي، هذا حقي وسوف أصل إليه: إما أمام محكمة الدار البيضاء أو محكمة الله”، وتابع ” هذه كلمة قد تكون الأخيرة، إلى اللقاء، أين؟ لا أعرف”.

وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قد أعلن أنه على خلاف لما يتم الترويج له عبر عدد من منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية من ادعاءات بخصوص التأخر في محاكمة المتهم سليمان الريسوني، فإن المعني بالأمر يبقى هو المتسبب في تأخير إجراءات محاكمته والبت في قضيته، والتي يتم تأخيرها في كل مرة بناء على طلبه وبمبررات مختلفة، تارة بمبرر إعداد الدفاع، وتارة أخرى بدعوى وضعه الصحي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

6 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
الرد على  ابو زيد
19 يونيو 2021 10:15

… أتدكرون ” دبابة ” حميد المهداوي … هل نسيتم ” انفصالية ”
محمد المديمي …
تصبحون على وطن .

ابو زيد
المعلق(ة)
18 يونيو 2021 22:59

اسم على مسمى outsider!!
مشكلة الوطن ان شموع مثقفينا تطفى يوما بعد يوم….
اخرها الجامعي رحمة الله عليه…
و سنضطر الى التعايش مع القطيع…مع احترامي للوطن و ما يتحمله…

Ali 2
المعلق(ة)
18 يونيو 2021 17:16

إنه من غير المقبول أخلاقيا و مهما تكن الظروف المحيطة بالإنسان الدعاء لابنه بأن يسلط الله عليه من يهتك عرضه حتى و لو كان تحقق هذا الدعاء مشروطا ثم إن إثبات البراءة لا تتم بهكذا قسم أو غيره..
بقليل من الحكمة من السجين الريسوني و الوسط المحيط به و الذي يسانده سيكتشفون أن “المعركة ” الأهم هي الحفاظ على الحياة و الصحة و السلامة البدنية و العقلية و النفسية أما مدة السجن و أيامه فستنتهي حتما سواء كان الحكم بالبراءة أو الإدانة..

متتبع
المعلق(ة)
18 يونيو 2021 11:27

اعتقد ان تاخير المحاكمة لعبة الدفاع والجمعيات للمتاجرة بالقضية نتمنى ان يتم الحسم في هذه القضية وتقديم ادلة الادانة او البراءة بدلا من التجادب بين الاطراف لان المتضرر الاول هو المعتقل. انهوا هذه المسرحية الحامضة اذا كانت لدى القضاء ادلة واضحة عن المتهم فلتصدر حكمها واذا لم تكن لديها ادلة كافية للادانة فلتطلق. سراحه. تريدون قتل المتهم بهذا الاسلوب البطيء حرام .

الذبابة واشراف الناس
المعلق(ة)
18 يونيو 2021 10:24

Outsider :مات فيك الانسان!
مات فيك الانسان لدرجة انك تصفق للباطل وتعلم انه باطل، العالم اجمع يعلم بعته المهزلة، سجن صحفي من اجل تويت!
انت تعلم انه بريء ولا يهمك ان تدق مسامير التدليس في نعش برائته، لا يهمك قتل انسان بريء وانت و من مثلك تقتلوه ياذباب

من منطقك بعد بيع الذمة بدرهمين، تنزعج لن تعلم ان هناك اناس لا يبيعون ذممهم وارائهم

Outsider
المعلق(ة)
18 يونيو 2021 10:08

اودي اودي على دعوات لعيالات لعكايزات.. زعما صافي برا راسو داغيا بمجرد دعوة على ولدو .. فلسفة قطيع لخوانزية يستغلون الدين بلحلوف ويقسموا بالله ليوهموا الناس أنهم صادقون وصالحون وهم الفاسدون المفسدون..والضحية ليس طفلا وانما هو بالغ ولديه أدلته والقضاء هو من سيقرر ويحكم وليس الريسوني بدعاءه على ابنه او باضرابه المزعوم عن الطعام ..لقد قلتها لك يوما أن الله يمهل ولا يهمل

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x