لماذا وإلى أين ؟

حوار مع صاحبة أعلى معدل في البكالوريا بجهة كلميم تكشف فيه سر تفوقها

في حديث لقناة الأخبار المغربية M24 تتحدث التلميذة سمياء الفضيل التي حصلت على 18,34 كأعلى معدل بجهة كلميم واد نون في الدورة العادية للامتحان الموحد لنيل شهادة البكالوريا دورة 2021 (مسلك الثانية باكالوريا العلوم الفيزيائية – خيار فرنسية)، عن السر وراء حصولها على هذا المعدل وعن طموحاتها المستقبلية وأمور أخرى.

1/ لماذا اختيار شعبة الفيزياء – خيار الفرنسية؟

من الأسباب المهمة التي دفعتني لاختيار شعبة الفيزياء، هو أنها شعبة متعددة الآفاق، وتفتح أبواب عدد كبير من المدارس لمتابعة الدراسة بها سواء داخل الوطن أو خارجه، هذا بالإضافة، طبعا، لميولي منذ البداية للعلوم الفيزيائية، أكثر من أي مواد أخرى.

وبالنسبة لخيار الفرنسية، فكان السبب وراء هذا الاختيار هو الدراسات العليا، التي يكون أغلبها بهذه اللغة، وبالطبع كل هذا ساعدني على عشق اللغة أيضا.

لم أكن أتوقع الحصول على أعلى معدل في هذا الاستحقاق جهويا، إلا أن رهان أساتذتي ومدير الثانوية التأهيلية باب الصحراء، والأسرة كذلك، علي كان حافزا لي للاجتهاد والمثابرة .

ولم يكن الأمر سهلا، إطلاقا، لا سيما مع أجواء الدراسة في الحجر الصحي التي كانت متعبة، إلا أن وعيي بأن هذا الاستحقاق كان حاسما، حفزني على بذل أقصى الجهود حتى لا أخيب ظن من كانوا يراهنون علي، لا سيما ثانويتي التي سعدت بالحفاظ على مراتبها المتقدمة التي كانت دائما تحتلها على صعيد جهة كلميم وادنون في كل الاستحقاقات، جهويا ووطنيا.

2/ طموحاتك مستقبلا ، والسر وراء الحصول على هذا المعدل؟

أطمح لولوج كلية الطب والصيدلة الجديدة بمدينة العيون، التي ستفتح أبوابها خلال الموسم الجامعي 2021 – 2022 ، وإذا تعذر ذلك، سألتحق بالأقسام التحضيرية لمدرسة التميز بمدينة بن جرير، التي بدورها تفتح آفاقا كبيرة بعد سنتين من التدريس، وتمكن من متابعة الدراسة بالخارج، أو ولوج مدارس عليا تحتل مراتب جيدة وطنيا ودوليا.

أما السر وراء الحصول على هذا المعدل، فالأمر يتعلق، قبل كل شيء بتوفيق من الله، وثانيا في الثقة بالنفس والتركيز الشديد. لهذا أنصح المستدركات والمستدركين بعدم فقد الأمل وبذل مزيد من الجهد والتركيز في التحضير ، لا سيما مع التغير الذي حصل في صيغة الجدولة الزمنية للامتحانات بسبب فيروس كورونا (كوفيد 19 ) ، وكذا استغلال المدة الزمنية لكل مادة، وأنصح نظرائي التلاميذ والتلميذات بتعلم التركيز بسرعة.

3/ رأيك في المنظومة التعليمية العمومية

ثقتي في المنظومة التعلمية بالمغرب كبيرة جدا ، والدليل على ذلك أنني من المتخرجات من المدرسة العمومية ، والتعليم العمومي يحتل ، دائما، الصدارة ، وتوفر الوزارة الوصية كل الظروف التي تساعد على التحصيل .

وأدعوا التلاميذ الى الثقة في التعليم العمومي .

وأدعوا الأباء والأمهات الى تقديم الدعم النفسي والمعنوي لأبنائهم ، ليس فقط أثناء فترات الامتحانات، بل طيلة السنة، وأن يلتفتوا إليهم، وأن يحفزوهم على الاعتماد على النفس وعدم الاتكال على أساليب ملتوية، ليكون لطعم النجاح معناه الحقيقي .

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x