لماذا وإلى أين ؟

منسق الشباب الاستقلالي: هناك تيار داخل الحزب يريد السيطرة على جميع مفاصله (حوار)

جَمَّد الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية؛ عثمان الطرمونية، عضوية عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء عن اللجنة المركزية للذراع الشبابي لحزب “الميزان”، بسبب ما سماه “إخلالهم بمهامهم التنظيمية وخرقهم لمضامين القانون الأساسي والداخلي للمنظمة”.

الأعضاء الذين أحالة الشبيبة الاستقلالية ملفهم على لجنة التحكيم والمتابعة للبت في شأن إخلالهم بمهامهم التنظيمية وخرقهم لمضامين القانون الأساسي والداخلي، ينتمون إلى ما يطلق عليه “تنسيقية الشباب الاستقلالي بمدينة فاس” الموالية للأمين العام السابق لحزب “الميزان”؛ حميد شباط. وهو ما جعل بعض المتتبعين يعتبرون أن هؤلاء الشباب كانوا ضحية الصراع بين شباط وبعض قيادة الحزب.

أيوب الصافي؛ عضو اللجنة للشبيبة الاستقلالية وأحد الذين جمدت عضويتهم ومنسق تنسيقية الشباب الاستقلالي بمدينة فاس، أقر أن قرار تجميد عضويتهم في الشبيبة الاستقلالية كان بسبب صراع بين الامين العام السابق؛ حميد شباط، وبعض قيادات حزب الاستقلال.

وكشف الصافي في حوار مع “آشكاين”، أن هناك تيارا معين داخل حزب الاستقلال “يريد السيطرة على جميع مفاصل الحزب”، مشيرا إلى أن “الصراع ليس مرتبط بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة فقط، بل يمتد إلى المؤتمر العام 18 للحزب المزمع عقده أواخر السنة الجارية”.

وهذا نص الحوار:

في البداية، ما تعليقكم على قرار الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية؟

نعتبره قرارا إرتجاليا ومتسرعا وغير قانوني، لأنه من جهة لم يحترم المساطر المعمول بها داخل التنظيم؛ هذا إذا افترضنا جدلا أننا أخطأنا اتجاه التنظيم أو المنظمة، وخلاف ما وقع إذ أن مجموعة من الشباب الفاسي المنخرط أو المتعاطف مع حزب الاستقلال تكتلوا بينهم ووحدوا جهودهم من أجل استرجاع المدينة العلمية إلى سابق عهدها إبان التسيير الناجح للعمدة السابق السيد حميد شباط، وهذا الامر لا يتأتى إلا بتوعية الشباب الفاسي بالاهمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتي ظلت فاس في حاجة إليها اليوم.

يرى البعض أنكم كنتم ضحايا صراع بين شباط وبعض من قيادة حزب الاستقلال، ما رأيكم؟

فعلا هذا الامر صحيح، لأن من أصدروا هذا القرار الجائر صرفوه في هذا الإطار، وهو أمر منافي للصواب، إذ كيف نفهم الاستقالات والأحداث التي وقعت ببعض الأقاليم الأخرى والتي تضرر منها حزب الاستقلال بشكل كبير (أكادير، وجدة، الفنيدق …)، نفهم اليوم أن الصراع ليس مرتبط بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة بل يمتد إلى المؤتمر العام 18 للحزب المزمع عقده أواخر السنة الجارية.

الخلاصة التي فهمها الجميع اليوم، أن هناك تيار معين يريد السيطرة على جميع مفاصل حزب الاستقلال، ومن جانبنا نحيي السيد حميد شباط باعتباره من القادة الاستقلاليين القلائل الذين ما زالوا قادرين على الوقوف في وجه هذا التيار.

طيب، وكيف ستردون على قرار الشبيبة الاستقلالية في حقكم؟

مازلنا لم نتوصل بالقرار عبر القنوات الرسمية للحزب، وبالتالي لا يمكن الحديث عن رد آني وفوري، ولكن هذا لا يمنع من الاستمرار في العمل الميداني الحقيقي بمدينة فاس والتواصل مع الشباب بمختلف الأحياء، لأن الهدف الأساسي الذي اجتمع عليه الإخوة والأخوات كان هدفا تأطيريا وتكوينيا بدرجة أولى خصوصا وأننا على أبواب الانتخابات ليعول على الشباب كي يقول كلمته فيها.

والأكيد أننا عندما نتوصل بالقرار سيكون لنا رد فعل يوازي كل كلمة كتبت في ذلك القرار. وما نتأسف له اليوم أن منظمة الشبيبة الاستقلالية ومن خلالها حزب الاستقلال الذي ظل وفيا لقيم الحرية والحق وكان حاضرا مؤخرا في جلسات النمودج التنموي الجديد أصبح بعض قادته يضيق صدرهم اليوم من النقد الذاتي البناء ونحن أبناء النقد.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x