لماذا وإلى أين ؟

هكذا خلد فضاء الذاكرة بشفشاون اليوم الوطني للمقاومة

احتفاء باليوم الوطني  للمقاومة الذي يقترن بذكرى استشهاد  البطل  محمد الزرقطوني في 18يونيو 1954 ينظم فضاء الذاكرة التاريخية بشفشاون   الابواب المفتوحة التي ستستمر  طيلة شهر يونيو.

ويعود الاحتفاء بهذه المناسبة  للوقفة التاريخية لبطل التحريى محمد الخامس على قبر الشهيد محمد الزرقطوني يوم 18 يونيو 1956 داعيا أن يكون يوم 18 يونيو من كل سنة يوما وطنيا للمقاومة للتعريف بما تحمله الشهداء وأبطال ملحمة الاستقلال والوحدة من الشدائد والمحن والمعاناة في سبيل حرية الوطن وذلك وفاء لأرواحهم واعترافا بأعمالهم الجليلة.

وحول هذا الحدث الوطني التاريخي قال عبدالعزيز المروني مدير فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بشفشاون التابع للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير  إن تخليد هذه الذكرى يندرج ضمن المهام الأساسية المنوطة بفضاء الذاكرة التاريخية بشفشاون والمتمثلة في حفظ الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير وإشاعة فصولها بين الأجيال لتستلهم منها قيم الوطنية الإيجابية والمواطنة الحقة.

وأضاف المرونيفي تصريح صحفي، أن إدارة الفضاء تسهر في تخليد هذه الذكرى   على تنظيم ندوات علمية و إلقاء  محاضرات وعروض تاريخية  وشهادات المقاومين وعرض أشرطة وثائقية وتنظيم زيارات ميدانية وموائد مستديرة بالانفتاح على منظمات المجتمع المدني والمنتمين لأسرة المقاومة والانفتاح على تلاميذ المؤسسات التعليمية والفضاءات السوسيو -تربوية لتنوير أذهانهم بمعاني وقيم التضحية والوفاء والفداء دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية وإذكاء روح المواطنة الإيجابية والسلوك المدني في وجدانهم وحثهم على الانخراط والانغمار في مسيرات البناء والنماء وإعلاء صروح الوطن.

وجدير بالذكر أن  الشهيد محمد الزرقطوني رحمه الله الذي طالته يد الغدر الاستعماري في 18 يونيو من سنة 1954 من أبرز أبطال المقاومة الذين نذروا أنفسهم وأرواحهم فداء للقضية الوطنية،حيث انخرط منذ رعيان شبابه في العمل الوطني والنضال السياسي ، فتميز بحماس فياض وفكر ثاقب ودينامية متقدة وكان له السبق في إطلاق الشرارة الأولى للمقاومة والعمل الفدائي بمدينة الدار البيضاء وبعض المدن المغربية.

وقد آثر في لحظة اعتقاله الاستشهاد بابتلاعه قرص السم الذي لم يكن يفارقه حينما ألقت عليه الشرطة الاستعمارية القبض يوم الجمعة 18 يونيو 1954 مسترخصا حياته في سبيل الوطن وحفاظا على أسرار المقاومة، مقدما بذلك أروع الأمثلة في التضحية بحياته ونكران الذات افتداء لحرية واستقلال وطنه.ولا غرو في ذلك لأن هذا البطل الشاب الفذ كان يردد في جلساته مع رفاقه في النضال قوله المأثور” نحن لا نسعى من أجل المال ولا من أجل الحياة ، وإنما نسعى لهدف واحد هو تحرير البلاد وإرجاع الملك الشرعي لوطنه” .

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x