لماذا وإلى أين ؟

التربية على تقديم المصلحة العامة و أثرها في ازدهار الوطن و الأمة

الدكتور مولاي منير القادري بودشيش

المصلحة في اللغة هي كالمنفعة وزناً ومعنىً، بل هي جلب المنفعة ودفع المفسدة. فالمصلحة تشمل جميع مقومات الحياة باعتبار مصلحة الفرد والجماعة وهي إلى قسمين: مصلحة عامة، ومصلحة خاصة،

و قد بنى الإسلام تشريعاته على تأمين مصالح الناس خاصة و عامة.  فالإسلام يدور على جلب المصلحة والنفع للعباد فحيثما وجدت المصلحة وجد شرع الله و مقاصد الدين الإسلامي قال تعالى: (وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ) فالحق هو عين المنفعة وعين المصلحة وقد فهم الصحابة هذا المعنى وبنوا عليه رسالتهم ولقد أظهرها ربعي بن عامر رضي الله في قوله: (نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ).

و قد جعل الشرع الإسلامى الجزاء الجزيل الواجب لكلّ فائدة يفعلها الإنسان لمجتمعه الذى يعيش فيه، بداية من إزالة غصن شجرة ربما يكون مُعطّلا لمصالح الناس، فجاء فى الحديث الشريف: «أنّ رجلا مر بغصن شجرة على ظهر طريق فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم، فأدخل الجنة»، وسأل أحد الصحابة يُدعى أبا بَرْزَةَ، قال: قلت يا نبيَّ الله علّمنى شيئا أنتفع به، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: «إعْزِلِ الْأَذَى، عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ» بل و جعل الشرع إماطة الأذى من طريق الناس من شعب الإيمان.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
” الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ”.

الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم ص 35

و في حال تعارض المصلحة العامة مع الخاصة، أي مصلحة الجماعة والأمة والوطن على مصلحة الأفراد والجماعات، فإنها تقدم المصلحة العامة، وقعَّد علماء الأمة لذلك قاعدة هي” المصلحة العامة تقدم على المصلحة الخاصة “.

إن تغليب المصلحة العامة على الخاصة أمر رغب فيه الإسلام وقد كان هذا هو سلوك الصحابة والتابعين والعلماء والمخلصين من هذه الأمة،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: ” كَانَ النَّبِيُّ  لَا يَأْنَفُ وَلَا يَسْتَنْكِفُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَ الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ فَيَقْضِيَ لَهُمَا حَاجَتَهُمَا”
(صحيح الجامع).
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ” قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أيُّ الناس أحبُّ إليك ؟ قال: أنفع الناس للناس، قيل: فأيُّ العمل أفضل ؟ قال: إدخالكَ السُّرور على المؤمن قيل: فما سرورُ المؤمن ؟ قال، إشباعُ جوْعَته، وتنفيسُ كُربتِه، وقضاءُ ديْنه، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ كان كصيام شهرٍ أوِ اعتكافِه، ومن مشى مع مظلومٍ يُعينُه ثبَّت اللهُ قدَميه يوم تَزِلُّ الأقدام، ومن كفَّ غضبه ستَر اللهُ عوْرته وإن الخُلُقَ السَيِءَ يُفسِد العمل كما يُفسد الخَلُّ العسل”.(رواه الطبراني )

ايها السادة و السيدات يجب أن تعلو المصلحة الوطنية فوق كل الطموحات الشخصية والفئوية، والحزبية ويجب أن نجعلها مصلحة عليا فوق كل المصالح والاعتبارات الأخرى، ويجب أن ينطلق هذا الموقف باتجاه الفعل الصحيح وفق حسابات دقيقة بعيدًا عن مستنقع المنافع والأحقاد والرواسب الدنيئة والحسابات الضيقة والطموحات والمصالح الذاتية ، لأنها مواقف مرفوضة بكل المعاير الدينية والأخلاقية والوطنية.

فلا تقومُ قائمةُ المُجتمعات دون أن يتحقَّق فيها الشعورُ بالآخرين، واستِحضارُ حقوقهم التي أوجبَها الله على كل فردٍ ليُحسِنَ رِعايَتها بما يُرضِي الله – جل وعلا – لا بما يُرضِي نفسَه دونَهم .

