2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أصابت لعنة إبراهيم غالي، زعيم جبهة “البوليساريو”، إسبانيا بالسعار وأخرجتها عن طورها، وانكشف الوجه الآخر لأحفاد فرانكو، وجه مظلم وبشع، إلى درجة القيام بالتدليس والتزوير وإيواء سفاح بهوية مزور، ولأن حبل الكذب قصير، سرعان ما انفضح أمر هذه المؤامرة بسيناريو جزائري وإخراج إسباني.
وحسب ما أوردتهأسبوعية “الوطن الآن” في عددها لهذا الأسبوه فإن “الاتحاد الأوروبي الذي يوفر مظلة فولاذية لإسبانيا، هو نفسه الاتحاد الأوروبي الإمبريالي الذي أغرق مستعمراته في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والهند بالدماء وجماجم القتلى، وكان مصدر حربين عالميتين مدمرتين، ومع ذلك ما زال يواصل التدمير باسم حقوق الإنسان.
في ذات الصدد، أفاد عادل بنحمزة، الكاتب والمحلل السياسي، بأن قضية الصحراء لا يمكن أن تكون موضوع ابتزاز أو مقايضة؛ فالرباط تدرج التعاون في موضوع الهجرة في نطاق أوسع للعلاقات الإستراتيجية بينها وبين إسبانيا وبينها وبين الاتحاد الأوروبي، هذه العلاقة في نظر المغرب يجب أن تقوم على صيانة المصالح المشتركة.
وأورد منعم وحتي، قيادي بحزب الطليعة، في تصريح للمنبر نفسه أن الحكومة الإسبانية تستعمل مؤسسات الاتحاد الأوروبي في الأزمة مع المغرب. نوفل البوعمري، محام وباحث في الصحراء المغربية، قال إن قرار البرلمان الأوروبي يعكس توجه الفرق الحزبية وليس الحكومات.
محمد شيكر، رئيس مركز الدراسات والأبحاث عزيز بلال، ذكر لذات المنبر أن الأزمة الإسبانية المغربية وأزمات سابقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي كشفت أن هذا الأخير لا يزال يحمل ترسبات العهد الاستعماري، وهذا ما لاحظناه خلال التصريحات الأخيرة للاتحاد الأوروبي التي تضمنت أن “حدوده الخارجية” تمتد داخل المغرب بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وهذه تصريحات خطيرة.
وأضاف شيكر أنه على المغرب، منذ الآن، ألا يعتبر الاتحاد الأوروبي حليفا بل شريكا في إطار علاقات المصالح وشريكا ندا للند، وألا يعتبره عدوا باعتبار عامل القرب الجغرافي والعلاقات المغربية الأوروبية، وباعتبار مغاربة الخارج المقيمين بالاتحاد الأوروبي.