إذا عَرف كل إنسان مسؤولياته، وواجباته انتظمت الحياة، أما إذا قُدمت المصالح الخاصة على المصالح العامة، فهنا تكمن المشكلة، وقد أشتهر تسمية ذلك بين الناس بالفساد الإداري، و إقتصاد الريع. وأي فساد، وضرر أعظم من التعدي على المال العام، والحقوق العامة في سبيل التحصل على الربح السريع أو الاغتناء الغير مشروع.

و هنا أشير إلى بعض المنطلقات والأسس المهمة في ذلك:
أولا: على الإنسان المسلم العاقل البالغ أن يعرف أن المحافظة على المصالح العامة، وعدم تقديم مصلحته الخاصة عليها واجب ديني، ووطني، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” لا ضرر ولا ضرار “.[حديث حسن، رواه ابن ماجه]، وأن تقصيره في ذلك محاسب عليه ومجزى به، قال تعالى: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾.[سورة الزلزلة الآية7, 8]

تانيا : إن شيوع مشكلة ضعف المحافظة على المصالح العامة قد يكون بسبب وجود مشاكل أدت إلى ذلك، وقبل أن نعالج النتائج يجب أن نبحث عن الأسباب، فمثلاً ضعف رواتب العاملين في المجتمع، و الطمع و الجشع قد يسوغ لضعاف النفوس الاعتداء على المال العام، و الفساد الإداري بشتى صوره.

ثالتاً: أهمية إبراز القدوات الحسنة في المجتمع على مختلف المستويات، لتكون بمثابة نماذج ُيحتذى بها.

إنَّ الوَطَنَ نِعْمَةٌ مِنْ نِعَمِ اللهِ العَظِيمَةِ الَّتِي لا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ وَلا تُسَاوَمُ بِالأَمْوَالِ وَالأَرْوَاحِ، بَلْ تُبْـذَلُ الأَمْوَالُ لأَجْـلِهَا وَترْخصُ الأَرْوَاحُ فِي سَبِيلِ وَحْدَتِهَا وَالدِّفَاعِ عَنْهَا. إِنَّ الوَطَنَ كَلِمَةٌ صَغِيرَةٌ فِي مَبْـنَاهَا، عَظِيمَةٌ فِي مَعْـنَاهَا، كَلِمَةٌ مَا إِنْ تُذْكَرُ حَتَّى تَتَحَرَّكَ لَهَا المَشَاعِرُ وَتَتَفَاعَلَ مَعَهَا الأَحَاسِيسُ؛ كَيْفَ لا، وَحُبُّ الوَطَنِ حُبٌّ فِطْرِيٌّ مَغْرُوسٌ فِي النُّفُوسِ، مَجْبُولَةٌ عَلَيْهِ الخَلِيقَةُ، حَتَّى الحِيتَانُ فِي أَعْـمَاقِ بِحَارِهَا، وَالوُحُوشُ فِي غَابَاتِهَا، وَالطُّيُورُ فِي سَمَائِهَا، تَحِنُّ إِلَى أَوْطَانِهَا، لأجل هذا:

ان محاولة اغفال المصلحة الوطنية العليا يفقد الشخصية صفة الوطنية ويغمسها في المصالح الأنانية الضيقة، فعلى الجميع ترتيب الأولويات بما يضمن المصلحة الوطنية العليا ومستقبل الأجيال القادمة، وحفظاً لمصلحة الأمة وتقديساً للوحدة وللتراب والرؤيا المستقبلية لهذا الوطن التي فيه مستقبلنا ومستقبل أبنائنا.

إن تغليب المصالح الوطنية واجب وطني، والتعبير عنه سهل ميسور يتأتى من كل فرد غيور في أي مجتمع وفي أي موقع كان، فالأسرة التي يحرص كل فرد فيها على أن يكون مواطناً صالحاً في مجتمعه، متحلياً بالقيم الإيجابية، قيم الاعتدال والوسطية والتسامح والأخلاق الحميدة وحب الوطن والولاء له والسلامة من التعصب والتطرف.

إنّ للوطن علينا حقًا يتمثل برعايته وحمايته و جعله مثالًا يُحتذى به وبأفراد شعبه بين الأوطان، مثالًا للحضارة وانتشار الخلق الحميد، والنظافة، وتطوّر العلوم، وجعله يرافقنا أينما حللنا، وينقش أثره الدائم في قلب وعقل كلّ من سكنه أو زاره، وهذا هو عينُ ما تعلّمناه من خير المعلّمين رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم حين علّمنا حبّ الوطن إذ قال في حق مكة المكرمة : (ما أَطْيَبَكِ من بلدٍ! وأَحَبَّكِ إليَّ! ولولا أن قومي أَخْرَجُونِي منكِ ما سَكَنْتُ غيرَكِ) (حديث صحيح).

يقول الشاعر مصطفى صادق الرافعي:
بلادي هواها في لساني وفي دمي * يمجدها قلبي ويدعو لها فـمي
ولا خـيـر في من لا يحـب بـلاده * ولا في حليف الحب إن لم يتيم
ومن يظلم الأوطان او ينس حقها * تَجـئه فنون الحادثات بأظـلـــم
وما يـرفع الأوطــان إلا رجـالـها * وهـل يـتـرقـى الـناس إلا بـسلم.

فلهذا حب الوطن يظهر في احترام أنظمته وقوانينه، وفي التشبث بكل ما يؤدي إلى وحدته وقوته، حب الوطن يظهر في المحافظة على منشآته ومنجزاته، وفي الاهتمام بنظافته وجماله، حب الوطن يظهر في إخلاص العامل في مصنعه، والموظف في إدارته، والمعلم في مدرسته، حب الوطن يظهر في إخلاص أصحاب المناصب والمسؤولين فيما تحت أيديهم من مسؤوليات وأمانات، حب الوطن يظهر في المحافظة على أمواله وثرواته، حب الوطن يظهر في تحقيق العدل ونشر الخير والقيام بمصالح العباد كلٌّ حسب مسؤوليته وموقعه، حب الوطن يظهر في المحافظة على أمنه واستقراره والدفاع عنه، حب الوطن يظهر بنشر القيم والأخلاق الفاضلة ونشر روح التسامح والمحبة والأخوة بين الجميع، وأن نحقق مبدأ الأخوة الإيمانية في نفوسنا، وأن ننبذ أسباب الفرقة والخلاف والتمزق، وأن نقيم شرع الله في واقع حياتنا وسلوكنا ومعاملاتنا، ففيه الضمان لحياة سعيدة وآخرة طيبة؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”(صحيح مسلم (4/1999).

هذه الفئة التي تتسم بهذه الصفات من المواطنين هم الذين يمثلون النموذج الأفضل، وهو ما تسعى إلى تكوينه مناهج التربية الوطنية، وما تهدف إلى تنشئته الأمم والشعوب، وهو الورقة الرابحة في منظومة التنمية والتطوير التي تهدف إليها كل الأمم.

و لقد أدرك الصوفية أن الإسلام في جوهره أخلاق بين العبد وربه، وبين العبـد ونفسـه ،وبينه وبين مجتمعه، فتنافسوا وتسابقوا في قضاء حوائج المسلمين و غوث الملهوف و نصرة المستضعفين.
فالتربية الروحية الأخلاقية لشيوخ الزوايا الصوفية الأصيلة مازالت تقوم على تكوين الشباب بتهذيب نفوسهم، ووقايتها من الانحلال الخلقي، وتكوين وعيهم الديني و حسهم الوطني على نحو سليم، يدفع عنهم ضعف الوازع الديني والخلقي، و انعدام حس المسؤولية و الاستهتار بمستقبل الوطن و نهب خيراته.

فالتصوف مقام الإحسان كان و ما زال يهدف إلى تقديم رؤية شمولية للتنمية تعتمد التربية على القيم الروحية و الاخلاقية أساسا لبناء شخصية الإنسان المتكامل .

هي تربية صوفية عرفانية ، ينتقل فيها المريد من المقامات والأحوال السلبية إلى مقامات وأحوال إيجابية، إلى رغبة في التغير الجماعي، و العمل من أجل المصلحة العامة و اتخاذ سائر الاسباب لتحقيق عملية تنموية شاملة تعم بالخير الوطن كله.

فأخلاقُ المؤمِن استقامةٌ في الدين؛ وبشاشةٌ في اللين؛ و إحسانٍ بالمعوزين ؛ وعَطاء كريم؛ وبِرٌّ بالوالدين، قال ابن المبارك رحمه الله: (الأخلاقُ بَسطُ الوجهِ؛ وبَذل المعروفِ؛ و كف الأذى).

“التصوف كله أخلاق، فمن زاد عليك بالأخلاق زاد عليك بالتصوف”

نقول إن وطننا الحبيب في حاجة ماسة إلى استغلال المخزون القيمي لهذا التابت من توابث هويته الوطنية و الدينية بصفته فن صناعة الرجال، رجال بأخلاق و همم عالية، يستخدمون كفاءاتهم خدمة للمشروع التنموى الجديد مجندين وراء قائد الأمة جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده. خصوصا و قد بتنا نواجه تحدياً وطنياً يستوجب منا مراجعة أدوارنا ومسؤولياتنا المطلوبة منا تجاه وطننا، وأن نحاسب أنفسنا و أهلينا و كل من يقصر في أداء دوره، أو يتقاعس في القيام بمهمته، فنحن في سفينة وطنية واحدة، وأي خرق في تلك السفينة، أو تقاعس في حمايتها، سيؤدي إلى خسارة الجميع. ويجب أن نذكّر أبناءنا وبناتنا بالمسؤوليات والواجبات المترتبة على العمل بمفاهيم الوطنية والمواطنة الصادقة، وأن نبين لهم أن الدرع الواقي – بإذن الله – لحماية هذا الوطن ومكتسباته هم رجاله و نساءه وشبابه وبناته ، وأنه إن تقاعس أبناء الوطن، ولم يقوموا بواجباتهم، أو لم يتحملوا مسؤولياتهم فإنهم سيكونون أول الخاسرين – لا قدر الله -، فما الوطن إلا بشبابه، وما قوته إلا بقوتهم، ولا رقيه إلا برقيهم.

و قد أعطى الملك محمد السادس نصره الله و أيده النموذج و المثل الأعلى في رعاية مصالح البلاد و العباد عن طريق إعطاء الانطلاقة لعدة مبادرات و في عدة مناسبات نذكر منها:
– إحداث صندوق خاص بمواجهة التداعيات الصحية والإقتصادية والإجتماعية لجائحة كورونا
– مراعاة مصالح المهاجرين الأفارقة و شملهم بحملة التلقيح المجاني ضد فيروس كورونا من أجل تكوين مناعة جماعية ضد الجائحة و مراعاة مصالح المجتمع الافريقي الكبير بتسيير عدة رحلات جوية محملة بالمساعدات الطبية.
– التضامن مع القضية الفلسطينية و القدس الشريف و تقديم الدعم و المساعدات للشعب الفلسطيني
– الإهتمام بمغاربة العالم من خلال تسهيل عودتهم إلى أرض الوطن و صلة الرحم و التراحم مع ذوييهم اعتبارا لمكانتهم لدى جلالته.

كل هذا نموذج حي و فاعل في مراعاة مصالح الوطن و العباد لأن إمارة المؤمنين هي أساس استقرار الوطن ووحدته و الضامن للثوابت الوطنية و الدينية.

و نسوق بالمناسبة مقتطف من الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية التاسعة سنة 2014 : “وكواحد من المغاربة، فإن أغلى إحساس عندي في حياتي هو اعتزازي بمغربيتي…..
وأنتم أيضا ، يجب أن تعبروا عن هذا الاعتزاز بالوطن، وأن تجسدوه كل يوم، وفي كل لحظة، في عملكم وتعاملكم، وفي خطاباتكم، وفي بيوتكم، وفي القيام بمسؤولياتكم……
إن هذا الاعتزاز بالانتماء للمغرب هو شعور وطني صادق ينبغي أن يحس به جميع المغاربة……
إنه شعور لا يباع ولا يشترى، ولا يسقط من السماء. بل هو إحساس نبيل، نابع من القلب، عماده حسن التربية، على حب الوطن وعلى مكارم الأخلاق. إنه إحساس يكبر مع المواطن، ويعمق إيمانه وارتباطه بوطنه…….
ولجميع المواطنين أقول : انتم مصدر وغاية هذا الاعتزاز ، والوطن لا يكون إلا بكم . فعليكم أن تجسدوا ذلك، بالانخراط في كافة مجالات العمل الوطني، وخاصة من خلال التصويت في الانتخابات، الذي يعد حقا وواجبا وطنيا، لاختيار من يقوم بتدبير الشأن العام”. إنتهى كلام صاحب الجلالة.
هذا ما يمثله جلالته من نموذج راقي في الوطنية الصادقة و نبراس اعلى يحتذى به في حب الوطن و صيانة مصالح الوطن و العباد، مما يجعلها مرجعية و مصدرا أساسيا للازدهار و التطور و النماء.
فلا وطنية صادقة من غير أخلاق فاضلة و لا مراعاة للمصالح العامة بدون تربية روحية أخلاقية .

كلمة الدكتور مولاي منير القادري بودشيش في الليلة الثامنة و الخمسون من ليالي الوصال 

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبه

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x